سفراء الاتحاد الأوروبي يطالبون إسرائيل بوقف هدم خيام البدو الفلسطينيين

ليبرمان يلوح بالعصا والجزرة ويعلن: «سنبني 10 ملاعب لقاذفي الحجارة»

وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (أ.ف.ب)
TT

سفراء الاتحاد الأوروبي يطالبون إسرائيل بوقف هدم خيام البدو الفلسطينيين

وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (أ.ف.ب)

مع الكشف عن رسالة وجهها سفراء الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، إلى القيادة العسكرية الإسرائيلية، يطالبون فيها بوقف سياسة هدم الخيام التي تأوي البدو الفلسطينيين في منطقة القدس، هدد وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، خلال أول ظهور له أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، بتصفية كل من يعتدي على إسرائيل والإسرائيليين، وفي الوقت نفسه، أعلن أنه ينوي بناء 10 ملاعب لكرة القدم وغيرها من المرافق الرياضية: «حتى ينشغل الأولاد الفلسطينيون فيها بدلا من لعبة (قذف الحجارة) التي تحولت إلى لعبة موت لهم ولأبنائنا».
وحذر أفيغدور ليبرمان من أنه «إذا حاول أحد فرض المواجهة علينا، فإن كل مواجهة كهذه يجب أن تنتهي بالحسم النهائي لذلك المعتدي، أكان ذلك في الشمال (حزب الله) أو الجنوب (حماس). يجب علينا محو كل رغبة وكل محفز بالتعامل معنا في المرة الثانية، ولذلك فإن الحسم هو الكلمة الأساسية».
وكانت مصادر سياسية في تل أبيب كشفت أن توترا شديدا يتفاقم في العلاقات بين إسرائيل وعدد من الحكومات الأوروبية، بشأن المساعدات التي ترسلها هذه الدول لإعانة الفلسطينيين البدو في منطقة القدس وتخفيف آلامهم، بينما تقوم إسرائيل بإهدار تلك المساعدات بشتى الطرق، وقد تسلم اللواء يوآف مردخاي، في مقر مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الضفة الغربية، رسالة من ثمانية سفراء أوروبيين يطالبون فيها بوقف ممارسات إسرائيل غير الإنسانية ضد هؤلاء السكان، التي تتمثل في مصادرة الخيام التي تأويهم وتركهم بلا مأوى، وأشاروا إلى أن إسرائيل تتسبب في أضرار مالية تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات وإهدار مساعدات الدول الأوروبية.
وقد وقع على الرسالة سفراء كل من: إسبانيا، والنرويج، وإيطاليا، وبلجيكا، والسويد، وألمانيا، وآيرلندا، وفيها يستنكرون إهدار إسرائيل المساعدات التي أرسلتها تلك الدول إلى أسر فلسطينية، ويصفون إسرائيل بأنها دولة احتلال، وأنها كحكومة احتلال ينبغي أن تلبي الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين من مسكن وغذاء، وأن إبقاء الخيام للفلسطينيين لن يشكل خطرا على إسرائيل بأي شكل من الأشكال، وذكر السفراء أنه جرى بناء مساكن للفلسطينيين بفضل مساعدات الدول الأوروبية، وبعد الانتهاء من الوحدات السكنية زعمت إسرائيل أن البناء في الضفة الغربية غير قانوني، وقامت الجرافات الإسرائيلية بهدم الوحدات السكنية وطرد البدو الفلسطينيين وتركهم بلا مأوى.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.