الجزائر: بلخادم يطلق مساعي للعودة إلى قيادة «جبهة التحرير»

في سياق استمرار الجدل حول «خلافة بوتفليقة»

الجزائر: بلخادم يطلق مساعي للعودة إلى قيادة «جبهة التحرير»
TT

الجزائر: بلخادم يطلق مساعي للعودة إلى قيادة «جبهة التحرير»

الجزائر: بلخادم يطلق مساعي للعودة إلى قيادة «جبهة التحرير»

خرج عبد العزيز بلخادم وزير الدولة وأمين عام حزب الأغلبية بالجزائر سابقا، عن صمته بعد عامين من طلاقه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بدعوته مناضلي «جبهة التحرير الوطني» إلى «إنقاذها من التشرذم والفرقة والخلافات». وتأتي هذه التطورات في «الجبهة»، التي تعد حزب السلطة بامتياز، في سياق جدل في البلاد حول «خلافة الرئيس بوتفليقة».
ونشر أنصار بلخادم أمس بشبكة التواصل الاجتماعي، رسالته لمناضلي الحزب بعد عامين ونصف من مغادرته الأمانة العامة، يذكر فيها، أن «حالة الفرقة طالت عامة المناضلين وبسطاءهم، ولكن أيضا كوادر الحزب وقياداته فرادى وجماعات». مشيرا إلى أن «المتابع لحال حزبنا جبهة التحرير الوطني وحال مناضلينا ومناضلاتنا الشرفاء، ليؤلمه ما آل إليه الوضع». ودعا إلى «استرجاع الحزب والعمل على وضعه في سكته الصحيحة وعقيدته السياسية، وهي ميدان واسع وكبير لا ينبغي لبعضنا أن يستأثر به دون الآخر، وينبغي أن نسعى دائما لتكميل بعضنا البعض لسد أي ثغر يوسع باب الفتنة والتفرقة، بين أبناء الحزب الواحد».
ولاحظ بلخادم أن الحزب «مشتت بين المجاهد الوزير عبد الرحمن بلعياط، (قيادي كبير) والأستاذ العياشي دعدوعة (قيادي من الصف الثاني) في هذا الظرف بالذات الذي يتسم بالمكائد والدسائس والمؤامرات، تحاك ضد (حزب الشهداء) والذي هو في المحصلة صمام الأمان الحقيقي للدولة الجزائرية، لما له من إرث تاريخي ورمزية وطنية وتجذر شعبي». وأضاف: «إننا نهيب بالإخوة التسامي عن الضغائن وصغار الأمور، والعمل سويا من أجل صون الوديعة وإعادة اللحمة بين أبناء الحزب الواحد، والتغاضي وتجاوز كل أخ عن أخيه داخل بيت الجبهة».
وانتقد بلخادم، ضمنا، أمين عام الحزب الحالي عمار سعداني الذي يسعى بلعياط إلى الإطاحة به بحجة أنه «اغتصب القيادة» في اجتماع للحزب عقد في صيف 2013. تم انتخابه فيه للقيادة خلفا لبلخادم. ويقول بلعياط إن سعداني «وصل إلى القيادة بالتزوير». والشائع أن السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس وكبير مستشاريه، عراب سعداني وأنه سنده في حروبه مع خصومه.
وعد مراقبون رسالة بلخادم، تعبيرا عن رغبته في العودة إلى الأمانة العامة، وذلك بعد شهور طويلة من تنحيه في إطار مواجهة حادة مع خصومه في الحزب. ورفض المعني بالأمر الخوض مع الصحافة في مسألة احتمال عودته إلى واجهة الأحداث السياسية، ويكثف منذ أسبوع من لقاءاته مع قيادات حزبية وسياسية، تجري ببيته بحي المرادية الراقي بالعاصمة. وقاد بلخادم «العروبي القريب من الإسلاميين»، ما يسمى «الحزب العتيد»، خلال فترة حرجة اتسمت بانقسام كبير في السلطة بين مؤيد ومعارض لاستمرار بوتفليقة في الحكم. فقبيل انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2004. وقف رئيس أركان الجيش آنذاك الفريق محمد العماري ضد ترشحه لولاية ثانية، فيما لقي الرئيس دعما كبيرا من مدير المخابرات السابق الفريق محمد مدين. ومالت الكفة لصالح مساندي رئيس الجمهورية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».