بعد أن اجتاحت معظم دول العالم، تتجه لعبة «بوكيمون غو» لاجتياح الأراضي الروسية عبر الهواتف الجوالة لعشاق الألعاب في روسيا، وكانت الشركة المصنعة للبرنامج قد أكدت منذ أيام أن المستخدمين الروس سيكون بوسعهم المشاركة في تلك اللعبة خلال أيام. إلا أن عشاق الألعاب الروس لا يريدون على ما يبدو انتظار الانطلاق الرسمي للبوكيمون في بلادهم، وقرروا شراء اللعبة من مالكين لها عبر الإنترنت.
من جانبها، حذرت الوكالة الفيدرالية الروسية للرقابة وحماية المستهلك عشاق البوكيمون الروس من الوقع في مصيدة النصابين، الذين يرسلون فيروس اسمه «DroidJack» عبر بعض المواقع التي يحاول البعض تحميل اللعبة منها، فضلا عن نصابين من نوع آخر، يستخدمون تقنيات معينة يضعونها في مكان محدد يسهل فيه مهاجمة الشخص وسرقته، وتقوم تلك الأجهزة بإرسال إشارة إلى الهاتف الجوال للاعب بأن «بوكيمون» موجود هنا، وحين وصوله يهاجمه اللصوص بغرض السرقة.
ولما كانت اللعبة تنطوي على ملاحقة «البوكيمون» للعثور عليه ضمن الواقع الجغرافي الحقيقي الذي يوجد فيه اللاعب، فقد أثار اهتمام الصحافيين الروس كيف سيتعامل الكرملين مع هذه اللعبة، وهل سيسمح بملاحقة البوكيمون داخل جدرانه. وفي إجابته عن سؤال بهذا الخصوص، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، إن «ملاحقة البوكيمون والبحث عنه ليس مبررًا لزيارة الكرملين؛ خزينة كنوز الثقافة العالمية». وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الأمر لا يعني أن مجمع الكرملين مغلق، مؤكدًا أنه وعلى الرغم من وجود مقر الرئاسة الروسية هناك، فإن بوسع أي زائر دخول المنطقة وقضاء وقت جميل يتعرف خلاله على المعالم التاريخية لذلك المجمع الذي يشكل مقر قيادة الدولة.كما حذرت المديرية العامة للسكك الحديدية في روسيا من التوجه إلى محطات القطارات بحثا عن «بوكيمون»، وقالت إن هذا العمل قد يعرض حياة اللاعب للخطر، إذا ينسى كثيرون أثناء المطاردة أنهم يتنقلون في منطقة خطرة، وقد يسير أحدهم على القضبان الحديدة خلال تنقل القطارات عليها.
ويبدو أن البنوك الروسية تدرك هذه المخاطر وقررت أن تجني هي الأخرى أرباحا من «البوكيمون»؛ إذ أعلن «سبير بنك» عن نوع خاص من التأمين للاعبي البوكيمون، يكون ساري المفعول فقط أثناء ممارسة اللعبة، وبحال تعرض اللاعب الذي يمتلك مثل ذلك التأمين لأي إصابات أثناء مطاردة البوكيمون، فإن البنك سيدفع له تعويضات ويتحمل نفقة علاجه.
في غضون ذلك، وبانتظار وصول «بوكيمون غو» إلى روسيا، تشير التوقعات إلى إقبال واسع ستحظى به هذه اللعبة الجديدة في أوساط الشباب والمهووسين بألعاب الإنترنت. ومنذ الآن تعرض محطات التلفزيون الروسية مشاهد عشاق اللعبة في العالم، وهم يسيرون على الطرقات بحثا عن بوكيمون. وفي التعليق تأكيدات أن «هذا المشهد سيصبح طبيعيا في الشوارع الروسية قريبًا، لكن مع كثافة حضور أكبر بكثير، نظرًا لوجود أعداد كبيرة هنا تعشق مثل هذه الإبداعات الحديثة في العالم الافتراضي».
قبل إصدارها في روسيا.. عشاق اللعبة يدفعون ألف روبل روسي عن المستوى الأول
بنك يصدر نوعًا خاصًا من التأمين للمستخدمين
قبل إصدارها في روسيا.. عشاق اللعبة يدفعون ألف روبل روسي عن المستوى الأول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة