البريطانيون يغزون الحدائق بعد وصول درجة الحرارة إلى 32 مئوية

احتفالاً بالصيف الذي أتى متأخرًا بعد طول انتظار

سكان لندن استغلوا ساعات النهار المشمسة للاستمتاع بالطقس الحار في المتنزهات والأماكن العامة واختار معظم الموظفين قضاء ساعة الاستراحة في الهواء الطلق (تصوير: جيمس حنا)
سكان لندن استغلوا ساعات النهار المشمسة للاستمتاع بالطقس الحار في المتنزهات والأماكن العامة واختار معظم الموظفين قضاء ساعة الاستراحة في الهواء الطلق (تصوير: جيمس حنا)
TT

البريطانيون يغزون الحدائق بعد وصول درجة الحرارة إلى 32 مئوية

سكان لندن استغلوا ساعات النهار المشمسة للاستمتاع بالطقس الحار في المتنزهات والأماكن العامة واختار معظم الموظفين قضاء ساعة الاستراحة في الهواء الطلق (تصوير: جيمس حنا)
سكان لندن استغلوا ساعات النهار المشمسة للاستمتاع بالطقس الحار في المتنزهات والأماكن العامة واختار معظم الموظفين قضاء ساعة الاستراحة في الهواء الطلق (تصوير: جيمس حنا)

احتفل البريطانيون بارتفاع درجات الحرارة يوم أمس، بعد صيف صاحبته الأمطار والرياح ودرجات الحرارة المتدنية. واعتبر الناس موجة الحرارة الصيف الحقيقي الذي أتى متأخرا. وتعدت درجات الحرارة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة أمس 32 درجة مئوية، واعتبرتها دائرة الأرصاد إحدى أعلى درجات الحرارة التي تسجل في تاريخ بريطانيا خلال شهر يوليو (تموز).
وأشعلت الشمس الساطعة مواقع التواصل الاجتماعي وقسمت المستخدمين إلى معسكرين، المحتفلين بالطقس الحار الذي حل بعد طول انتظار، والمستائين من الرطوبة العالية والرحلة الصباحية على متن مترو الأنفاق المكتظ إلى العمل.
واستغل المواطنون الذين لا يعملون أو في إجازة نهارهم بالاستجمام في متنزهات البلاد والتشمس. كما استرخى الكثير منهم في الأماكن الخارجية العامة واختاروا تناول البوظة عوضا عن أي أطعمة أخرى لتحل الحلويات الباردة مكان وجبة الغداء. واختار الموظفون قضاء ساعة الاستراحة في الخارج للتمتع، ولو لوهلة قصيرة، بالطقس المشمس. وارتفعت درجة الحرارة في العاصمة لندن وقت الظهيرة إلى درجة 33 درجة مئوية ليكون هذا أكثر الأيام حرارة في الصيف.
من جانبها، حذرت جهات حكومية من الأخطار التي تصاحب الطقس الحار كضربات الشمس وتدني الضغط والغثيان الناتج عن نقص المياه في الجسم.
وأصدرت السلطات الصحية في إنجلترا توصيات بتجنب الشمس منذ الساعة 11 إلى الساعة 15 بتوقيت بريطانيا الصيفي. كما أوصت الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض خطيرة بالبقاء في الظل وارتداء ملابس فضفاضة وشرب الكثير من الماء.
كما اضطرت شبكة السكك الحديدة في البلاد إلى إصدار تعليمات لشركات تشغيل القطارات بالإبطاء في بعض المناطق التي قد تتعرض فيها القضبان لأضرار بفعل الحرارة.
كما كشفت خدمة الإسعاف في العاصمة لندن عن تلقيها أكثر من 300 اتصال طارئ لإسعاف من لم يحتملوا الحرارة العالية، ومعظمهم من المسنين.
ولكن فرحة الصيف البريطاني قد تكون مقتضبة، إذ نوهت دائرة الأرصاد الجوية أمس إلى أن الجو الاستوائي والشمس الساطعة ستخمده عاصفة رعدية في طريقها إلى البلاد.
يذكر أن الدرجة الحرارة الأعلى التي تم تسجيلها في تاريخ بريطانيا هي 38.5 درجة مئوية في مدينة كينت عام 2003.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.