«عالية للاستثمار» ومانشستر سيتي يخططان لافتتاح أربع مدارس كروية في السعودية

وقعا الاتفاقية الأسبوع الماضي.. واستهداف ستة آلاف موهبة رياضية خلال عام

«عالية للاستثمار» ومانشستر سيتي يخططان لافتتاح أربع مدارس كروية في السعودية
TT

«عالية للاستثمار» ومانشستر سيتي يخططان لافتتاح أربع مدارس كروية في السعودية

«عالية للاستثمار» ومانشستر سيتي يخططان لافتتاح أربع مدارس كروية في السعودية

كشف عبد العزيز المطلق، رئيس مجلس إدارة «عالية للاستثمار الرياضي»، عن اتفاقية حصرية وقعت مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الأسبوع الماضي تهدف إلى استحداث ست مدارس كروية في السعودية والبحرين، منها أربع في الأولى واثنتان في المنامة.
وأشار المطلق في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى احتفالية منتظرة ستقام في العاصمة البحرينية المنامة مطلع العام المقبل بحضور نخبة من مسؤولي النادي الإنجليزي لتدشين المدارس في البحرين ومن ثم في السعودية، مؤكدا أن مدن جدة والرياض والدمام ستحتضن ثلاث مدارس كروية، وأخرى رابعة في مدينة لم تحدد بعد.
وبين رئيس مجلس إدارة «عالية للاستثمار الرياضي» أن المدارس الكروية الستة ستستهدف نحو ستة آلاف موهبة رياضية في السعودية والبحرين، على أن لا يقتصر ذلك على الجنسيتين فقط، وإنما سيكون الاختيار مفتوحا، مشددا على أن المواهب التي سيتم تسجيلها ستراوح أعمارها بين ثماني سنوات و16 عاما.
وأضاف: «سيكون هناك نحو 15 فصلا تدريبيا في السنة الواحدة، يمتد الفصل الواحد إلى ثمانية أسابيع تدريبية للمواهب الكروية، ومن ثم سيتم اختيار خمس مواهب في السنة الأولى للانضمام إلى أكاديمية مانشستر سيتي، فيما سيرتفع العدد إلى عشر مواهب في السنة الثانية و15 موهبة في السنة الثالثة والرابعة والخامسة».
وتابع: «سيتم انتقاء المواهب الأبرز والأفضل وفق مناهج تدريبية محددة ومرسومة من قبل أكاديمية مانشستر سيتي، وذلك للاستفادة من هذه المواهب حينما تلعب في أكاديميتها العريقة التي زودت المنتخب الإنجليزي على مدار التاريخ بأكثر من 36 لاعبا دوليا ترعرعوا في أكاديمية مانشستر سيتي».
وأكد أن هناك رسوما مالية للتسجيل في هذه المدارس لكنها ستكون رمزية وباستطاعة المواهب دفعها بلا عناء وأنها لم تحدد بعد.
وأوضح المطلق أن استهداف المدن السعودية سيكون بعد افتتاح المدرستين الكرويتين في البحرين، وأن ذلك سيكون في الربع الأول من العام المقبل، مؤكدا أنه لن يتم بناء مدارس كروية خاصة، وإنما ستتم الاستفادة من الملاعب الخاصة للجمعيات والمدارس الحكومية السعودية واستثمارها من خلال اتفاقيات مع هذه المدارس.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «عالية للاستثمار الرياضي» أنهم يخططون لتخصيص ميزانية تصل إلى 100 مليون ريال في الأكاديميات الكروية مستقبلا في سوق السعودية والبحرين، وذلك لفتح آفاق واسعة في التعاون مع المسؤولين عن الكرة في البلدين.
وأشار إلى أنه تم دعوة الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والمسؤولين في اتحاد الكرة البحريني لحضور الاحتفالية المزمع إقامتها في المنامة مطلع العام الماضي، بحضور نخبة من نجوم مانشستر سيتي القدامى ومسؤولي النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».