ميلان يعود لطريقة 4-3-3 القديمة تأهبا لبرشلونة.. وبيرسا يرجع مجددا

نابولي يريد العودة أمام مارسيليا بعد صفعتي أرسنال وبوروسيا دورتموند

ميلان يعود لطريقة 4-3-3 القديمة تأهبا لبرشلونة.. وبيرسا يرجع مجددا
TT

ميلان يعود لطريقة 4-3-3 القديمة تأهبا لبرشلونة.. وبيرسا يرجع مجددا

ميلان يعود لطريقة 4-3-3 القديمة تأهبا لبرشلونة.. وبيرسا يرجع مجددا

لا بالوتيللي ولا كاكا.. حيث سيكون فريق الميلان الذي يستقبل برشلونة اليوم في سان سيرو، ضمن لقاء دوري المجموعات في تشامبيونزليغ، هو ذاته تقريبا الذي بدأ مباراة أودينيزي الأخيرة. ويمكن الاختلاف في عودة دي يونغ، الذي سيحتل المكان أمام الدفاع، بينما سيعود مونتوليفو للقيام بدور جناح الوسط، أو كقائد أوركسترا الوسط المتجه إلى اليمين، مثلما يفضل أليغري تسميته. يعلم المدير الفني أن مونتوليفو يعطي أفضل ما لديه في قلب الملعب، لكن لا يمكن أن يتنازل عن الهولندي، وبوسع ريكاردو اللعب في أكثر من مركز، لهذا سيحتفظ به أليغري في اليمين.
توازن: لا يمكن التفكير في تغيير طريقة اللعب واللجوء إلى طريقة 4-2-3-1 التي قد تكون مثالية لتوظيف سواء دي يونغ أو مونتوليفو في مركز قمة، وقد تمثل حلا جيدا بالنسبة للشعراوي أيضا، حينما سيعود. لكن أليغري قد وجد لتوه التوازن المناسب مع طريقة 4-3-3 التي آتت ثمارها الموسم الماضي. بينما تم إرجاء مشروع صانع الألعاب إلى الآن (مع طريقة 4-3-3 أو قد يلزم وجود تغطية أكبر لخط الوسط)، ويمضي الفريق قدما بطريقة اللعب المعروفة، وسيتأقلم مونتوليفو مع مركز يمين الوسط. ومع هذه الطريقة يشعر فريق الميلان بالاطمئنان أكثر، أيضا في وجود كاكا بالملعب، مثلما تؤكد الدقائق العشرون التي لعبها السبت الماضي، لكن ريكي غير جاهز للمشاركة من البداية، من الأفضل استخدامه كسلاح في الدقائق الأخيرة من المباراة، على أمل أن يكون هناك ما يمكن القيام به في نهاية اللقاء. إذن، سيتم الاعتماد مجددا على بيرسا المدهش في الجزء الأكبر من المباراة، أيضا لأن بالوتيللي خارج الحسابات بنسبة 90 في المائة وأكثر، وسيخضع لفحوصات طبية أخرى، لكن من غير المحتمل أن يتم استدعاؤه.
ثقة: وكان أليغري، بالاتفاق مع إدارة الميلان، قد قرر الاستفادة من المهاجم السلوفيني لأن اللحظة كانت حساسة. وبخلاف النقاط الثلاث التي حققها الفريق أمام أودينيزي التي رفعته مراكز عدة في الترتيب، يوجد تحسن رجل الميلان الذي سيجد نفسه في مواجهة برشلونة من دون العديد من لاعبيه الأساسيين، لكن هذه المباراة مختلفة عن تلك التي كانت منذ شهور مضت. ويظل الموضوع الأساسي هو التوازن الذي استعاده الفريق، وحتى الآن كانت المباريات التي أنهاها الميلان من دون أن تهتز شباكه قليلة جدا، وعدد الأهداف التي دخلت مرماه في الدوري ضخم. بالطبع، هجوم البارسا ليس هو ذاته الذي كان في أودينيزي، وإنما الميلان يشعر بأنه أكثر خفة الآن.
تغطية: لقد آتت طريقة 4-3-3 ثمارها من دون الشعراوي، لكن يغيب شيئان لتحسين فاعليتها، وهما مساعدة أكبر في الشق الدفاعي لروبينهو ودقة أكبر من جانب ماتري الذي يضحي بنفسه، لكن بالكاد يسدد بين القائمين والعارضة. لقد تم العمل ككل على ما يرام، ولم يجد المدافعون أنفسهم في صعوبة، فمع لاعبين موهوبين كثيرين غائبين أو نصف متاحين، بإمكان الميلان تقديم المزيد. ما نجح أليغري في غرسه داخل لاعبيه هو القدرة على الكفاح بقوة، وتعد مباراة برشلونة تجربة مثالية لفريقه.
إلى ذلك، لا يمكن أن يثير وجود غونزالو هيغواين بين اللاعبين الذين استدعاهم المدرب رفائيل بنيتيز لمباراة مارسيليا الخارجية دهشة، فكان الأمر سيبدو غريبا لو ظل المهاجم الأرجنتيني في بيته، نظرا لأن ظروفه الصحية طيبة. والمشكلة الآن تتمثل في إيجاد أفضل حالة بدنية بعد فترة شارك خلالها لدقائق قليلة وبحذر. يجب على هيغواين الاقتناع بأن الإصابة القديمة بالعضلة الضامة اليمنى هي مشكلة يتعايش معها ولا يجب أن تؤثر على تركيزه. إن بينيتيز بحاجة إليه لاستئناف المسار الذي انقطع فجأة في روما بعد ستة انتصارات وتعادل واحد في الدوري، وهي نفس محصلة الفريق خلال قيادة ماتزاري منذ عام. وإن كانت الأرقام لا تقول شيئا جديدا مقارنة بالموسم الماضي، فإنه توجد قناعة بأن الخسارة خسارة، الاستاد الأولمبي يمكن أن يجلب مزيدا من الوعي لفريق بينيتيز، الذي لم يفقد خيط اللعب مطلقا.
أحد عشر لاعبا أساسيا. ويختلف نابولي الجمعة الماضية أمام روما عن ذلك المخيب للآمال في لندن أمام أرسنال، وإن كان غياب هيغواين قد بدا جليا في كلتا المناسبتين. وبالتالي فإن لقاء مارسيليا اليوم مهم لإعطاء مؤشرات للحيوية على الصعيد الدولي أيضا، حيث كان يفضل ماتزاري العام الماضي الدفع بالخطوط الثانية للفريق. ويفكر بينيتيز في الدفع بأفضل فريق نابولي في ملعب فيلودروم، مع غياب زونيغا (الذي يخضع اليوم لجراحة في الركبة اليمنى) وبريتوس (الذي يعاني خلعا بالكتف)، بينما سيتعين على أرميرو إراحة ميستو، وسيأخذ فيرنانديز مكان كانافارو، ويحاصر دزيمايلي إنلر، وميرتينس مرشح لحل محل واحد بين كاليخون وإنسيني. إنها قوى جاهزة أمام فريق مرسيليا عائد من ثلاث هزائم وسيلعب على آخر أمل للتأهل بعد صفعتي أرسنال وبوروسيا دورتموند.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».