«بوكيمون غو» بين زيادة اللياقة والتحذير من أخطارها

هوس اللعبة يخفف توتر علاقة الشرطة الأميركية بالمجتمع

لاعبون يمارسون اللعبة على هواتفهم في «برشلونة بارك»  بمدينة برشلونة الإسبانية  - فتيات وفتيان يمارسون اللعبة في حديقة «سنترال بارك» بمدينة نيويورك الأميركية (بلومبرغ فوتو)
لاعبون يمارسون اللعبة على هواتفهم في «برشلونة بارك» بمدينة برشلونة الإسبانية - فتيات وفتيان يمارسون اللعبة في حديقة «سنترال بارك» بمدينة نيويورك الأميركية (بلومبرغ فوتو)
TT

«بوكيمون غو» بين زيادة اللياقة والتحذير من أخطارها

لاعبون يمارسون اللعبة على هواتفهم في «برشلونة بارك»  بمدينة برشلونة الإسبانية  - فتيات وفتيان يمارسون اللعبة في حديقة «سنترال بارك» بمدينة نيويورك الأميركية (بلومبرغ فوتو)
لاعبون يمارسون اللعبة على هواتفهم في «برشلونة بارك» بمدينة برشلونة الإسبانية - فتيات وفتيان يمارسون اللعبة في حديقة «سنترال بارك» بمدينة نيويورك الأميركية (بلومبرغ فوتو)

أعلن خبراء علم نفس ولياقة، الخميس، أن لعبة البوكيمون غو، التي اجتذبت قطاعا عريضا من المستخدمين خلال الأيام الماضية، مفيدة للصحة.
لكن بعض مراكز البحث البريطانية حذرت المشاة والسائقين من الأخطار المحتملة لاستخدام تطبيقات الحقيقة المعززة على الهواتف المحمولة في الطرق والأماكن العامة، ففي لندن ذكرت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية عن جيه جراهام توماس، مساعد أستاذ الطب النفسي والسلوك البشري في مركز البحث بشأن التحكم في الوزن بمستشفى ميريام القول: «أعتقد أنه تطور مثير، لفترة طويلة كانت التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية مرتبطة بخفض النشاط البدني، وهذا نجمت عنه مشكلات صحية كثيرة».
وأضاف: «أن ترى التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية تتغير بصورة تعزز النشاط البدني والتواصل مع الآخرين أمر جيد للغاية».
ووصف جون جروهول، مؤسس شبكة الصحة العقلية، اللعبة بـ«الثورية»، وقال: «لم أشاهد مثل هذا في حياتي»، وأضاف: «البحوث أظهرت فوائد التمرينات البسيطة في تحسين المزاج».
وأوضح قائلا: «القائمون على تطوير لعبة البوكيمون لم يقصدوا اختراع لعبة للصحة الذهنية، ولكنهم فعلوا ذلك، وتأثيرات ذلك إيجابية للغاية».
وقد سجل برنامج «كارديوغرام»، الذي يرصد النشاط البدني، وتم تصميمه لصالح ساعة آبل، ارتفاعا واضحا في الحركة منذ صدور لعبة البوكيمون.
وسجلت شركة فيت بيت، المعنية بتصنيع أجهزة لرصد النشاط البدني، أيضا ارتفاعا في النشاط البدني لمستخدمي اللعبة.
وقد قال أحد مستخدمي اللعبة: «لقد سرت لمسافة 13 كيلومترا، أمس، لاصطياد أحد شخصيات البوكيمون.. هذه اللعبة تجعلني أستعيد لياقتي».
وقالت «ديلي ميل»: «إن الأطباء، مثل توماس، يعتقدون أن اللعبة توفر خدمة قيمة لا يستطيع القطاع الطبي تقديمها».
وأضافت الصحيفة: «أحيانا لا يمتلك القطاع الطبي والباحثون الموارد الكافية لتطوير شيء معقد مثل بوكيمون لحث المواطنين على التحرك».
لكن استطلاعا أجراه موقع «كونفيوزد دوت كوم» البريطاني قبل انتشار اللعبة كشف أن 30 في المائة ذكروا أن هواتفهم قد ألهتهم عن متابعة الطريق، بينما اعترف 14 في المائة أنهم عبروا الطريق من دون النظر عما إذا كانت هناك سيارات قادمة أما لا.
وقالت أماندا سترتون، محررة شؤون السيارات في موقع «كونفيوزد دوت كوم»: «نحن نعرف أن استخدام الهواتف الجوالة يمكن أن يؤثر تأثيرا كبيرا في السلامة في الطرق، وفي ضوء التقارير المتزايدة القادمة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا عن عبور بعض مستخدمي لعبة بوكيمون غو الطرق من دون أي اعتبار للسيارات القادمة، يجب الحذر».
ومع عدم وجود أي لوائح أو إجراءات لزيادة الوعي بخصوص استخدام المشاة للهواتف المحمولة، فقد طلب موقع «كونفيوزد دوت كوم» من المشاة توخي الحذر أثناء عبور الطرق المزدحمة.
وفي الولايات المتحدة أتت لعبة بوكيمون غو بنتائج غير متوقعة فقد ساعدت الشرطة الأميركية في تحسين علاقاتها المجتمعية التي شهدت توترا في الآونة الأخيرة، بل إنها ساعدتها في القبض على مشتبه فيهم مطلوبين.
وقد استهدف مجرمون لاعبين هاموا بحثا عن شخصيات بوكيمون في الأزقة المظلمة والأحياء الخطرة.
وقالت الشرطة إن طلبة تعرضوا للسرقة على يد من يشتبه في أنه مسلح في مدينة كوليدج بارك بولاية ماريلاند. وفي أنتيلوب بكاليفورنيا أبلغ رجلان كانا يلعبان بوكيمون غو في منتزه في وقت متأخر يوم الأحد عن مسلح سطا على سيارتهما.
وفي وايومنغ ذهبت شابة عمرها 19 عاما بحثا عن البوكيمون قرب نهر بيج ويند يوم الجمعة لتجد جثة.
لكن في الوقت ذاته ساعدت اللعبة في تحسين صورة الشرطة بين الجماهير في وقت تشهد فيه العلاقة بين الجانبين توترا في أنحاء الولايات المتحدة.
ويوم الأحد فاجأ ضابط شرطة كان في دورية بشوارع فول ريفر بولاية ماساتشوستس مجموعة من المنهمكين في لعبة بوكيمون بانضمامه لهم. ونشرت الشرطة صورة الضابط على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما جذب أكثر من أربعة آلاف معجب من رواد الموقع.
كما نشرت الشرطة عبر «تويتر» صورة لضابط يقود سيارته وبجانبه، زميلته الجديدة، بيكاتشو، وهي إحدى شخصيات بوكيمون.
وقالت السلطات إن اثنين كانا يلعبان بوكيمون بأحد منتزهات كاليفورنيا ضبطا شخصا تسعى الشرطة إلى إلقاء القبض عليه، لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم، من بينها الشروع في قتل.
وكان لاعبون آخرون نبهوا، الاثنين، للمشتبه فيه الذي كان يتعقب نساء، ويلامس أطفالا بصورة غير لائقة، فأبلغا الشرطة واحتجزاه إلى أن وصلت.
وفي ديترويت بعد الانتشار المذهل للعبة الواقع الافتراضي «بوكيمون غو» التي طرحتها شركة ألعاب الكومبيوتر اليابانية العملاقة نينتيندو قبل أيام، قرر أحد المستثمرين استغلال هذه الظاهرة، لتحقيق أرباح كبيرة. فقد قرر أحد الأشخاص تقديم خدمة قيادة السيارة بالأجر لمستخدمي اللعبة على غرار خدمة تأجير السيارات عبر الإنترنت «أوبر».
وقد نشر المستثمر إعلانا على موقع الإعلانات التجارية «كريجز ليست» يعرض فيه قيادة السيارة لمن يريد في محيط مدينة بورتلاند الأميركية أثناء مطاردة كائنات «بوكيمون» في المدينة، ويشمل العرض قيادة السيارة لمدة ساعتين مع توفير مشروبات وأغذية خفيفة مقابل 30 دولارا للشخص الواحد.
وأشار موقع «موتور تريند»، المتخصص في موضوعات السيارات، إلى أنه خلال أيام قليلة بعد طرح لعبة «بوكيمون غو» لأجهزة الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي التشغيل آي.أو.إس وآندرويد، سيطرت هذه اللعبة على عناوين مواقع الإنترنت في العالم. ومن استخدامه كأداة لعثور الأشخاص مشتتي الذهن على أكوابهم الخاصة الضائعة إلى مساعدة مراهق في العثور مصادفة على جثة، فإن التطبيق ينتشر بسرعة فلكية. وبعض الأشخاص الذين يستخدمون لعبة «بوكيمون» وضعوا لافتة في خلفية سياراتهم تحذر السائقين الآخرين من الوقوف المتكرر؛ لأنهم يبحثون عن «بوكيمون».
وإذا نجح إعلان السائق في موقع «كريجز ليست» في جذب بعض السائقين المستغرقين في ممارسة اللعبة أثناء القيادة على الطرق، فإنه سيحقق عائدا ماليا جيدا.
وفي سيدني ذكر تقرير إعلامي أن السكان في إحدى الضواحي الهادئة في سيدني استدعوا الشرطة، بعد أن تدفق لاعبو لعبة «بوكيمون غو» للشوارع وداخل أحد المنتزهات، أثناء لعبهم.
وقال السكان لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» إنه كانت هناك «فوضى عارمة» و«قدر هائل» من الضوضاء في منتصف الليل، حيث كان المئات من لاعبي اللعبة يبحثون عن شخصيات «البوكيمون».
وتتمحور فكرة اللعبة في فرض الشخصيات التي تظهر على شاشة الكومبيوتر على أماكن حقيقية، عندما يتم مشاهدتها من خلال كاميرا الهاتف.
وتردد أن بعض السكان في ضاحية «روديس» ألقوا قنابل مياه على مئات من لاعبي اللعبة الذين احتشدوا في المنتزه.
وقالت نائبة عمدة المدينة هيلين مكافراي للصحيفة إن مجلس المدينة اضطر إلى أن يكلف حراسًا إضافيين في المنتزه، وفي مقدمة الشواطئ حال وجود لاعبين يتجولون في المرفأ أو في مناطق حركة المرور.
وحذرت الشرطة المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بأن يكونوا على وعي بشأن ما يحيط بهم، أثناء أداء اللعبة، حال السير في مناطق المرور أو نحو الأعمدة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.