أذن فان غوخ وجنونه في معرض جديد بأمستردام

يضم خطابًا من الطبيب المعالج له يثبت أنه قطع أذنه كاملة وأرسلها لمواساة فتاة

«لوحة شخصية بأذن مضمدة» رسمها فان غوخ عام 1889- نينكه باكر منسقة معرض «على حافة الجنون» أمام لوحة صور فيها فان غوخ الطبيب فيليكس راي الذي عالجه بعد قطع أذنه عام 1888 (أ.ف.ب) - المسدس الذي يعتقد بأن فان غوخ استخدمه للانتحار عام 1890 يعرض في متحف فان غوخ بأمستردام ضمن معرض «على حافة الجنون: فان غوخ ومرضه» (إ.ب.أ) - ورقة تحمل اسم الطبيب فيليكس راي. نجد رسومًا تصور حال الأذن قبل وبعد قطعها. وهو رسم يوضح أن فان غوخ قطعها كاملة وليس قطعة منها فقط كما كان واردًا (إ.ب.أ)
«لوحة شخصية بأذن مضمدة» رسمها فان غوخ عام 1889- نينكه باكر منسقة معرض «على حافة الجنون» أمام لوحة صور فيها فان غوخ الطبيب فيليكس راي الذي عالجه بعد قطع أذنه عام 1888 (أ.ف.ب) - المسدس الذي يعتقد بأن فان غوخ استخدمه للانتحار عام 1890 يعرض في متحف فان غوخ بأمستردام ضمن معرض «على حافة الجنون: فان غوخ ومرضه» (إ.ب.أ) - ورقة تحمل اسم الطبيب فيليكس راي. نجد رسومًا تصور حال الأذن قبل وبعد قطعها. وهو رسم يوضح أن فان غوخ قطعها كاملة وليس قطعة منها فقط كما كان واردًا (إ.ب.أ)
TT

أذن فان غوخ وجنونه في معرض جديد بأمستردام

«لوحة شخصية بأذن مضمدة» رسمها فان غوخ عام 1889- نينكه باكر منسقة معرض «على حافة الجنون» أمام لوحة صور فيها فان غوخ الطبيب فيليكس راي الذي عالجه بعد قطع أذنه عام 1888 (أ.ف.ب) - المسدس الذي يعتقد بأن فان غوخ استخدمه للانتحار عام 1890 يعرض في متحف فان غوخ بأمستردام ضمن معرض «على حافة الجنون: فان غوخ ومرضه» (إ.ب.أ) - ورقة تحمل اسم الطبيب فيليكس راي. نجد رسومًا تصور حال الأذن قبل وبعد قطعها. وهو رسم يوضح أن فان غوخ قطعها كاملة وليس قطعة منها فقط كما كان واردًا (إ.ب.أ)
«لوحة شخصية بأذن مضمدة» رسمها فان غوخ عام 1889- نينكه باكر منسقة معرض «على حافة الجنون» أمام لوحة صور فيها فان غوخ الطبيب فيليكس راي الذي عالجه بعد قطع أذنه عام 1888 (أ.ف.ب) - المسدس الذي يعتقد بأن فان غوخ استخدمه للانتحار عام 1890 يعرض في متحف فان غوخ بأمستردام ضمن معرض «على حافة الجنون: فان غوخ ومرضه» (إ.ب.أ) - ورقة تحمل اسم الطبيب فيليكس راي. نجد رسومًا تصور حال الأذن قبل وبعد قطعها. وهو رسم يوضح أن فان غوخ قطعها كاملة وليس قطعة منها فقط كما كان واردًا (إ.ب.أ)

من لا يعرف قصة قطع الفنان الأسطورة فنسنت فان غوخ أذنه وإرسالها لحبيبته؟ هي قصة لها مكان خاص في التاريخ الفني، بما تدل عليه من عبقرية فنية وجنون جامح. تأتي الباحثة والمؤلفة بيرناديت ميرفي بعد 128 عاما من تلك الحادثة الشهيرة، لتعيد الأنظار لحالة الفنان وأيضا لتصحح بعض المعلومات التي تواردت عن فان غوخ. وحسب نتائج البحث، يبدو أن الفنان قام بقطع أذنه كاملة وأرسلها لفتاة اسمها راشيل في ديسمبر (كانون الأول) 1888، مرفقة برسالة: «حافظي على هذه القطعة باهتمام».
وبدأت الباحثة ميرفي التعمق في حياة الفنان بعد زيارتها لمدينة آرلز التي قطنها فان غوخ في عام 1880، وستقوم بعرض نتائج بحثها في كتاب يصدر قريبا بعنوان «أذن فان غوخ: القصة الحقيقية»، وخلال البحث عثرت على أوراق شخص أميركي يدعى إيرفينغ ستون، كان على تواصل مع الطبيب فيليكس راي الذي عالج الفنان في عام 1930. وفي ورقة تحمل اسم الطبيب فيليكس راي نجد رسوما تصور حالة الأذن قبل وبعد قطعها، وهو رسم يوضح أن فان غوخ قطعها كاملة وليس فقط قطعة منها كما كان واردا.
وحسب ما ذكرت محطة الـ«بي بي سي»، فقد ألقى البحث الذي قامت به ميرفي الضوء على المرأة التي ضحى الفنان بأذنه من أجلها وأرسلها لها، مع رسالة قصيرة: «حافظي على هذه القطعة باهتمام». وتنفي نتائج البحث الروايات السابقة عن المرأة التي خصها الفنان بأذنه، واسمها راشيل، والتي كانت تعرفها على أنها بائعة هوى. وتقول الباحثة إن الفتاة كان اسمها «غابرييل»، وهي فتاة عادية تعمل خادمة وعاملة تنظيف في بيوت الهوى وبعض المنشآت الأخرى.
وقامت ميرفي التي قضت 7 سنوات في البحث والتنقيب، بتتبع ما ورد عن «غابرييل» وعائلتها، وخلصت إلى نظرية بأن فان غوخ قام بقطع أذنه وإرسالها لها، في محاولة منه لمساعدتها وإبرائها من جرح تسبب فيه كلب مسعور في ذراعها. وبعد مقارنة المصادر وفحصها، خلصت الباحثة إلى أن غابرييل تعرضت للعقر من كلب ضال، واضطرت للعمل خادمة في بيت للدعارة، حتى تستطيع تسديد فواتيرها الطبية. وفي تعليق لصحيفة «ديلي تليغراف» علقت ميرفي قائلة: «تركت هجمة الكلب على ذراعها ندبة قبيحة»، وخلصت إلى أن فان غوخ الذي عرف عنه التأثر بمصاعب الغير، أراد بإرسال أذنه لها أن يهديها قطعة من لحمه.
وتأتي دراسة ميرفي في وقت متزامن مع إقامة معرض حول الحالة العقلية لفان غوخ، يفتح أبوابه في متحف فان غوخ بأمستردام غدا الجمعة، تحت عنوان «على حافة الجنون»، ويضم ضمن المعروضات خطاب الطبيب راي، ورسالة فان غوخ لـ«غابرييل» إلى جانب بعض القطع التي لم تعرض من قبل، وترسم فيما بينها صورة لحالة الفنان العقلية. ويضم المعرض أيضا 25 لوحة وقطعا أخرى تتفاوت ما بين الوثائق واللوحات، ومسدسا صدئا، يعتقد بأن فان غوخ استخدمه لقتل نفسه، عثر عليه مزارع في عام 1960، في نفس حقل الذرة الذي شهد الانتحار، وقطعا أخرى تحاول استكشاف السنوات الأخيرة في حياة فان غوخ، في وقت ازدادت فيه معاناته العقلية، منذ أن قطع أذنه في ديسمبر (كانون الأول) عام 1888، إلى أن قام بالانتحار في 29 يوليو (تموز) 1890.
المعرض يتخذ اتجاها جديدا بالنسبة لمتحف فان غوخ، ففي العادة كان المتحف يقدم مجموعته من أعمال الفنان ضمن معارض تدور حول جماليات وتقنيات فان غوخ، وما أكثرها، ولكنه بهذا المعرض يدخل لمنطقة جديدة يتعامل فيها مع حياة العبقري الذي صارع المرض العقلي وعبر عنه بلوحات أخاذة وموحية، لم ينجح الزمن في محوها من وجدان الملايين عبر السنوات. وتشير نينكه باكر الخبيرة في متحف فان غوخ، إلى أن الاتجاه الجديد سيتخذ شكل معارض صغيرة متتالية، تركز على حياة فان غوخ. وتذكر باكر أن زوار المتحف يطرحون دائما الأسئلة حول نوع المرض الذي عانى منه، ولماذا قام بقطع أذنه؟ ولماذا أنهى حياته بيده؟ ويبدو أن المتحف قد قرر الاستجابة لتساؤلات واهتمامات الجمهور.
وعلى عكس الانطباع السائد بأن الجنون والعبقرية كونا خليطا فذا أنتج إبداعا استثنائيا، فإن المعرض يتجه إلى أن المرض العقلي عطل قدرات فان غوخ الفنية لفترات طويلة، وأنه قاوم ببسالة لينتج عددا من أروع الأعمال الفنية العالمية على الإطلاق.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.