انشغل الشعب البريطاني بأخبار رئاسة الوزراء وبعد تكهنات وتوقعات بمن سيكون الساكن الجديد لمقر رئيس الحكومة في 10 داوننغ ستريت، ورغم الإعلان عن اختيار تريزا ماي لتكون رئيسة الوزراء الجديدة. فقط لاري القط لم يتأثر بالتغييرات في المنزل الشهير، فهو باقٍ بعد رحيل عائلة ديفيد كاميرون. وشغل القط لاري «تويتر» بعد أن ظهر على شاشات المحطات التلفزيونية المتمركزة أمام مقر رئاسة الوزراء، فخرج من الباب الشهير كعادته وتوقف أمامه لتلتقط له الصور، ثم عاد إلى الداخل. الطريف أن ديفيد كاميرون خرج من المقر بعد ذلك بدقائق ليعلن عن اختيار تريزا ماي رئيسة للوزراء وأنه سيغادر رقم 10 اليوم الأربعاء.
وتبادل المغردون على «تويتر» صورة القط لاري مصحوبة بتعليقات من نوعية «سأنتخب لاري القط ليكون رئيس الوزراء المقبل»، وأخرى «من هو لاري ولماذا سيخلف ديفيد كاميرون في 10 داوننغ ستريت؟» وأيضا السؤال الأكثر انتشارا: «ما مصير القط لاري؟».
والمعروف أن القط لاري دخل مركز رئاسة الوزراء بسبب مشكلة وجود فئران هناك وجيء به من مأوى القطط في باترسي لمحاربتها «بعد أن تم الثناء على مؤهلاته العالية في اصطياد الفئران، وقد ترك انطباعا عظيما في هذا الشأن»، حسب ما علق مكتب رئيس الوزراء.
ويشير الدفتر الرسمي للسيرة الذاتية للقط لاري إلى أنه يعرف باسم صائد الفئران الرئيسي بمكتب رئاسة الوزراء، وأنه أول حامل لهذا اللقب، وأنه أقام في 10 داوننج ستريت لأكثر من خمسة أعوام.
ويقول مكتب مجلس الوزراء إن لاري يتلقى «هدايا متنوعة» من مختلف أنحاء بريطانيا.
ولم يفصح المكتب عن عمر القط لاري، ولم يقل كم عدد الفئران التي اصطادها في مقر إقامة رئيس مجلس الوزراء.
ويضيف المكتب إن «لاري يقضي أيامه في تحية الضيوف، والتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية، واختبار الأثاث الأثري العتيق لكي ينتقي مكانا للاستمتاع بإغفاءة قصيرة».
وتابع: «وتتضمن مسؤوليات القط اليومية أيضا التفكير في حل لمشكلة احتلال الفئران للمنزل، ويرى لاري أن هذا الحل «لا يزال في مرحلة التخطيط التكتيكي».
ويعلق جيمس كيرماب الكاتب بصحيفة ديلي تلغراف في مقال ساخر بأن القط لاري كان مجرد «كذبة من أكاذيب ديفيد كاميرون»، مضيفا أن كاميرون لا يحب القطط، وأنه كان يفضل الكلاب وأنه كان يتحدث عن القط وكأنه كائن جامد وليس حيوانا أليفا. وأضاف أن لاري لم يكن يعيش في الشقة الخاصة بكاميرون وعائلته فوق مقر رئاسة الوزراء، بل بقي لاري في الدور الأول، حيث اعتنى به طاقم العمل في المقر وكان ما يتخذ من إحدى المدافئ الكهربائية خلف الباب الخشبي الخارجي الشهير مكانًا لنومه. وخلال النهار كان لاري يختار أماكن «حكومية» لجلسته، فسجل الصور الخاص به يظهره جالسا على طاولة الاجتماعات، وعلى كرسي رئيس الوزراء، وأيضا أمام باب رقم ،10 وكأنه يستقبل القادمين من الشخصيات الرسمية. وبالأمس ظهر القط لاري جالسا خلف السياج الحديدي في رقم 10 داوننغ ستريت ينظر لسيدة المنزل القادمة تريزا ماي التي أكدت بالأمس بقاء لاري في 10 داوننغ ستريت.
القط لاري.. باقٍ في 10 داوننغ ستريت رغم الاستفتاء
يعرف باسم صائد الفئران الرئيسي بمكتب رئاسة الوزراء
القط لاري.. باقٍ في 10 داوننغ ستريت رغم الاستفتاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة