عراب المافيا الروسية بقبضة الأمن الفيدرالي بتهمة الابتزاز

أمضى فترة وراء القضبان الإسبانية

شاكرو مولودوي بقبضة الأمن الفيدرالي
شاكرو مولودوي بقبضة الأمن الفيدرالي
TT

عراب المافيا الروسية بقبضة الأمن الفيدرالي بتهمة الابتزاز

شاكرو مولودوي بقبضة الأمن الفيدرالي
شاكرو مولودوي بقبضة الأمن الفيدرالي

تمكنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي من إلقاء القبض، في موسكو، أمس، على «العراب» أو «الأب الروحي للمافيا» الروسية.
وهذا الخبر ليس قصة مقتبسة عن الفيلم الشهير «العراب»، الذي يلعب دور البطولة فيه الممثل آل باتشينو، بل خبر حقيقي حول عالم الجريمة المنظمة في روسيا، الذي أغلقت السلطات الروسية في السنوات الأخيرة كل «مصادر الأكسجين له»، وفق التعبير الروسي، والذي يعني أنه تم تضييق الخناق على عالم الجريمة المنظمة والقضاء على المافيات التي كانت منتشرة في التسعينات في روسيا مثل انتشار «الفطر في الغابات بعد المطر والرعد، في نهاية أغسطس».
وفي التفاصيل، ألقى الأمن الروسي القبض على زهاري كالاشيوف، وهو رجل أعمال من أكراد جمهورية جورجيا السوفياتية سابقًا، معروف في عالم الجريمة المنظمة بلقب «شاكرو مولودوي»، وتُوج «أبًا روحيًا» وزعيمًا لعالم الجريمة المنظمة في روسيا، خلفًا لـ«العراب» الروسي الشهير «العم حسان» الذي قتل في وسط العاصمة الروسية موسكو، عام 2013. وتوجه السلطات الروسية للعراب الجديد «شاكرو مولودوي» تهمة الابتزاز تحت التهديد للمواطنة جانا كيم، مالكة مطعم «إليمينتس» في موسكو، حيث جرى تبادل لإطلاق النار، وقتل شخصان هناك.
كان «شاكرو» قد عاد إلى روسيا، بعد أن أمضى فترة في السجون الإسبانية بتهمة «تبييض الأموال المستحوذ عليها بطرق غير شرعية». ومعروف أن من يحمل لقب «عراب» أو «لص في القانون» في روسيا عادة ما يكونون من كبار المجرمين الذين تعجز السلطات الأمنية عن العثور على أدلة تثبت تورطهم بجرائم ارتكبوها أو نظموها، و«العراب» الحالي ليس حالة اسثنائية، ذلك إنه على الرغم من الاشتباه بضلوعه في جرائم خطيرة، فإنه سيواجه بعد الاعتقال اتهامات الضلوع في جريمة قتل شخصين قرب مطعم في موسكو والابتزاز، وقد يتمكن من تفادي العقاب، إن لم تقدم النيابة العامة أدلة كافية تثبت تورطه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.