إيران تمد الحوثيين بالسلاح عبر جزيرتين أفريقيتين

هادي يطالب ولد الشيخ بضمانات قبل العودة إلى الكويت ووقف مناورات الانقلابيين

صورة إرشيفية لأكداس من الأسلحة على ظهر المدمرة الاميركية غريفلي والتي كانت في طريقها للحوثيين وتمت مصادرتها من المراكب الشراعية
صورة إرشيفية لأكداس من الأسلحة على ظهر المدمرة الاميركية غريفلي والتي كانت في طريقها للحوثيين وتمت مصادرتها من المراكب الشراعية
TT

إيران تمد الحوثيين بالسلاح عبر جزيرتين أفريقيتين

صورة إرشيفية لأكداس من الأسلحة على ظهر المدمرة الاميركية غريفلي والتي كانت في طريقها للحوثيين وتمت مصادرتها من المراكب الشراعية
صورة إرشيفية لأكداس من الأسلحة على ظهر المدمرة الاميركية غريفلي والتي كانت في طريقها للحوثيين وتمت مصادرتها من المراكب الشراعية

كشف مسؤول عسكري يمني بارز، أمس، أن الجيش الوطني تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط مركبات مزودة بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وملايين الذخائر الحية، قرب شواطئ باب المندب، وأن تلك المركبات كانت معدة للإبحار إلى مواقع مختلفة.
وذكر اللواء أحمد سيف، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أن التحقيقات التي أجراها الجيش بشأن الحادثة أثبتت أن تلك الأسلحة نقلت من جزيرتين كانت إيران استأجرتهما من إحدى الدول الأفريقية القريبة من اليمن، بهدف التدريب وتزويد الميليشيات الحوثية بالسلاح.
وأضاف اللواء أحمد سيف، لـ«الشرق الأوسط»، أن التحقيقات أثبتت استخدام إيران «جسرا عائما» يصل الجزيرتين بشواطئ باب المندب، ويتم عبره نقل الشاحنات المحملة بالأسلحة، من أجل إيصالها في الأخير إلى الجبهات المشتعلة، مشيرًا إلى أن كميات الأسلحة المضبوطة تكفي لقرابة 20 يومًا من المعارك المباشرة.
في سياق متصل، اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض، أمس، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأبلغه أن الرئاسة اليمنية لن تشارك في مشاورات السلام المفترض استئنافها في الكويت يوم الجمعة المقبل، إلا بضمانات خطية وفورية تلزم القوى الانقلابية بالتباحث حول المرجعيات المحددة سلفًا، والإيقاف الفوري لاستهداف المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين.
وقال الدكتور محمد العامري، مستشار الرئيس وزير الدولة اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس أكد للمبعوث الأممي خلال اجتماعهما الذي دام 45 دقيقة، تمسك الشرعية بخيار المشاورات، لكن مع ضرورة البحث عن عوامل لنجاحها.
وأضاف العامري أن ولد الشيخ أصر على ضرورة عودة الوفد الحكومي إلى الكويت لمواصلة المشاورات، وأن الرئيس هادي رد عليه بضرورة توفير شروط نجاح هذه المشاورات، وألا يستخدمها الانقلابيون في المناورات وكسب الوقت فقط.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، خاطب الرئيس هادي المبعوث الأممي قائلاً: «لقد قدمنا كثيرا من التنازلات لمصلحة شعبنا ووطننا، لأننا نحمل همّ شعب وقضية وطن نحن مسؤولون عنه، وليست لدينا مشاريع فئوية أو مناطقية.. منذ الذهاب إلى مشاورات السلام التزمنا بما يتطلب من قبلنا، إلا أننا لم نحصد إلا سرابا من قبل الميليشيات الانقلابية التي لا يهمها إلا وقف الغارات الجوية كي تستمر في عدوانها بهمجية على الأبرياء والعزل وقتل الأسر والأطفال}.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.