حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية

«الحرس الثوري» يتراجع عن اتهامه للحركة بالتفاوض مع الاحتلال

حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية
TT

حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية

حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية

بينما أصدرت حركة «حماس» الفلسطينية، أمس، بيانا ردت فيه بلهجة حازمة على اتهامات وجهها لها مستشار «الحرس الثوري» الإيراني العميد خسرو عروج، أول من أمس، بمحاولة التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي عبر تركيا، قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن رد «حماس» الحازم جاء لإيصال رسائل متعددة بينها أن الحركة ليست في جيب أحد، وأن ذلك لن يكون ضمن أي اتفاقات مستقبلية، وأنها لا تقبل أي مزايدة عليها في مسألة النضال.
وقال بيان «حماس»، أمس «جاء على لسان المسؤول الإيراني افتراءات باطلة، ولا أساس لها من الصحة»، مضيفة أننا «نذكر القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني أن سياسة (حماس) الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو»، وأن الحركة ستبقى «رأس حربة المقاومة».
وبعد هذا الرد، أصدر «الحرس الثوري» أمس بيانا تلطيفيا قال فيه «إن (حماس) تقع في خط المقاومة الأمامي ضد الصهاينة».
وجاء التلاسن الجديد بين إيران و«حماس» على الرغم من محاولات رأب الصدع التي لم تتوقف منذ أعوام. وقال مصدر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا جديد في العلاقات» التي تضررت بسبب التباين في المواقف في الشأن العربي ومن بين ذلك سوريا.
وأضاف أن «الوضع على ما هو عليه».
وتزيد تصريحات عروج ورد «حماس» من التوتر بين الطرفين، لكن مصادر مقربة من الحركة قالت: «إن الجانبين يحافظان على شعرة معاوية؛ فإيران بحاجة إلى علاقات أفضل مع (حماس) التي تحظى بشعبية بين العرب السنة، و(حماس) لديها تيار يفضل استعادة العلاقة مع طهران على العلاقة مع دول عربية أخرى».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.