بعد الرقص و«الشيلات».. إيقاف إمام مسجد في السعودية ومنعه من الأعمال الدعوية

اعترف بخطئه وتحمله لكامل المسؤولية

بعد الرقص و«الشيلات».. إيقاف إمام مسجد في السعودية ومنعه من الأعمال الدعوية
TT

بعد الرقص و«الشيلات».. إيقاف إمام مسجد في السعودية ومنعه من الأعمال الدعوية

بعد الرقص و«الشيلات».. إيقاف إمام مسجد في السعودية ومنعه من الأعمال الدعوية

أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في السعودية، إمام وخطيب جامع باصبرين بمحافظة جدة، عن الإمامة والخطابة، وذلك لوجود مخالفات شرعية وقعت أثناء الاحتفال في عيد الفطر المبارك، تضمنت تجاوزات بينها رقص وأهازيج تعرف بـ«الشيلات»، جرى رصدها عبر مقاطع مرئية، وتداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم استبعاده من المشاركة في الأعمال الدعوية مستقبلاً.
وأوضح علي بن سالم العبدلي، مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة، في بيان له، أنه إشارة إلى قيام إمام جامع باصبرين بتشغيل «الشيلات» عبر مكبرات الصوت، في حفل المعايدة الذي أقيم في الجامع في عيد الفطر في محافظة جدة، فقد عقدت اللجنة الاستشارية لفرع الوزارة أمس، اجتماعا مع إمام وخطيب جامع باصبرين بمحافظة جدة لمناقشته حول ذلك.
وقال العبدلي إن الحفل صاحبه مظاهر سلبية لا تليق بمكانة المساجد والغاية التي أنشئت من أجلها من العبادة وقراءة القرآن والاعتكاف والعلم الشرعي الذي يعود بالنفع والفائدة على المسلمين، واتضح للجنة أن الجامع لم تستكمل إجراءات استلامه لإدارة المساجد بمحافظة جدة ولم يكن ضمن الجوامع المعتمدة لإقامة صلاة العيد، واعتقاد منسوبيه أن الإذن بإقامة الجمعة يجيز لهم إقامة صلاة العيد.
وأشار مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة إلى أن اللجنة أوضحت لإمام وخطيب جامع باصبرين في جدة حقيقة الأمر والمخالفات الشرعية والنظامية التي وقع فيها، واعترف الإمام بخطه وتحمله لكامل المسؤولية، وأسفه الشديد لما آل إليه الأمر، متوقعا أن ما نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كان سينهي الموضوع، ولن يصل لهذا الحد وكرر اعتذاره للجنة.
وأوصت اللجنة الاستشارية في الوزارة بإيقافه عن الإمامة والخطابة فورًا، واستبعاده من المشاركة في الأعمال الدعوية مستقبلاً، وتفعيل تسليم المساجد غير المسلمة لمتابعتها ومراقبتها والإشراف عليها، واقتصار صلاة العيد على الجوامع والمصليات المعتمدة، والتأكيد على مراقبي المساجد بالقيام بمهامهم المناطة بهم من متابعة المساجد والجوامع والرفع عن أي ملحوظة أو مخالفة قد توجد.
كما شددت اللجنة الاستشارية على جميع الأئمة والخطباء مراعاة التعليمات والأنظمة المبلغة لهم في المساجد وشؤونها، وتم رفع توصيات اللجنة لمقام الوزارة للتوجيه حيالها.
ووضع قشمير القرني، إمام المسجد جامع باصبرين، بعض التغريدات على حسابه الشخصي في موقع «تويتر»، ذكر فيها أن الرقص الذي حصل من بعض الحضور لم يكن بعلمه ولا بإذنه، ولم يعلم عنه إلا متأخرًا، مشيرًا إلى أن بعض المؤثرات الصوتية البشرية التي كانت مصاحبة للشيلات محل خلاف بين أهل العلم.
وقوبل مقطع جامع باصبرين باستهجان من مغردين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات، رافضين التبريرات التي ساقها إمام الجامع عبر تغريداته، مشددين على أن للمسجد حرمته وقدسيته، ولا يجوز أن يمارس فيه مثل هذه التصرفات.
وكانت هيئة كبار العلماء في السعودية، أكدت أول من أمس، أنه لا يجوز استعمال المساجد لغير العبادة والتقرب إلى الله، وقالت في تغريدة نشرت على حساب الهيئة الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن المسجد اتخذ لعبادة الله من صلاة وتلاوة وذكر واعتكاف وتعلم وعلم وتعليمه، مما يعود نفعه على المسلمين، ولا يجوز استعماله لغير ذلك.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.