تحقيق داخلي رسمي مع نتنياهو حول تبييض أموال

المستشار القانوني للحكومة: ليس جنائيًا

تحقيق داخلي رسمي مع نتنياهو حول تبييض أموال
TT

تحقيق داخلي رسمي مع نتنياهو حول تبييض أموال

تحقيق داخلي رسمي مع نتنياهو حول تبييض أموال

أعلن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، افيحاي مندلبليت، رسميا أمس، عن فتح «فحص قانوني» في موضوع الشبهات بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وجاء في بيان صدر عن وزارة القضاء، أنه «في أعقاب تلقي معلومات حول قضايا تتعلق برئيس الحكومة، عرضت أمام المستشار من قبل قسم التحقيق والاستخبارات في الشرطة، أجرى المستشار نقاشات عدة، بمشاركة النائب العام للدولة وجهات رفيعة أخرى، في وزارة القضاء وقسم التحقيق والاستخبارات في الشرطة، وقرر في نهايتها إصدار أمر بإجراء فحص في الموضوع».
ويعتبر هذا الإعلان تطورا حادا ضد نتنياهو، رغم تأكيد المستشار بأنه «فحص قانوني وليس تحقيقا جنائيا»، وأنه «تم اطلاع رئيس الحكومة على ما جاء في البيان قبل نشره». وقال المستشار الإعلامي لعائلة نتنياهو، نير حيفتس، معقبا على البيان، أمس، أنه «كما حدث في كل الحالات السابقة، حين نسبوا إلى رئيس الحكومة أعمالا تبين أنها واهية، هكذا سيتبين هنا أيضا أنه لا يوجد شيء، لأنه لا يوجد شيء».
يشار إلى أن مراسل «هآرتس» غيدي فايتس، كشف في الشهر الماضي، أن مندلبليت يجري منذ أسابيع، مشاورات مكثفة حول مواد جديدة تم جمعها ضد نتنياهو. وفي نهاية الأسبوع، نشرت القناة الإسرائيلية العاشرة، أن الفحص يتعلق بشبهات تبييض أموال بحجم كبير، فيما قالت القناة الثانية أن المقصود، هو تحويل مبالغ مالية كبيرة لنتنياهو أو لأبناء عائلته، وليس بشبهات تتعلق بتمويل الانتخابات. ولم يفصل مندلبليت في بيانه، أمس، نوعية الشبهات ضد نتنياهو، لكنه أشار إلى أنه في «الأيام الأخيرة نشرت في وسائل الإعلام أنباء كثيرة غير صحيحة بالنسبة للمعلومات المتعلقة بالفحص، والإجراءات التي تم القيام بها». كما أضاف أنه «متيقظ لأهمية عرض الأمور أمام الجمهور، وأنه يجري فحص الموضوع بين الحين والآخر بما يتفق مع الفحص».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.