الروبوت «راي» يفشل في كسب ثقة الألمان بصفه سياراتهم في المواقف

على الرغم من أنه لم يرتكب أي خطأ في عمله

الروبوت «راي» يفشل في كسب ثقة الألمان بصفه سياراتهم في المواقف
TT

الروبوت «راي» يفشل في كسب ثقة الألمان بصفه سياراتهم في المواقف

الروبوت «راي» يفشل في كسب ثقة الألمان بصفه سياراتهم في المواقف

دخل الروبوت «راي»، الذي يصف السيارات في مرأب مطار دسلدورف الدولي، الخدمة قبل سنتين، ولم يرتكب أي خطأ في عمله طوال هذه الفترة، إلا أنه فشل في كسب ثقة الألمان حينما تعلق الأمر بسياراتهم.
يحب الألماني سيارته أكثر مما يحب زوجته، وهذا معروف، ومن الطبيعي ألا يترك سيارته تحت رحمة روبوت وإن كان اسمه «راي». وقال روبرت كوخ، مدير شركة «سيرفا ترنسبورت روبوتر»، التي صممت «راي» لصالح مطار دسلدورف، إن «راي» لم يتسبب في خدش سيارة حتى الآن، لكن الألمان يعزفون عنه بسبب أزمة ثقة. إذ كان من المتوقع أن ينجز «راي» عمليات صف السيارات بنفسه بنسبة 60 في المائة من الحالات، إلا أن 30 - 40 في المائة فقط من زوار المطار يسلمون سياراتهم له.
وهذا على الرغم من الخدمات الكثيرة التي يوفرها «راي» لزبائنه. فالروبوت المنظم للمرأب يقود سائق السيارة مباشرة إلى المكان الفارغ المناسب، ويكفيه مشقة الدوران في أنحاء المرأب، والبحث صعودًا ونزولاً بين طوابقه، ويوفر له الزمن، ويؤدي خدمة إنسانية كبيرة للبيئة.
وهو عبارة عن سيارة صغيرة تدور حول نفسها 360 درجة، وعلى علاقة مباشرة مع برج المطار. ويعرف عن هذا الطريق موعد هبوط الطائرة التي تقل صاحب سيارة معينة، فينتظره على باب المرأب ويقوده إلى سيارته. فضلاً عن ذلك، يعول مخترعوه على مهاراته ودقة معرفته بأنحاء المرأب في خفض نسبة الحوادث التي تحصل داخل المرائب.
واستعرضت شركة «سيرفا» الروبوت «راي» لأول مرة في معرض الكومبيوتر الدولي «سيبت» في هانوفر سنة 2014. وكانت المستشارة أنجيلا ميركل، مع الأسف، بحسب تعبير توماس كوتر المتحدث الرسمي باسم مطار دسلدورف، أول المشككين بقدرات «راي»، حينما تساءلت بشك حول إذا كان سيعثر على سيارتها في مرأب المعرض الهائل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.