ارتفاع معدلات «التقاعد المبكر» بين السعوديين خلال 2015

رغم انخفاض العدد الإجمالي للمتقاعدين الجدد لأدنى مستوى منذ 10 سنوات

ارتفاع أعداد المتقاعدين السعوديين بشكل ملحوظ في القطاعين المدني والعسكري
ارتفاع أعداد المتقاعدين السعوديين بشكل ملحوظ في القطاعين المدني والعسكري
TT

ارتفاع معدلات «التقاعد المبكر» بين السعوديين خلال 2015

ارتفاع أعداد المتقاعدين السعوديين بشكل ملحوظ في القطاعين المدني والعسكري
ارتفاع أعداد المتقاعدين السعوديين بشكل ملحوظ في القطاعين المدني والعسكري

في وقت انخفض فيه العدد الإجمالي للمتقاعدين من الوظائف الحكومية في السعودية خلال العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ نحو 10 سنوات، شهد العام نفسه زيادة في أعداد الموظفين الذين طلبوا «التقاعد المبكر»، مقارنة بما كانت عليه في عام 2014.
وفي هذا السياق، كشف تقرير حديث للمؤسسة العامة للتقاعد في السعودية، عن تراجع في معدلات تقاعد الموظفين الحكوميين خلال عام 2015، مسجلة بذلك أدنى مستوياتها منذ نحو 10 سنوات متتالية، حيث بلغت نسبة زيادة المتقاعدين الجدد 6.76 في المائة مقارنة بعدد المتقاعدين الإجمالي خلال العام الماضي.
وعلى الرغم من حجم التراجع الملحوظ في عدد المتقاعدين الجدد خلال العام الماضي، فإن معدلات الموظفين الذين طلبوا التقاعد مبكرًا ارتفعت بما نسبته 7.5 في المائة خلال عام 2015، مقارنة بما كانت عليه في عام 2014.
وبحسب تقرير المؤسسة العامة للتقاعد، سجلت نسبة المتقاعدين الجدد مقارنة بعددهم الإجمالي أعلى نسبة زيادة في عام 2007، حينما بلغت 9.14 في المائة، فيما بلغت خلال عام 2006 نحو 8.68 في المائة، في وقت تراوحت فيه معدلات نسبة الزيادة في أعداد المتقاعدين بين مستويات 6.76 في المائة و9.14 في المائة خلال السنوات العشر الماضية.
وعلى الرغم من ازدياد أعداد الموظفين، فإن حجم المتقاعدين الجدد تراجع خلال عام 2015 إلى 48 ألف موظف، بينما بلغ العدد في عام 2014 نحو 55.6 ألف موظف، وفي عام 2013 نحو 50.7 ألف موظف، فيما بلغ عددهم في عامي 2011 و2012، نحو 35 ألف موظف، و40.1 ألف موظف على التوالي.
ووفقًا لتقرير المؤسسة العامة للتقاعد، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن عدد المتقاعدين الذكور حتى نهاية عام 2015 يشكل الغالبية العظمى من المتقاعدين، حيث بلغ عددهم نحو 664.9 ألف متقاعد، بنسبة يبلغ حجمها نحو 90.7 في المائة من إجمالي أعداد المتقاعدين، بينما بلغ عدد المتقاعدات الإناث 65.7 ألف متقاعدة، بنسبة يبلغ حجمها نحو 9.3 في المائة، ليبلغ بذلك إجمالي أعداد المتقاعدين حتى نهاية عام 2015 نحو 710.6 ألف متقاعد.
ويظهر من تقرير المؤسسة العامة للتقاعد في السعودية أن 23.5 في المائة من المتقاعدين عن العمل في البلاد تتراوح أعمارهم بين 50 و54 عامًا، فيما تشكل الفئة العمرية بين 45 و49 عامًا ما نسبته 20.9 في المائة من المتقاعدين.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أنشئت فيه المؤسسة العامة للتقاعد في السعودية تحت اسم «مصلحة معاشات التقاعد» عام 1958، وذلك بموجب المادة «8» من نظام التقاعد الصادر في العام نفسه، إلا أنه صدر قرار مجلس الوزراء بعد ذلك رقم «277» بتحويل «مصلحة معاشات التقاعد» إلى مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي، وتسمى «المؤسسة العامة للتقاعد».
ومنذ مطلع العقد الماضي ازدادت أعداد المتقاعدين السعوديين بشكل ملحوظ، وذلك في كل من القطاعين المدني والعسكري تبعا للتوجه في الحد من بقاء الموظف المدني أو العسكري في الخدمة بعد بلوغه السن النظامية المحددة للإحالة إلى التقاعد، ما لم تكن هناك حاجة ماسة وملحة للتمديد له.
وتتمتع المؤسسة العامة للتقاعد في السعودية، بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال الإداري والمالي، وترتبط إداريا بوزارة الخدمة المدنية، ومقرها الرئيسي في مدينة الرياض، ولها 51 فرعا ومكتبا تمثل المؤسسة في جميع أنحاء المملكة، فيما تتولى المؤسسة تنفيذ أنظمة التقاعد المدني والعسكري ونظام تبادل المنافع ونظام مد الحماية التأمينية.
يذكر أن بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي يرون أن سن التقاعد الحالية لا تتوافق مع ما وصل إليه مستوى الرعاية الطبية والاجتماعية التي يحظى بها المواطن السعودي، والذي أدى إلى ارتفاع متوسط الأعمار ارتفاعًا يتطلب دراسة السن الحالية للتقاعد.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.