على الرغم من الطقس الحار وارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، فإن المدن المصرية شهدت مظاهر احتفال المصريين بعيد الفطر في أجواء أمنية مستتبة، حيث خرج الآلاف للشوارع والمزارات السياحية والأثرية بالملابس الجديدة لالتقاط الصور التذكارية وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، والحصول على «العيدية». وشهدت أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين وبرج القاهرة وحديقة الأسماك وكوبري قصر النيل، توافدا كبيرا من الأطفال والشباب، وكذلك المراكب النيلية واليخوت التي تزينت بالبالونات والأعلام ابتهاجا بالعيد.
وفي ثاني أيام العيد بدت شوارع العاصمة خالية تماما من المارة بسبب الطقس الحار. ومن جانبها أعلنت محافظة القاهرة عن تراجع ظاهرة التحرش بعد انخفاض أعداد البلاغات عن حوادث التحرش التي ترتبط دائما بالأعياد. وانتشرت قوات مكافحة التحرش في عدد من الشوارع والميادين للحفاظ على الأمن.
من ناحية أخرى توجه عدد كبير من الأسر المصرية إلى المدن الساحلية، وبخاصة الإسكندرية ومرسى مطروح والغردقة ورأس سدر ورأس البر، لقضاء أجازة العيد، حيث انتشرت التجمعات والمظاهر الاحتفالية على كورنيش تلك المدن. وشهدت قرى ومنتجعات الساحل الشمالي الواقع بين الإسكندرية ومرسى مطروح زحاما شديدا، وبخاصة مع تزامن العيد مع بداية موسم المصايف، بينما قل الإقبال على الحدائق المفتوحة والمتنزهات لارتفاع الحرارة. وشهدت الفنادق في المدن الساحلية أعلى نسبة إشغالات، وكذلك الشقق الفندقية والشاليهات. ويقول أحمد سامي، سمسار في قرية مارينا بالساحل الشمالي، لـ«الشرق الأوسط»: «ارتفعت إيجارات الشاليهات والفيلات المصيفية إلى الضعف هذا العام بسبب ضيق فترة موسم التصييف، هذا العام أقل سعر لإيجار الشاليه 850 جنيها لليلة الواحدة، وذلك للشاليه الذي لا يرى البحر، أما الشاليهات المطلة على البحر فأقل سعر لليلة الواحدة 3 آلاف جنيه، وتصل الأسعار إلى 10 آلاف جنيه في الليلة في الشاليهات الكبيرة التي تتسع لأكثر من عائلة».
وشهدت ليلة العيد تزاحما شديدا على محال الحلويات لشراء الكعك و«الغُريّبة» و«البيتي فور» والبسكويت بأنواعه، كما شهدت محال «الفسيخ والرنجة» إقبالا كبيرا، حيث تحرص كثير من العائلات على التزاور وتناول المأكولات المملحة والأسماك في أيام العيد، إلى جانب «الكشري»، وهي الأكلات التي يتجنبها المصريون في رمضان تفاديا للعطش بعد تناولها.
وفي المساء يحرص المصريون على التجول بالمحال التجارية، والتوجه لدور السينما ومشاهدة الأفلام التي تخوض ماراثون العيد، حيث تعرض دور السينما 8 أفلام جديدة تندرج أغلبها تحت فئة الأفلام الكوميدية والأكشن، وتتصدر بورصة أفلام العيد: فيلم «من 30 سنة» للنجوم أحمد السقا وشريف منير ومنى زكى وأحمد فهمي وميرفت أمين، إخراج عمرو عرفة، وفيلم «أبو شنب» للنجمة ياسمين عبد العزيز، وظافر العابدين، إخراج سامح عبد العزيز، وفيلم «جحيم في الهند» للنجم محمد عادل إمام وأحمد فتحي وبيومي فؤاد، إخراج معتز التوني، وفيلم «30 يوم في العز» بطولة صافيناز ومحمود الليثي وسعد الصغير وأحمد فلوكس، إخراج هاني حمدي، وفيلم «عسل أبيض» للفنان سامح حسين وميرهان حسين وبيومي فؤاد ونهى صالح، إخراج حسام الجوهري، وفيلم «حارتي في بارتي» لمحمد لطفي ودينا وأمينة، وإيمان السيد، وإخراج يونس.
الطقس الحار يقود المصريين للاحتفال بالعيد على الشواطئ
البحر نهارًا والسينما مساء.. والقرى السياحية تشهد أعلى نسبة إشغالات
الطقس الحار يقود المصريين للاحتفال بالعيد على الشواطئ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة