فتحت الأسهم الأميركية، أمس الثلاثاء، منخفضة للمرة الأولى في خمسة أيام مع اتجاه المستثمرين للأصول، التي تنطوي على ملاذ آمن في ظل هبوط أسعار النفط والمخاوف بشأن النمو العالمي.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 63.88 نقطة توازي 0.36 في المائة إلى 17885 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 10.24 نقطة توازي 0.49 في المائة إلى 2092 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بواقع 24.83 نقطة أو ما يوازي 0.51 في المائة إلى 4837 نقطة.
كما ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني بدعم من إجراءات من بنك إنجلترا المركزي لدفع عجلة الاقتصاد في أعقاب التصويت لصالح خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبي، وكان المؤشر قد هبط في بداية اليوم بنحو 0.6 في المائة لكنه عاود الارتفاع على خلفية الإجراءات الجديدة التي تبناها بنك إنجلترا المركزي، حيث صعد 0.5 في المائة إلى 6552 نقطة بحلول منتصف جلسة التداول.
كما فاقت سوق الأسهم البريطانية أيضا في أدائها أسواقا أوروبية أخرى، حيث هبط مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.1 في المائة في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر داكس الألماني 1.4 في المائة.
وتبنى بنك إنجلترا المركزي خطوات للتأكد من استمرار البنوك البريطانية في الإقراض وعدم تخلص شركات التأمين من السندات التي تصدرها الشركات في فترة قال إنها «صعبة»، ستعقب تصويت البلاد لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في الثالث والعشرين من يونيو (حزيران). على جانب آخر، انخفض سعر برميل برنت الثلاثاء دون 50 دولارا للبرميل، في الوقت الذي طغت فيه المخاوف من تباطؤ محتمل للنمو الاقتصادي يؤدي إلى تراجع الطلب، بالإضافة إلى تعاف جزئي لعمليات إنتاج النفط في نيجيريا ودول أخرى مصدرة للخام.
وتعاني نيجيريا من اضطراب حركة الإنتاج نتيجة العمليات الإرهابية الموجهة للمنشآت النفطية.
وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 99 سنتا إلى 49.11 دولار للبرميل الساعة 1039 بتوقيت غرينتش، وما زال خام القياس مرتفعا أكثر من 80 في المائة عن أدنى مستوى في 12 عاما، الذي اقترب من 27 دولارا للبرميل في يناير (كانون الثاني)، وهبط الخام الأميركي 1.15 دولار إلى 47.84 دولار للبرميل. وتعافى الإنتاج النيجيري جزئيا مما أسهم في زيادة إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، الشهر الماضي، بحسب مسح أجرته «رويترز» ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي، لكن تلك الانتعاشة ربما تكون قصيرة الأجل.
وتراجع الذهب إلى أقل من 1350 دولارا للأوقية، أمس الثلاثاء، مع انحسار موجة الصعود التي استمرت حتى أول من أمس قرب أعلى مستوى في عامين، نتيجة استمرار حالة الغموض بعد تأييد البريطانيين انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي ما يدعم أسعار المعدن الأصفر، باعتباره أهم الملاذات الآمنة وقت الاضطراب الاقتصادي.
وأثار التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد اضطرابات في الأسواق المالية، وأدى إلى ارتفاع الذهب في 24 يونيو الماضي، إلى أعلى مستوى منذ مطلع 2014.
وبحلول الساعة 0955 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1345 دولارا للأوقية.
وقال جوناثان باتلر المحلل في ميتسوبيشي: «هناك بعض عمليات جني الأرباح، رأينا مراكز دائنة في الذهب تصل إلى ارتفاعات قياسية ومن الواضح أن كثيرا من المستثمرين في وضع يتيح لهم البيع لجني أرباح، نحن أعلى مما كنا عليه منتصف الشهر الماضي بنحو مائة دولار».
وهبطت الفضة 3.3 في المائة إلى 19.63 دولار للأوقية بعد أن قفزت خلال الجلسة السابقة مخترقة مستوى 21 دولارا للأوقية للمرة الأولى في عامين، وانخفض البلاتين 0.7 في المائة إلى 1058 دولارا للأوقية، وهبط البلاديوم 2.3 في المائة إلى 600 دولار بعد أن تراجع أكثر من أربعة في المائة في وقت سابق من الجلسة.
أسواق العالم تشهد حركة ارتداد قصيرة
انخفاض في أسواق الذهب والنفط.. وأميركا وبريطانيا تقللان الخسائر
أسواق العالم تشهد حركة ارتداد قصيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة