ألمانيا تحذر من «زيارات اغتيال» يؤديها الإرهابيون لرجال الشرطة في بيوتهم

المتطرفون يتعاملون مع الجنود كأهداف تمثل الدول المشاركة في الحرب على «داعش»

ألمانيا تحذر من «زيارات اغتيال» يؤديها الإرهابيون لرجال الشرطة في بيوتهم
TT

ألمانيا تحذر من «زيارات اغتيال» يؤديها الإرهابيون لرجال الشرطة في بيوتهم

ألمانيا تحذر من «زيارات اغتيال» يؤديها الإرهابيون لرجال الشرطة في بيوتهم

بعد مقتل شرطي خارج ساعات دوامه الرسمية في فرنسا على يد إرهابي، حذرت شرطة الجنايات الألمانية من «استراتيجية» جديدة قد يتبعها الإرهابيون، عبر تنفيذ عمليات اغتيال ضد رجال الشرطة الألمان في بيوتهم.
وحذر أندريه شولتز، رئيس اتحاد شرطة الجنايات الألمانية، من زيارات اغتيال ينفذها الإرهابيون إلى بيوت رجال الشرطة الألمان. وتحدث شولتز لصحيفة «دي فيلت» المعروفة عن توفر أدلة لدى الشرطة عن احتمال تنفيذ مثل هذه العمليات في ألمانيا.
ورجح شولتز أن يكون الهدف من هذه العمليات تصعيد مشاعر الذعر لدى السكان في ألمانيا، أو إثارة رد فعل مبالغ فيه من قبل الشرطة. إن مشاركة ألمانيا بتدريب قوات البيشمركة في إقليم كردستان في شمال العراق، وقيام طائرات تورنادو الألمانية بطلعاتها الاستكشافية ضد أهداف «داعش» في سوريا والعراق جعلا منها هدفًا للإرهابيين.
ومن وجهة نظر شولتز، الخبير الستراتيجي للشرطة الألمانية ضد الإرهاب، فإن المتطرفين يتعاملون مع الجنود والشرطة، سواء بالملابس الرسمية أو المدنية، كأهداف تمثل الدول المشاركة في الحرب على «داعش». وأضاف أن بريطانيا وهولندا وبلجيكا وجهت شرطتها وجنودها سلفًا بضرورة التخلي عن الزي العسكري بعد انتهاء الدوام الرسمي وخلال العطل.
وتنتشر على الإنترنت، بين آونة وأخرى، قوائم إعدام بأسماء، بل وعناوين أيضًا، أعداء «داعش»، بحسب شولتز. والمعتقد أن هذه القوائم يعدها مؤيدون للتنظيم الإرهابي في الخارج. وقد ظهرت أخيرا مثل هذه القوائم على الإنترنت، وتحمل أسماء عسكريين وموظفين في البنتاغون.
وكان الإرهابي لاروسي إبالا (27 سنة) قد طعن الشرطي الفرنسي جان بابتست سالغان (42 سنة)، في منتصف يونيو (حزيران) الماضي في الساعة الثامنة والنصف مساء، أمام بيته. وكان الشرطي عائدًا من العمل، وقتل إبالا زوجة الشرطي أيضًا، واتخذ من ابنهما رهينة.
ولم تخل الأشهر الماضية من أعمال عنف ضد رجال الشرطة تؤكد مخاوف شرطة الجنايات الألمانية من «زيارات الاغتيال». ففي مظاهرة جرت في بون عام 2014، طعن المتشدد مراد ك. شرطيين في فخذيهما أثناء اشتباك مع الشرطة. وقال مراد ك. أمام المحكمة بصلافة إنه كان على الشرطيين التخلف عن الدوام في ذلك اليوم كي يتجنبا الطعن. ونال مراد ك.، المصنف ضمن قائمة المتشددين الخطرين من قبل دائرة حماية الدستور (الأمن العامة)، حكمًا بالسجن لمدة 6 سنوات، مع ربط قدمه بقيد إلكتروني يتقصى حركته.
وأصاب العراقي رفيق ي. شرطيًا ببرلين بطعنة سكين طولها 5 سم في عنقه بعد أشهر من الحادث الأول. والعراقي مصنف أيضًا صمن قائمة الخطرين لدى الأمن الألماني. وفي فبراير (شباط) الماضي، طعنت صفية ي. (15 سنة)، المغربية الأصول، رجل شرطة في عنقه بسكين أثناء تدقيقه جواز سفرها في محطة قطارات هانوفر. واتضح بعدها أنها كانت عائدة من تركيا بعد فشل محاولة الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وضمن ردود الفعل على العمليات الإرهابية في مطار أتاتورك التركي، انتقد غوكاي سوفوغلو، رئيس اتحاد الجالية التركية في ألمانيا، موقف أوروبا من الإرهاب. وقال سوفوغلو إن أوروبا تدفع بقضية مواجهة الإرهاب إلى المرتبة الثانية ما لم تقع على أبوابها. وأضاف أن على الجانبين أن يكفا عن كيل الاتهامات للآخر، عن أين ومتى ومن يتحمل المسؤولية عن الإرهاب. وينبغي، وفق تصوره، أن يتم حشد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، وعدا عن ذلك فإن نشاط التنظيم الإرهابي سيتسع.
ورد نوربرت روتغن، خبير السياسة الخارجية في الحزب الديمقراطي المسيحي، بالقول إن على تركيا تخفيف فقرات قوانين مكافحة الإرهاب، ودعا الحكومة التركية إلى عدم استخدام قانون مكافحة الإرهاب لتصفية المعارضين.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أن دائرة حماية الدستور الاتحادية تتوقع هذا العام تضاعف المؤشرات على حدوث تهديدات إرهابية إسلامية. وأوضحت صحيفة «هايلبرونر شتيمه»، في عددها الصادر اليوم (الخميس)، استنادًا إلى متحدثة باسم الاستخبارات، أنه ورد 500 إخطار العام الماضي لدى ما يعرف باسم «هاتف المؤشرات على حدوث إرهاب إسلامي» التابع للهيئة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المتحدثة: «إننا نتوقع تضاعف هذه المؤشرات في عام 2016 مقارنة بعام 2015»، مشيرة إلى أن المواطنين الألمان مثلوا غالبية الأشخاص الذين توجهوا للمكتب لتقديم هذه البلاغات. ولكن المتحدثة ألمحت إلى أنه كان هناك اتجاه واضح: «بزيادة عدد الأشخاص من ذوي الأصول التركية - العربية الذين يقدمون بلاغات».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.