أوضح عادل مرداد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا، أن نصف المصابين السعوديين جراء التفجير الإرهابي في مطار أتاتورك، خرجوا من المستشفيات، لافتًا إلى أن عدد المتوفين السعوديين بلغ 3 أشخاص بعد التأكد من هوياتهم، وهم طاهر المالكي، وابنه مسفر، إضافة إلى عبد الرحمن فيض العبيد الله.
وأضاف مرداد لـ«الشرق الأوسط» إن «آخر إحصائية أوضحت أن 12 مصابًا سعوديًا هم من يتواجدون في المستشفى من أصل 25 مصابًا، في حين خرج 13 مصابًا بعد شفائهم»، مؤكدًا أن «مسار الرحلات المقبلة من السعودية إلى تركيا لا يزال مستمرًا بحسب المجدول».
وكانت القنصلية العامة السعودية في إسطنبول، أشارت إلى أنها تأكدت من هويات ثلاثة سعوديين توفوا إثر تفجير مطار أتاتورك في إسطنبول بعد المتابعة من الجهات الإدارية والأمنية التركية، في حين روى أقارب المتوفين لـ«الشرق الأوسط» آخر المشاهد التي جمعتهم مع أقاربهم.
وذكر خالد المالكي شقيق طاهر الذي توفي جراء التفجير الإرهابي، أن شقيقه أصيب بشظايا أدت إلى وفاته، في حين توفي ابنه مسفر (15 عاما) من ذوي الإعاقة، نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قبل أحد الانتحاريين.
وأضاف أن «شقيقه أحب قضاء إجازة العيد في تركيا، مع ما تبقى من أيام شهر رمضان»، مشيرًا إلى أنه نتج من التفجير الإرهابي إصابة طفلين من أسرة طاهر، وهما في العناية المركزة، إضافة إلى استقرار حالة زوجته، وهي الآن بحالة جيدة، إضافة إلى عدم تعرض ابنته لأي إصابات.
وأكد خالد المالكي، أنه «تلقى الخبر بصدمة»؛ وذلك بعد أن تم الاتصال بينه وبين شقيقه الذي أخبره بأنه وصل إلى مطار أتاتورك رفقة أسرته وأبلغه أيضًا بأنه أفطر ذلك اليوم بعد سماع آذان المغرب بحسب توقيت مدينة إسطنبول، لافتًا إلى أنه كرر الاتصال به مرة أخرى بعد سماعه الأخبار التي وردت عن وجود تفجير في مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، إلا أن هاتفه المتحرك كان مغلقًا، ما زاد حينها الشكوك بمصير أخيه.
وتابع خالد المالكي «إن إحدى بنات الفقيد تواصلت مع أقاربها في محافظة جدة، من أحد هواتف المسؤولين في القنصلية العامة في إسطنبول، وأبلغت العائلة بوفاة والدها، وأخيها، وإصابة والدتها».
وأبان المالكي الذي يتواجد في إسطنبول حاليًا بعد وفاة أخيه في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن الهم الأساسي للأسرة هو استقرار حالة ابني شقيقه طاهر (5 أعوام والآخر 13 عاما) وزوجته، ثم البحث في طرق نقل جثمان أخيه إلى مكة المكرمة، حيث سيدفن هناك.
وبين أن أخاه يعمل مرشدًا طلابيًا في أحد المدارس التابعة لوزارة التعليم، وكان منضبطًا في عمله، ويشهد له زملاؤه بكل خير.
إلى ذلك، روى خالد عبد الرحمن خوجة، اللحظات التي صاحبت وفاة ابن أخته عبد الرحمن فيض العبيد الله، مشيرًا إلى أنه كان متواجدًا في إسطنبول قبل وصولهم بليلة واحدة، وتواصل مع والد عبد الرحمن الذي أخبره بأنهم متوجهون إلى المستشفى بعد إصابات تعرض لها ولده.
وأكد خالد خوجة، أن «حجم الشظايا الذي تعرض لها عبد الرحمن كبيرة؛ ما أدى إلى فقدانه الوعي قبل الدخول إلى المستشفى»، منوهًا إلى أن أسرته بالكامل كانت متواجدة في إحدى سيارات الأجرة، إلا أن عبد الرحمن آثر العودة مرة أخرى إلى صالة المطار؛ وذلك لإحضار بعد المواد الغذائية البسيطة لحين موعد الإفطار، ومساعدة والده على تناول العلاج.
السفير السعودي في تركيا: خروج نصف المصابين من المستشفيات.. والرحلات مستمرة
أقارب المتوفين يروون لـ «الشرق الأوسط» تفاصيل الحادث المأسوي
السفير السعودي في تركيا: خروج نصف المصابين من المستشفيات.. والرحلات مستمرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة