السيسي في ذكرى سقوط حكم «الإخوان»: مصر تواجه تحديًا كبيرًا ونسابق الزمن لتحقيق الإنجازات

مقتل شرطي وكاهن في هجومين مسلحين شمال سيناء

أعلام مصر وصور الرئيس السيسي تزين ميدان التحرير في ذكرى «30 يونيو» («الشرق الأوسط»)
أعلام مصر وصور الرئيس السيسي تزين ميدان التحرير في ذكرى «30 يونيو» («الشرق الأوسط»)
TT

السيسي في ذكرى سقوط حكم «الإخوان»: مصر تواجه تحديًا كبيرًا ونسابق الزمن لتحقيق الإنجازات

أعلام مصر وصور الرئيس السيسي تزين ميدان التحرير في ذكرى «30 يونيو» («الشرق الأوسط»)
أعلام مصر وصور الرئيس السيسي تزين ميدان التحرير في ذكرى «30 يونيو» («الشرق الأوسط»)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته أمس بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين، إن حجم التحدي الذي يواجه مصر لا يزال كبيرا، وأنه يجب بذل جهود مضاعفة من أجل تعويض ما ضاع خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الدولة تعمل على تحقيق آمال الشعب وتسابق الزمن لإنجاز المشروعات القومية.
وأحيا المصريون أمس الذكرى الثالثة لمظاهرات 30 يونيو، حين خرج الملايين قبيل 3 سنوات احتجاجا على حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حتى تم عزله عن الحكم في 3 يوليو (تموز) 2013، بمساندة الجيش، الذي كان يقوده السيسي آنذاك.
وشهدت القاهرة والمحافظات المصرية أمس عروضا جوية وبحرية للقوات المسلحة احتفالا بذكرى الثورة، كما انتشرت أعلام مصر وصور للسيسي في الشوارع، وسط تأهب أمني خوفا من أعمال عنف.
وقال السيسي في كلمته التي أذاعها التلفزيون المصري أمس، إن التحديات التي تواجه مصر كبيرة، وإن الدولة تسابق الزمن لإنجاز المشروعات القومية، مضيفا أن «تلك الثورة استعاد بها الشعب المصري هويته وصوب بها مساره ليثبت قدرته على تجاوز ما يتعرض له من تحديات».
وأضاف أن 30 يونيو «أكدت عدم إمكانية فرض الأمر الواقع على الشعب المصري.. وأن إرادة الشعب أصبحت هي القوة المحركة التي تحدد مصير الوطن».
وقال السيسي: «نعمل على تحقيق آمال الشعب المصري في توفير الواقع الذي يستحقه، ونسابق الزمن من أجل تحقيق الإنجازات التي طال انتظارها، إذ قمنا على مدار العامين الماضيين بتدشين مشروعات قومية، وتعبئة جهود الدولة من أجل تحسين الظروف المعيشية».
وأضاف: «لا يخفى عليكم أن حجم التحدي كبير، وأن علينا بذل جهود مضاعفة من أجل تعويض ما ضاع من وقت خلال السنوات الماضية، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن».
ونوه بأن «ما يتم بذله من جهود من جانب أبناء مصر، كفيل بتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يطمح إليها الشعب المصري».
وتولى السيسي رئاسة الجمهورية في الثامن من يونيو عام 2014، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت بعد عزل مرسي بنسبة 96.91 في المائة.
في السياق ذاته، أعلنت القوات المسلحة مشاركتها في الاحتفالات بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، حيث رفعت درجات الاستعداد للوحدات المناوبة لمعاونة وزارة الداخلية أمس في تأمين الأهداف الحيوية بالدولة، وتأمين الاحتفالات بالميادين الرئيسية كافة بمختلف المحافظات.
كما قدمت القوات البحرية عروضًا بحرية باللنشات والزوارق السريعة أمام سواحل مدينة الإسكندرية، تعبيرًا عن احتفالات مصر والقوات المسلحة، كما شاركت القوات الجوية بعروض جوية لفريق الألعاب الجوية في سماء القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، لمشاركة المصريين بهذه المناسبة.
وعزفت عناصر الموسيقات العسكرية بالقاهرة الكبرى الأناشيد والمقطوعات الوطنية، بميدان عابدين، وأمام قلعة محمد علي، وبانوراما حرب أكتوبر، والنصب التذكاري للجندي المجهول، ومختلف الميادين الكبرى بالمحافظات كافة.
وأعلنت القوات المسلحة أيضًا عن توزيع الأعلام والهدايا التذكارية على المواطنين بالميادين الكبرى بمختلف المحافظات.
من جهة أخرى، قال مسؤول مركز الإعلام بوزارة الداخلية، إن قسًا قتل في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء صباح أمس، إثر إطلاق مجهول النار عليه، مضيفا في بيان نشر على صفحة الوزارة على «فيسبوك»، إنه «حال تواجد القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مار جرجس بالعريش بالمنطقة الصناعية بدائرة قسم ثان العريش، لإصلاح سيارته، قام أحد المجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاهه». وتابع أن إطلاق النار «أدى إلى إصابته (القس) وتوفي متأثرًا بها».
وفي هجوم آخر، أعلن مصدر أمني مقتل أمين شرطة، وإصابة ضابط و3 أمناء آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة بالعريش، وأوضح المصدر أنه أثناء سير قول أمني بدائرة قسم شرطة ثان العريش، انفجرت عبوة ناسفة على أحد جانبي الطريق، مضيفًا أن الانفجار أسفر عن «مقتل أمين الشرطة أحمد محمد المصري، وإصابة ضابط وثلاثة أمناء آخرين بإصابات سطحية»، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتشهد مصر، وبخاصة في شمال سيناء، حالة من التوتر بسبب هجمات مكثفة تشنها جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».