ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزراء بريطانيا سوف يقدم استقالته، ابتداء من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حتى يتسنى اختيار زعيم جديد لحزبه، بعد أن خسر الاستفتاء الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. تسعى بريطانيا قبل الشروع رسميا في آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي كما يحضها عليه القادة الأوروبيون لتعيين رئيس وزراء جديد. يعتبر كاميرون (49 عاما) الخاسر الأكبر في استفتاء دعا إليه بنفسه وخاض من أجله حملة نشطة للدعوة إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي. لكن طالب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من لندن بأن تقدم «على الفور» طلبها للخروج. وصرح يونكر: «لا أعرف لماذا تحتاج الحكومة البريطانية للانتظار حتى أكتوبر لتقرر ما إذا كانت سترسل طلب الخروج إلى بروكسل، أريد الحصول عليه فورا». وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن الجمعة بعد فوز مؤيدي خروج البلاد من أوروبا أنه سيستقيل من منصبه وسيترك إلى خلفه مهمة التفاوض مع بروكسل حول شروط خروج البلاد، ملمحا إلى أن السلطات ستحاول المماطلة لأطول مهلة ممكنة.
وحمل رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز بشدة الجمعة على كاميرون، واصفا بـ«المخزي» قرار استقالته في أكتوبر (تشرين الأول) وليس غداة الاستفتاء. وكان سقوط هذا السياسي البارع قاسيا بعدما فاز مرتين في الانتخابات التشريعية في 2010 و2015.
من سيخلف ديفيد كاميرون رئيسًا للوزراء؟
من سيخلف ديفيد كاميرون رئيسًا للوزراء؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة