مصر تستعين بالخبرات الفرنسية بعد تعثر تفريغ بيانات ذاكرة الطائرة المنكوبة

لجنة التحقيق قررت سفرها إلى باريس لإزالة ترسبات ملحية لـ200 دائرة كهربائية

مصر تستعين بالخبرات الفرنسية بعد تعثر تفريغ بيانات ذاكرة الطائرة المنكوبة
TT

مصر تستعين بالخبرات الفرنسية بعد تعثر تفريغ بيانات ذاكرة الطائرة المنكوبة

مصر تستعين بالخبرات الفرنسية بعد تعثر تفريغ بيانات ذاكرة الطائرة المنكوبة

تعثرت لجنة التحقيق المصرية في حادث تحطم طائرة شركة مصر للطيران، في تفريغ بيانات ذاكرة صندوقي الطائرة المنكوبة، الأمر الذي مثل إحباطا لآمال التوصل لتفسير أسباب سقوط الطائرة المصرية فوق مياه البحر المتوسط الشهر الماضي أثناء عودتها من باريس، والتي أودت بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا. وقررت لجنة التحقيق الاستعانة بالخبرات الفرنسية لإزالة ترسبات ملحية لـ200 دائرة كهربائية أملا في استعادة بيانات الرحلة المنكوبة.
وكانت الآمال قد تزايدت بعد أن أعلنت السلطات المصرية العثور على الذاكرة الكاملة للطائرة المنكوبة، وبدا الطريق معبدا أمام لجنة التحقيق لبناء سيناريو ما حدث خلال الرحلة رقم (804).
وقالت اللجنة إنه نظرا لحدوث تلف في وحدات الذاكرة الخاصة بجهازي مسجل محادثات الكابينة CVR ومسجل معلومات الطيران FDR للطائرة A320 المنكوبة، وما ترتب عليه من عدم مطابقة قراءات الاختبارات للقياسات المعتمدة من صانع الجهازين فستقوم لجنة التحقيق بمصاحبة اللوحات الإلكترونية الخاصة بالصندوقين إلى فرنسا الأسبوع المقبل، للقيام بإصلاح وإزالة الترسبات الملحية للجهازين بمعامل مكتب التحقيق الفرنسي ثم العودة إلى القاهرة لإجراء تحليل البيانات بمعامل وزارة الطيران المدني.
في غضون ذلك، قال مصدر مصري إن «لجنة التحقيق المصرية قد تستغرق عدة أسابيع في تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة»، مضيفا أن «اللجنة تواجه إزالة الترسبات الملحية لأكثر من 200 دائرة كهربائية لتحديد الدائرة التي لا تعمل بصورة صحيحة من أجل التوصل إلى قراءة ما تحتوى عليه وحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين».
وكانت الطائرة التابعة لشركة «مصر للطيران» قد تحطمت في رحلتها رقم (804) القادمة من مطار شارل ديغول في باريس إلى العاصمة المصرية القاهرة، في 19 مايو (أيار) الماضي، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، إضافة إلى جنسيات متعددة أخرى.
وأعلنت شركة «مصر للطيران» حينها أن الطائرة المصرية اختفت بعد دقيقتين فقط من خروجها من الأجواء اليونانية، بينما ذكرت مصادر بالمراقبة الجوية المصرية أن «آخر ظهور للطائرة قبل اختفائها كان عند نقطة كومبي بين مصر واليونان».
وعثرت فرق البحث على حطام الطائرة المنكوبة قبالة سواحل الإسكندرية، وسبق أن رجح مسؤولون مصريون فرضية أن يكون العمل الإرهابي وراء تحطم الطائرة ما يعني وجود اختراق أمني في مطار شارل ديغول الفرنسي الذي انطلقت من الطائرة في طريقها للقاهرة، كما نفت «مصر للطيران» وجود أي خلل في محركات الطائرة، مؤكدة القيام بكافة إجراءات التأمين والصيانة عليها بشكل دوري.
وسبق أن أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن تحطم طائرة سياح روس تابعة لشركة «كوغاليم أفيا» التي كانت في رحلة من منتجع شرم الشيخ إلى بطرسبورغ، فوق شبه جزيرة سيناء المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أودت بحياة 217 راكبا وأفراد الطاقم السبعة ومعظم الضحايا هم مواطنون روس.
وأشارت اللجنة في بيان لها مساء أول من أمس أن السفينة جون ليثبريدج المؤجرة من الحكومة المصرية مستمرة في انتشال حطام الطائرة وتحديد أماكن وجود أشلاء الضحايا وسينضم فريق من الأطباء الشرعيين الفرنسيين إلى الأطباء الشرعيين المصريين للمشاركة في عملية انتشال الأشلاء طبقًا للإجراءات المتبعة في هذا الشأن.
وأشارت اللجنة إلى أن «ما تقوم به يأتي متزامنا مع أعمال البحث عن حطام الطائرة بموقع الحادث، وتقوم السفينة جون ليثبريدج برسم خريطة لتوزيع الحطام بقاع البحر المتوسط، تمهيدا لاستخراجها من البحر»، بحسب بيان اللجنة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».