مقتل 98 شخصًا في عاصفة عاتية شرق الصين

أطاحت بأبراج الكهرباء .. وأسقف المنازل قلبت السيارات في إقليم جيانغسو

آثار الإعصار الذي تعرضت له قرية فونينغ في إقليم جيانغسو الصيني (رويترز)
آثار الإعصار الذي تعرضت له قرية فونينغ في إقليم جيانغسو الصيني (رويترز)
TT

مقتل 98 شخصًا في عاصفة عاتية شرق الصين

آثار الإعصار الذي تعرضت له قرية فونينغ في إقليم جيانغسو الصيني (رويترز)
آثار الإعصار الذي تعرضت له قرية فونينغ في إقليم جيانغسو الصيني (رويترز)

ضربت عاصفة شرق الصين مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة مما أدى إلى مقتل 98 شخصا وإصابة المئات. وأطاحت العاصفة بأبراج الكهرباء وأسقف المنازل في إقليم جيانغسو وتسببت في انقلاب السيارات.
وقالت وزارة الشؤون المدنية إن العاصفة التي تحولت إلى إعصار اجتاحت الخميس مناطق حول مدينة يانتشنغ القريبة من شنغهاي العاصمة التجارية للصين.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إن الرياح التي بلغت سرعتها 125 كيلومترا في الساعة ضربت عدة بلدات في مقاطعة فونينغ.
وقالت الإذاعة الوطنية الصينية على موقعها على الإنترنت إن عدد القتلى بلغ 98 في حين أصيب نحو 800 شخص آخرين.
وأظهرت صور على الإنترنت مصابين يرقدون على الأرض بين منازل مدمرة وسيارات مقلوبة وجذوع أشجار مقطوعة. وأظهرت صورة شخصا حاول على ما يبدو حماية امرأة من حطام متساقط لكنهما قتلا وسط كومة من الركام.
وقالت وكالة «شينخوا» إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر خلال زيارة لأوزبكستان مجلس الوزراء بإرسال فرق للإشراف على جهود الإغاثة.
وناشد رئيس الوزراء لي كه تشيانغ السلطات بتسريع عمليات البحث والإنقاذ.
وعادة ما تواجه الصين طقسا متقلبا في الصيف. وأدت الفيضانات الجارفة في الجنوب في وقت سابق من الأسبوع إلى مقتل 22 شخصا على الأقل، فيما اعتبر 20 في عداد المفقودين.
وفي يونيو (حزيران) الماضي تسببت عاصفة شديدة في غرق مركب سياحي في نهر يانغتسي مما أدى لمقتل 442 شخصا معظمهم من السائحين المسنين، ونجا 12 شخصا فقط في واحدة من أسوأ الكوارث البحرية بالصين خلال سبعة عقود.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.