«قلب العالم» في عهدة تأمين شركة سودانية

«قلب العالم» في عهدة  تأمين شركة سودانية
TT

«قلب العالم» في عهدة تأمين شركة سودانية

«قلب العالم» في عهدة  تأمين شركة سودانية

فازت الشركة السودانية للتأمين وإعادة التأمين، بعقد تأمين مشروع قلب العالم السياحي الاستثماري، الواقع داخل مياه البحر الأحمر، على بعد ألف كيلومتر من الخرطوم، و280 كيلومترا من مدينة جدة على الساحل السعودي، و280 كيلومترا عن مرسى علم المصرية. وتقدر استثمارات المشروع، الذي ينطلق الشهر المقبل بإنشاء مشروع المدينة الرائدة وهي المرحلة الأولى من جزيرة قلب العالم، بنحو 20 مليار دولار. ومن المقرر أن يحوي المشروع أعلى برج في العالم باسم برج الحصيني بارتفاع 1750 مترًا، على شكل سنبلة ذرة عملاقة، ونافورة يمكن أن تعتبر الأعلى في العالم، وأكبر مناطق لسباحة الزوارق (المارينا) التي تتسع لأكثر من 2400 قارب، وأرصفة بحرية تستوعب قرابة 700 يخت، بجانب مطار دولي.
كما يشمل مشروع قلب العالم، الذي سيضع السودان على قائمة الدول التي تنفذ مشروعات عملاقة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية، ووضع حجر أساسه منذ عام 2011، مدنًا صناعية وسياحية متخصصة، ومطارات وموانئ دولية، وسكنًا عقاريًا وتعليميًا، ومراكز مالية، ومكاتب وقنوات فضائية وإعلامية، وفنادق ومدنًا رياضية وأسواقًا تجارية. ويستوعب المشروع نحو 5 آلاف مستثمر، وتقدمت حتى الآن 75 شركة من السعودية وعُمان للمشاركة في استثمارات المشروع، وسيتم إنشاء بنك خاص للمشروع خلال الفترة المقبلة.
ويتوقع أن تبلغ أعداد المقيمين في الجزيرة عند انتهائها أكثر من 150 ألف نسمة، يعمل بها أكثر من 120 ألف موظف، وسترحب بأكثر من 90 ألف زائر شهريًا.
وتبدأ المرحلة الثانية من المشروع عام 2020 وحتى العام 2024، وفيها تنفذ مدينة الماسة والمطار بنسبة 75 في المائة، والميناء بنسبة 50 في المائة، بينما تتبعها مرحلة تمتد من العام 2024 وحتى 2038، وهو العام الذي من المقرر فيه الانتهاء من المشروع، حيث سيتم في هذه المرحلة بناء مدينة الإنتاج الإعلامي والمال والفيلات والمرافق السياحية.
وأوضح الأستاذ سامي محمد محمود، مدير مشروع قلب العالم الاقتصادي، أن رؤيتهم في التصديق للمشروعات الاستثمارية في جزيرة مقرسم ترتكز على البيئة ومتطلباتها واشتراطاتها، مؤكدا أن هناك شركات متعددة تقدمت للاستثمار في المنطقة الحرة التي ستكون مصدرًا مهمًا لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السودان.
وتوقع الأستاذ سامي أن يسهم المشروع في رفع معدلات النمو وتخفيض معدلات البطالة ورفع درجة التشغيل العام في المجتمع، وذلك لما سيخلقه من فرص وظيفية خلال مراحل إنشاء المشروع.
وأضاف سامي أن الحلم الذي ظل يراود كثيرين أصبح واقعًا، حيث درجت العادة على أن تكون المشروعات العملاقة والإبداعية في الدول الغنية كدول الخليج العربي، لما لتلك المشروعات من تكلفة مالية ضخمة، ولتوفر البيئة الاقتصادية المناسبة التي تسمح بإقامة مثل هذه المشروعات، إلا أن مشروع «قلب العالم» في السودان المخطط تنفيذه بداية من الشهر المقبل لينتهي في العام 2038 سيضع السودان على قائمة الدول التي تنفذ مشروعات ضخمة.
وتتميز منطقة المشروع بالهدوء، وتقع في نهاية المنطقة المدارية بالقرب من مدار السرطان، ما يجعل فترة الدفء تمتد لفترة أطول، مما يزيد من توقعات طول فترة الذروة السياحية خلال أشهر ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، ويوجد به ميناء بعمق 8 أمتار، ويستقبل باخرة بحمولة ألف طن، كما سيتم بناء محطة لتحلية المياه ومحطة للكهرباء تعمل بالطاقة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.