بعد رفضها استقبال سياسيين.. برلمانيون ألمان يطالبون حكومتهم بالرد على تركيا

بعد رفضها استقبال سياسيين.. برلمانيون ألمان يطالبون حكومتهم بالرد على تركيا
TT

بعد رفضها استقبال سياسيين.. برلمانيون ألمان يطالبون حكومتهم بالرد على تركيا

بعد رفضها استقبال سياسيين.. برلمانيون ألمان يطالبون حكومتهم بالرد على تركيا

طالب العديد من نواب البرلمان الألماني حكومة بلادهم بالرد بشكل مناسب على رفض تركيا السماح لعدد من أعضاء الساسة الألمان زيارة الوحدات العسكرية التابعة للجيش الألماني في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.
واقترح فلوريان هان، المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي، الشريك الأصغر داخل التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، نقل طائرات التورنادو التي تشارك بها ألمانيا عسكريا في سوريا.
ورأى هان اليوم (الخميس)، في برلين أن "الاستفزاز المحسوب" من قبل تركيا يمس مصالح السياسة الأمنية لألمانيا وقال: "لذلك علينا أن نفكر في مواقع بديلة لطائرات تورنادو الاستطلاعية مثل القاعدة الجوية في عمان الأردنية، وذلك حتى لا نسمح بتقييد قدرتنا على التعامل".
من جانبه، طالب توبياس ليندنر الخبير في شؤون الدفاع بحزب الخضر، بتخلي الجيش عن خطط توسيع مشاركته في القاعدة، وقال في تصريح نشرته صحيفة "بيلد" اليوم "عندما ترفض تركيا السماح لنوابنا بزيارة قواتنا في إنجرليك فإن على الجيش هناك أيضا ألا يستثمر أموال دافعي الضرائب في توسيع القاعدة".
ورفضت تركيا زيارة رالف براوكزيبه وكيل وزارة الدفاع الألمانية، قاعدة إنجرليك الجوية التركية.
وأكدت وزارة الدفاع الألمانية مساء أمس، في برلين تقرير مجلة "شبيغل" بهذا الشأن حيث قال متحدث باسم الوزارة مشيرًا لذلك، إن السلطات التركية لا توافق حاليًا على خطط رحلة المسؤول الألماني لتركيا "وليس هناك بيان كتابي عن الأسباب".
وكان براوزكيبه يعتزم زيارة القاعدة العسكرية برفقة عدد من نواب البرلمان.
وتوجد بالقاعدة التركية عدة طائرات تورنادو ألمانية حيث تقوم بطلعات استطلاعية انطلاقا من القاعدة التركية في إطار دعم المهمة الدولية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وحسب التقرير الذي نشرته مجلة شبيغل على موقعها الإلكتروني، فإن الجنرال الألماني ديتر فارنيكه قال أمام لجنة الدفاع بالبرلمان إن هذا الرفض التركي حدث، كرد فعل على قرار البرلمان الذي اعتبر عمليات التهجير والقتل التي وقعت من جانب الدولة العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب الألمانية الأولى بمثابة إبادة جماعية.
من جهته، انتقد فرانس يوزيف يونغ نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، القرار التركي بشدة.
وفي تصريح لصحيفة "ميتل دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم، قال وزير الدفاع الأسبق يونغ، أن "جنودنا هناك بشكل مشترك مع الناتو، إنهم يحمون تركيا أيضا". مؤكّدًا ضرورة أن يكون هناك رد من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال "هناك مسؤولية مشتركة للناتو للتعامل مع هذا الأمر..".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».