«رنة الجرس الأخيرة» توجه طلاب مدارس روسيا لتحقيق أحلامهم

احتفالية سنوية في كل أنحاء البلاد ومستلزماتها بآلاف الدولارات

طلاب الصف الحادي عشر يحتفلون بانتهاء المرحلة المدرسية - احتفالات رنة الجرس الأخيرة في الحدائق العامة - طالبة تبكي في حفلة رنة الجرس الأخيرة لفراقها بيئة اعتادتها 11 عامًا
طلاب الصف الحادي عشر يحتفلون بانتهاء المرحلة المدرسية - احتفالات رنة الجرس الأخيرة في الحدائق العامة - طالبة تبكي في حفلة رنة الجرس الأخيرة لفراقها بيئة اعتادتها 11 عامًا
TT

«رنة الجرس الأخيرة» توجه طلاب مدارس روسيا لتحقيق أحلامهم

طلاب الصف الحادي عشر يحتفلون بانتهاء المرحلة المدرسية - احتفالات رنة الجرس الأخيرة في الحدائق العامة - طالبة تبكي في حفلة رنة الجرس الأخيرة لفراقها بيئة اعتادتها 11 عامًا
طلاب الصف الحادي عشر يحتفلون بانتهاء المرحلة المدرسية - احتفالات رنة الجرس الأخيرة في الحدائق العامة - طالبة تبكي في حفلة رنة الجرس الأخيرة لفراقها بيئة اعتادتها 11 عامًا

تصادف أيام خلال الصيف الروسي تكون فيها ساحات المدن والحدائق وميادين النوافير مكتظة بطلاب مدارس بالصف الحادي عشر يرتدون الزي المدرسي الرسمي البني والزهري أو البني والأبيض، ويتراكضون أو يقفزون في حوض نافورة الماء. أو ستجدهم يتسابقون فرحين على الدراجات، بينما يجلس البعض منهم على مقاعد الحدائق يتبادلون أطراف الحديث. قد يستعيدون ذكريات سنوات مدرسية مضت.
هذا هو المشهد العام في كل المدن الروسية، خلال احتفالية تقليدية سنوية خاصة بتلاميذ الصف الحادي عشر، الأخير في المرحلة المدرسية في روسيا.
ومع نهاية العام الدراسي من كل عام يحتفل مئات آلاف الفتية والفتيات في روسيا بتخرجهم في المدرسة، التي كانت بالنسبة لهم مجرد تمهيد للانخراط في دروب الحياة وصناعة كل مستقبله حسب رغباته. ويطلق على هذا العيد اسم «رنة الجرس الأخيرة»، ويصادف عادة في مطلع الصيف من كل عام، بعد آخر يوم تعليمي وقبل الامتحانات النهائية.
وتبدأ هذه الاحتفالية عادة بفعاليات خطابية ضمن المدرسة حيث يلقي المدير أو المدير وكبير المدرسين والموجه وغيرهم كلمات يعكسون فيها الانطباعات عن 11 عامًا من العمل مع «المتخرجين»، ويتمنون لهم مستقبلا باهرًا. وفي هذا الجزء من الاحتفالات يرتدي التلاميذ والتلميذات عادة الزي المدرسي النظامي، ويتم توزيع الشهادات على المتفوقين في محصلة العام والمتميزين، بانتظار النتائج النهائية بعد الفحص. وبعد انتهاء الحفل في المدارس يخرج الفتية إلى الحدائق العامة والساحة، يتنزهون ويحتفلون على طريقتهم.
وجرت العادة أيضًا أن يقوم «مجلس أولياء الأمر» في المدارس بتنظيم برنامج احتفالات غير رسمي، أي خارج المدرسة، يشاركون فيه مع أبنائهم والطاقم التدريسي فرحتهم باجتياز مرحلة هامة من العمر والانتقال إلى مرحلة مصيرية ترسم معالم مستقبلهم.
كما جرت العادة أن يشمل البرنامج الاحتفالي حفلة راقصة في مطعم يختارونه، وربما جولات على مناطق سياحية أو أثرية أو حدائق الملاهي، وكثيرًا ما يتضمن برنامج الاحتفال كل هذه الفعاليات مجتمعة، يمضي التلاميذ والأهل معها نهارهم كله.
وهذا الجزء من فعالية «رنة الجرس الأخيرة» يتطلب ميزانية محددة لا تتحملها المدرسة، بل أهل التلاميذ، الذين يسهمون في وضع البرنامج من خلال مشاركتهم في مجلس أولياء الأمر.
وتمامًا مثلما يستعد الأهل عادة للعام الدراسي الأول لأولادهم، حيث يخصصون ميزانية لاقتناء الزي المدرسي والكتب وغيره من احتياجات الطفل في عامه الدراسي الأول، يعمد الأهل إلى تخصيص ميزانية احتفالية نهاية المرحلة الدراسية، وقد يضطر كثيرون لتوفير المبلغ على مدار السنة بادخار جزء منه كل شهر، ذلك أن بعض البرامج قد تصل تكلفتها إلى ما يزيد على 1500 دولار، هذا ناهيك بالطبع بالفستان الخاص لكل فتاة، أو البدلة لكل شاب، التي يجب شراؤها، وهي بالطبع باهظة الثمن.
وقد أظهرت دراسة أعدتها وكالة «تاس» أن ميزانية فعاليات احتفالية «رنة الجرس الأخيرة» تراوحت هذا العام ما بين 20 إلى 80 ألف روبل روسي، حسب المدينة والمنطقة، أي ما يعادل تقريبا 350 إلى 1400 دولار أميركي لكل تلميذ. ففي مدينة بطرسبورغ تراوحت تكلفة الفعاليات في مدارس المدينة ما بين 15 إلى 20 ألف روبل، وتشمل هذه النفقات حفلاً راقصًا في مطعم، وجولة على متن «الترماي النهري» في المدينة المعروف عنها كثرة الأنهر والقنوات المائية فيها فضلاً عن إطلالتها على نهر «نيفا»، وقد يشمل هذا المبلغ ألبوم صور لكل تلميذ في نهاية الاحتفالات، ويحتوي عادة على صور جماعية وفردية لطلاب الصف خلال احتفالاتهم.
إلا أن الأمر مختلف في سخالين الواقعة أقصى شرق روسيا، قرب اليابان، حيث بلغت تكلفة حفل «رنة الجرس الأخيرة» هناك هذا العام قرابة 80 ألف روبل. وستشهد سخالين لأول مرة هذا العام احتفالية عامة على مستوى المدينة بمناسبة تخرج التلاميذ من الصف الأخير في المدارس الروسية، وهو الصف الحادي عشر.
وبغض النظر عن الظرف الاقتصادي للأسرة، فإن شيئًا لا يحول في روسيا دون ضمان الأسرة متطلبات احتفال الأبناء، والاحتفال بهم ومعهم لتخرجهم في المدرسة ضمن فعاليات احتفالية «رنة الجرس الأخيرة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.