السفير الأردني في الرياض: نسعى لهيكلة مجلس الأعمال وتفعيل {التنسيقي}

أكد أن القانون الجديد منح خصوصية للاستثمار السعودي البالغ 13 مليار دولار

جانب من لقاء السفير الأردني بقطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودي بالرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء السفير الأردني بقطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودي بالرياض («الشرق الأوسط»)
TT

السفير الأردني في الرياض: نسعى لهيكلة مجلس الأعمال وتفعيل {التنسيقي}

جانب من لقاء السفير الأردني بقطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودي بالرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء السفير الأردني بقطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودي بالرياض («الشرق الأوسط»)

أكد جمال الشمايلة السفير الأردني لدى السعودية، أن بلاده تسعى بشكل حثيث لتفعيل المجلس التنسيقي المشترك مع السعودية، لترجمة التنسيق السياسي والاقتصادي إلى واقع ملموس، مشيرًا إلى أن أولى الخطوات التي يعمل عليها زيادة الاستثمارات السعودية في الأردن والبالغة 13 مليار دولار، فضلاً عن رفع مستوى التجارة بين البلدين بما يتناسب مع حجم العلاقة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن 25 في المائة من صادرات بلاده تذهب للسوق السعودية.
وقال الشمايلة لـ«الشرق الأوسط»: «تواصلت مع الجهات المعنية لدفع عمل المجلس التنسيقي بين الأردن والسعودية، وبحثت مع قطاع الأعمال في الرياض، سبل زيادة الاستثمارات المشتركة وزيادة التجارة البينية، فضلاً عن العمل لإعادة هيكلة مجلس الأعمال السعودي – الأردني، وزيادة النشاط الاقتصادي بشكل ينسجم مع التوافق بين البلدين».
وأعرب عن ثقته في أن تنعكس الجهود الطيبة التي تبذلها السعودية في دعم الاقتصاد الأردني، من خلال تفعيل اتفاقية المجلس التنسيقي واللجنة الحكومية المشتركة، تنفيذًا لرغبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحرصه على الاهتمام بالأردن اقتصاديا وسياسيا.
ولفت الشمايلة، إلى النتائج الإيجابية للقاء خادم الحرمين الشريفين والملك عبد الله الثاني في الرياض في أبريل (نيسان) من العام الحالي، وكان من أبرزها التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني الذي يهدف إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين واعتبره خريطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتعاون التجاري بين البلدين.
وذكر أن ميزان العلاقات التجارية بين البلدين، يشهد نموًا مضطردًا، منوها إلى أن 25 في المائة من الصادرات الأردنية، تذهب إلى السوق السعودي فيما تستورد الأردن من السعودية النفط ومنتجات صناعية ودواجن وألبان ومواد تنظيف، مشيرًا إلى لقائه أول من أمس مع المهندس عمر باحليوه الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، لبحث أوجه التعاون الاقتصادي وسبل توسيع الشراكة التجارية بين البلدين.
ولفت الشمايلة، إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في الأردن، بلغ أكثر 13 مليار دولار في عام 2015، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن المنتج السعودي يحظى بسمعة وقبول كبير لدى المستهلك الأردني.
وأضاف أن البيئة الاستثمارية في بلاده باتت جاذبة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد لعام 2016؛ إذ يتسم بالمرونة والامتيازات الهائلة للمستثمر الأجنبي عموما والسعودي على وجه الخصوص سيما في منطقة العقبة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الفرص الاستثمارية في بلاده متنوعة ومجزية خصوصًا في قطاع الرعاية الصحية وإنشاء المراكز الطبية والتعليم الخاص.
إلى ذلك، توقع المهندس عمر باحليوة الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، أن تسهم العلاقات الاقتصادية مع الأردن في تعزيز المشاركة في «رؤية السعودية 2030». التي تمثل المشاركة الخارجية أحد محاورها خصوصًا من القطاع الخاص. ولفت إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين، داعيًا للتركيز على المجالات التي يمتلك فيها كل بلد ميزات نسبية وتنافسية كمجال الصناعات الدوائية والرعاية الصحية والتعليم والصناعة والقوى البشرية وقطاع السياحة وغيرها من المجالات الواعدة للتعاون.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.