المغرب يطلق حربًا بلا هوادة على أكياس البلاستيك

استعدادًا لمؤتمر المناخ «كوب 22» بمراكش

المغرب يطلق حربًا بلا هوادة  على أكياس البلاستيك
TT

المغرب يطلق حربًا بلا هوادة على أكياس البلاستيك

المغرب يطلق حربًا بلا هوادة  على أكياس البلاستيك

أطلق المغرب حربا بلا هوادة على أكياس البلاستيك، من خلال تنظيم حملة «زيرو ميكا» (صفر أكياس بلاستيك) تهدف إلى جمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية بهدف القضاء نهائيا على هذا النوع من الأكياس المستعملة على نطاق واسع في مختلف مناطق البلاد، وذلك قبل انطلاق مؤتمر الأطراف 22 لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المزمع تنظيمها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمراكش، وتستمر حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ومن المقرر أن يدخل القانون رقم 15 - 77 المتعلق بمنع صنع الأكياس من مادة البلاستيك واستيرادها وتصديرها وتسويقها واستعمالها، الصادر في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي حيز التنفيذ ابتداء من أول يوليو (تموز) المقبل.
وكان الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، قد أطلق حملة توعية عبر وسائل إعلام وجمعيات المجتمع المدني تهدف إلى تعريف المغاربة بتأثير النفايات البلاستيكية على الصحة والبيئة. كما يعتزم الائتلاف إطلاق نداء للمواطنين من أجل تعبئتهم للانخراط في عملية واسعة لجمع الأكياس البلاستيكية، وذلك على مدى ثلاثة أيام من 24 إلى 26 يونيو (حزيران). ويرى الائتلاف أن الأكياس البلاستيكية تشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان على أكثر من مستوى، على اعتبار أنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة، فضلا عن كونها تهدد أنواع كثيرة من الحيوانات التي قد تبتلعها، بما يفضي إلى تلوث الغذاء البشري المتأتي من مصادر حيوانية وسمكية.
ويتم في المغرب استهلاك الملايين من الأكياس البلاستيكية سنويا، ومع عدم توفر سياسة ناجعة لإعادة التدوير، ينتهي الأمر بكميات كبيرة من هذه الأكياس في الطبيعة، لتصبح ملوثا للتربة ولتتسرب تدريجيا إلى المياه الجوفية بعد بدء عملية التحلل.
في السياق ذاته، وحرصا من وزارة الداخلية على توفير الشروط الضرورية لإنجاح تطبيق القانون المتعلق بمنع صنع الأكياس من مادة البلاستيك واستيرادها وتصديرها وتسويقها واستعمالها، وفي إطار التنسيق والتعاون مع القطاعات الحكومية المعنية من وزارات الاقتصاد والمالية والطاقة والمعادن والماء والبيئة والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والوزارة المنتدبة المكلفة البيئة، تم توجيه دورية لولاة الجهات وعمال (المحافظون) عمالات وأقاليم المملكة تحثهم على العمل على ضمان نجاح العملية الوطنية لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية التي تستهدف القضاء نهائيا على هذا النوع من الأكياس.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.