أميركا: مذبحة أورلاندو.. ومعركة ترامب مع الإعلام

الصحف الأوروبية: طموح الشباب في إيران في مواجهة المتشددين.. والكل ينتظر الاستفتاء البريطاني

أميركا: مذبحة أورلاندو.. ومعركة ترامب مع الإعلام
TT

أميركا: مذبحة أورلاندو.. ومعركة ترامب مع الإعلام

أميركا: مذبحة أورلاندو.. ومعركة ترامب مع الإعلام

سيطر على الإعلام الأميركي، خلال الأسبوع الماضي، موضوعان: المذبحة التي ارتكبها عمر متين في أورلاندو (ولاية فلوريدا)، والهجوم العنيف الذي شنه المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الإعلام.
بدأ ترامب الأسبوع بإعلانه منع صحيفة «واشنطن بوست» من تغطية حملته الانتخابية، وسحبت لجنته الانتخابية بطاقات كانت منحتها لأربعة مراسلين كانوا يغطونه. وردت الصحيفة بإعلان أن تغطيتها لترامب ستستمر «بالوسيلة الواضحة نفسها، والهادفة، والنزيهة، التي نظل نغطي بها الأخبار».
بهذه المناسبة، عادت تعليقات صحف أميركية، وآراء خبراء وأساتذة إعلام أميركيين، منذ العام الماضي، بأن الصحافيين يجاملون ترامب.
وقالت دورية «كولمبيا جورناليزم ريفيو» (تصدرها كلية الصحافة في جامعة كولومبيا في نيويورك) إن التغطية الإعلامية للمرشح ترامب «انعطفت منعطفا مهما»، وأن ترامب يمارس سياسات «إعلامية عدوانية»، وزادت حدة النقاش خلال الحملة الانتخابية، وتوقعت الدورية مزيدا من هذا حتى يوم التصويت لرئاسة الجمهورية، على الأقل.
وكتب دانا ميلبانك، كاتب عمود في صحيفة «واشنطن بوست»: «الاستجابة السليمة لدونالد ترامب هي تعتيم إعلامي».
ونشرت صحيفة «بوليتيكو» (اليومية الصغيرة في واشنطن، التي تتخصص في الكونغرس) تقريرا بأن التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية «لم تكن نزيهة»، وأنها انحازت إلى جانب ترامب، على معارضيه، والآن، على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون.
وسألت الصحيفة: «هل تؤثر التغطية الإعلامية في النتائج؟ وأجابت: «بالتأكيد». لم تقل الصحيفة أن انحياز الصحافيين نحو ترامب «أفسدت» نتائج الانتخابات (التمهيدية)، لكنها قالت: إنها «أثرت» فيها.
وكتبت صحيفة «سنت بيترزبيرغ تايمز» في سنت بيترزبيرغ (ولاية فلوريدا): «انهال الصحافيون باللكمات على هيلاري كلينتون، بينما حصل دونالد ترامب على تغطية قريبة من الإيجابية».
وكتب جاك تابر، مقدم برنامج في تلفزيون «سي إن إن» بأنه لا بد من تغطية للانتخابات الرئاسية «أفضل من تغطية الانتخابات التمهيدية»، واقترح «تغطية أكثر مباشرة».
واشترك في التعليق دان راثر، مسؤول الأخبار المسائية السابق في تلفزيون «سي بي إس» (أجبر على أن يستقيل قبل خمسة أعوام تقريبا عندما شكك في السجل العسكري للرئيس جورج بوش الابن). وقال راثر: «لم أتوقع في كل حياتي الصحافية أن يشتم سياسي الصحافيين كما شتمهم المرشح ترامب».
عن تغطية المذبحة التي ارتكبها متين، قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن البحث في تغطيات سابقة لمذابح مماثلة أوضحت وجود «نمط روتيني»: نقل تلفزيوني مباشر، وتعليقات خبراء، ومناقشة الإرهاب والأسلحة الفتاكة، وخطاب تعزية من الرئيس أوباما.
وقالت صحيفة «شيكاغو تربيون» إن تغطية مذبحة أورلاندو أوضحت أن الصحافيين «صاروا تحت رحمة رجال الشرطة». وأشارت إلى أن كثيرا من المعلومات عن الحادث حجبت عن الصحافيين خلال الأيام الأولى للحادث. وتساءلت عن «الحكمة وراء مؤتمر صحافي يعقده ضابط شرطة، في الوقت الذي يراه هو مناسبا، ويديره بالطريقة التي يراها هو مناسبة».
وتعددت الموضوعات التي اهتمت بها الصحافة الأوروبية، ونبدأ من بريطانيا، حيث كتبت صحيفة الـ«فايننشيال تايمز» تقريرًا عن طموح الشباب في إيران في مواجهة المتشددين في النظام. ويسرد التقرير قصة الطفلة دنيا، وعمرها 14 عاما، التي لمحت على مواقع التواصل الاجتماعي موعد احتفال شباب المدارس بنهاية العام الدراسي، فذهبت إلى مكان الاحتفال، لتجد قوات مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع.
وتقول كاتبة التقرير إن مثل هذا التجمع البريء لشباب المدارس يثير قلق الحكام في إيران، ويبين كيف أن بعضهم مصابون بجنون الارتياب. وتضيف الكاتبة أن هذا السلوك من السلطة في إيران دليل على أنها تجد صعوبة في التعامل مع رغبات الشباب، الذين يطمحون إلى نمط حياة متحررة من القيود المفروضة من رجال الدين، والتي تمنع الاحتفالات بحضور الجنسين. وترى الكاتبة أن الهوة تتسع في إيران بين أنصار العصرنة، والمحافظين في مجتمع تبنى أدوات العصر بفضل التعليم في أوساط النساء والشباب، وهو ما يجعل الأفكار التي انبنت عليها الجمهورية الإسلامية على المحك. وتقول إن أجهزة الأمن تلجأ إلى مثل هذا القمع أحيانا، ولكن وتيرة التغيير عند الأجيال الجديدة، في طهران ومدن أخرى، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، جعلت القمع عديم الفائدة.
ونشرت صحيفة الـ«ديلي تلغراف» مقالاً تحليليًا عن الانتصار الذي حققه الجيش العراقي والقوات الموالية له في مدينة الفلوجة، في مواجهة تنظيم داعش.
وننتقل إلى باريس، حيث تناولت الصحف الفرنسية حادثة اغتيال النائبة البريطانية جو كوكس وتأثير ذلك على الاستفتاء الذي سيقوم به البريطانيون بعد أيام حول بقاء بلدهم أو خروجه من الاتحاد الأوروبي. كما تحدثت الصحف الفرنسة عن الحركة الاحتجاجية التي تنظمها أكبر نقابة للعمال في فرنسا ضد ما يعرف بقانون الخمري للعمل وتهديد الرئيس هولاند بمنع تنظيم مظاهرات جديدة بسبب أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة الفرنسية وبعض المدن يوم الخميس الماضي عقب مظاهرات وإضراب شمل مدنا كثيرة في فرنسا. بالإضافة إلى ملفات الإرهاب واللاجئين.



زيد بن كمي نائباً لمدير شبكة «العربية»

الزميل زيد فيصل بن كمي
الزميل زيد فيصل بن كمي
TT

زيد بن كمي نائباً لمدير شبكة «العربية»

الزميل زيد فيصل بن كمي
الزميل زيد فيصل بن كمي

أعلنت شبكة «العربية» الإخبارية عن تعيين الصحافي السعودي زيد فيصل بن كمي نائباً لمدير عام قناتي «العربية» و«الحدث»، بهدف «تعزيز الأداء التحريري وتطوير استراتيجياتها الإعلامية وفق أعلى المعايير المهنية».

ويُعد زيد بن كمي من الصحافيين السعوديين البارزين، إذ بدأ مسيرته قبل 25 عاماً كمراسل وصحافي متنقلاً بين الصحافة المكتوبة والمرئية، ما أكسبه خبرة واسعة في مختلف أشكال العمل الإعلامي.

وشغل مناصب قيادية عدة في مؤسسات إعلامية مرموقة، منذ كان مديراً لتحرير صحيفة «الشرق الأوسط» في السعودية، قبل أن ينتقل إلى لندن عام 2015 لتولي منصب مساعد رئيس التحرير. وفي عام 2024، أصدرت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام قراراً بتعيينه نائباً لرئيس التحرير، ما عزز من دوره في تطوير المحتوى التحريري وإدارة الفرق الصحافية على المستويين الإقليمي والدولي.

إلى جانب عمله الصحافي، عمل زيد بن كمي محاضراً زائراً في جامعات سعودية، ومستشاراً إعلامياً لعدد من المؤسسات. كما شارك في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية والمحلية، مما ساهم في إثراء خبرته الإعلامية. كما تم انتخابه عضواً في مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين.

وقال المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث» ممدوح المهيني إن انضمام زيد بن كمي إلى فريق القيادة في الشبكة «يأتي في إطار استراتيجية تعزيز المحتوى الإخباري وتوسيع نطاق التغطية، مع التركيز على الابتكار الإعلامي والتطور الرقمي، خاصة أن الزميل زيد بن كمي يتمتع بخبرة مهنية كبيرة في إدارة وتطوير المؤسسات الإعلامية، ونتطلع إلى الاستفادة من رؤيته وخبرته في المرحلة القادمة لتعزيز مكانة القناتين كمنصات إخبارية رائدة على المستويين العربي والدولي».

وتتمنى أسرة «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» وصحيفة «الشرق الأوسط» للزميل زيد التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة.