الزياني: ندرس جدوى استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي

أمين عام مجلس التعاون الخليجي قال لـ «الشرق الأوسط» إن هناك نقاطًا لا تزال محل نقاش

الزياني: ندرس جدوى استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي
TT

الزياني: ندرس جدوى استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي

الزياني: ندرس جدوى استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي

كشف الدكتور عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عن أن دول الخليج شكلت لجنة لإعداد دراسة عن مدى جدوى استئناف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين، لافتًا إلى وجود بعض النقاط التي لا تزال محل النقاش مع الجانب الأوروبي.
وأوضح الزياني لـ«الشرق الأوسط» أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها حوار استراتيجي واجتماعات مستمرة مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً: «فيما يخص التجارة الحرة تم توجيه لجنة المفاوضات بإعداد دراسة عن مدى جدوى استئناف المفاوضات، هناك بعض النقاط التي يتم مناقشتها مع الاتحاد الأوروبي وإن شاء الله نصل إلى شيء يكون في مصلحة الطرفين».
وكانت موغيريني، قالت نهاية الشهر الماضي، خلال زياتها لمدينة جدة ولقائها وزير الخارجية السعودي، إن «الاتفاقية تم تعليقها ليس من الجانب الأوروبي، ولكن من جانب أصدقائنا في مجلس التعاون الخليجي، ونحن مرنون لإيجاد طرق ملائمة، ولتفهم اختلاف وجهات النظر وإيجاد الحلول».
وأضافت: «سنلتقي أصدقاءنا الخليجيين في بروكسل في يوليو (تموز) المقبل، وفي حال كانت هناك إرادة سياسية سنجد السبل لحل هذا الأمر». مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يريد أن تكسر هذه المفاوضات رقمًا قياسيا في طول الفترة الزمنية، معربة عن أملها في التوصل إلى اتفاقية مثمرة وختام إيجابي للمفاوضات.
وتابعت موغيريني: «أعتقد أن هذه رغبة دول مجلس التعاون الخليجي لكن لا أستطيع أن أعد بأي نتيجة معينة، وأود التأكيد أن النيات الجيدة والرغبة في العمل في هذا المسار وفي هذا الاتجاه».
وبحسب موقع مندوبية الاتحاد الأوروبي في الخليج، تضمنت اتفاقية التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي عام 1989 التزاما من كلا الجانبين للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق التجارة الحرة. وبدأت مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في عام 1990 ولكنها توقفت في عام 1999 بسبب خطط مجلس التعاون الخليجي إلى التحرك نحو الاتحاد الجمركي.
ومن أجل إعادة تنشيط المفاوضات وتكييفها لتلائم التطورات في منظمة التجارة العالمية، وسياسة الاتحاد الأوروبي التجارية، اعتمد الاتحاد الأوروبي مجموعة جديدة من توجيهات تفاوضية في عام 2001 التي شملت الخدمات والاستثمار في أمر اتفاقية التجارة الحرة بما يتفق مع اتفاقيات التجارة الحرة المتفق عليها مؤخرا مع الشركاء الآخرين. وتوجيهات التفاوض أيضا وضعت إنشاء الاتحاد الجمركي لدول المجلس شرطا لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة.
واستؤنفت المفاوضات في عام 2002 واكتسبت زخما بعد دخول الاتحاد الجمركي لدول المجلس حيز النفاذ في عام 2003 والموافقة على برنامج العمل المشترك في عام 2010.
والاتفاق ينص على التحرير التدريجي والمتبادل للتجارة في السلع والخدمات، وتهدف إلى ضمان مستوى مماثل من الوصول إلى الأسواق والفرص الاستثمارية، مع مراعاة مستوى التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي.
والمفاوضات كانت موجهة لتغطية الوصول إلى الأسواق بالنسبة للسلع والخدمات والقواعد العامة والأنظمة حول حقوق الملكية الفكرية، والمنافسة، وتسوية المنازعات أو قواعد المنشأ.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.