شوارع هونغ كونغ تعج بالآلاف احتجاجًا على قمع الصين حرية التعبير

شوارع هونغ كونغ تعج بالآلاف احتجاجًا على قمع الصين حرية التعبير
TT

شوارع هونغ كونغ تعج بالآلاف احتجاجًا على قمع الصين حرية التعبير

شوارع هونغ كونغ تعج بالآلاف احتجاجًا على قمع الصين حرية التعبير

قاد الناشر لام وينغ كي، وهو رابع ناشر مفقود يعود إلى هونغ كونغ بعد الاختفاء، اليوم (السبت)، احتجاجا شارك فيه الآلاف في شوارع المدينة، حيث دعا السكان إلى إعلان رفضهم لقمع حرية التعبير.
ونقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» عن لام الذي قاد نحو 6 آلاف شخص في احتجاج ضد ما وصفوه بأنّه قمع عنيف تمارسه سلطات بكين ضد حرية التعبير، إنه لا يخشى على سلامته الشخصية لأنه يعلم أنه مدعوم من سكان هونغ كونغ.
يذكر أن لام هو واحد من خمسة ناشرين مرتبطين بمكتبة «كوزواي باي» في هونغ كونغ سُجّل اختفاؤه، وكان لام قد اختفى أواخر العام الماضي.
وباعت المكتبة كتبا تحتوي على «إشاعات» عن مسؤولين كبار في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
وقال لام أول من أمس، إن «قوة مهام خاصة» صينية اختطفته في 24 أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أن يُحتجز لخمسة أشهر في السجن الانفرادي في مدينة نينغبو الصينية الساحلية، حسبما أفادت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست».
وكان لام أول من يقول إن اعترافات الناشرين الآخرين لدى ظهورهم بعد الاختفاء، كانت معدة سلفًا وإنّ السلطات اختطفتهم. كما ذكرت الصحيفة اليوم، أنه قبل مسيرة من كوزواي باي إلى مكتب الاتصالات للحكومة المركزية اليوم، أفاد لام: «المكتبة في هونغ كونغ، حيث تتمتع حرية التعبير والنشر بالحماية. والدولة تستخدم العنف لتدميرها، لأن الدولة ترغب في تقليص حرية شعب هونغ كونغ تدريجيا».
وكان لام قد قال: إن زميله الناشر لي بو قد أبلغه أنه خطف أيضا من هونغ كونغ في ديسمبر (كانون الأول). وردًا على قول لي صباح اليوم إنه لم يخبر لام أبدا بأنه خطف، قال لام: «على الرغم من أن لي بو هنا في هونغ كونغ فإنه مقيد ويقع تحت ضغوط بسبب وجود أفراد من أسرته في البر الرئيسي. أعلم أنه قال أشياء كثيرة رغما عنه».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».