مراجعة الطبيب بانتظام تجنّب الأمراض

طبيب العائلة قبل الطبيب المختص

مراجعة الطبيب بانتظام  تجنّب الأمراض
TT

مراجعة الطبيب بانتظام تجنّب الأمراض

مراجعة الطبيب بانتظام  تجنّب الأمراض

شيء ضروري أن يتبع المريض إرشادات طبيب العائلة، وأن يستمع إلى نصائحه بشأن زيارة الأطباء المختصين، لأن ذلك يحسن حياته الصحية كثيرًا. هذا ما تقوله دراسة واسعة أجرتها شركة التأمين الصحي الحكومية «أوك»، في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية.
وتكشف الدراسة، التي شملت أكثر من 4.1 مليون ألماني مؤمن صحيًا، أن مراجعة طبيب العائلة والاستماع إلى إرشاداته قللت إقامات المرضى المعنيين في المستشفيات، وقللت تعاطيهم للأدوية، وقللت لدى المعانين من السكري نسبة بتر الأصابع والأقدام، وأن ذلك حسن الحياة الصحية للمرضى كثيرًا.
وذكر الباحث فريدناند غيرلاخ، من جامعة فرانكفورت، أن اتباع إرشادات طبيب العائلة من قبل 119 ألف معانٍ من السكري، طوال ثلاث سنوات، جنبهم 1700 مضاعفات شديدة تتراوح بين بتر الأعضاء والعمى والسكتات الدماغية.
وأدت طريقة عيادة طبيب العائلة قبل الطبيب المختص إلى تجنيب 40 ألف مريض الإقامة في المستشفيات، خلال الفترة بين 2011 و2014. وأشار يواخيم سيجني، من جامعة هايدلبيرغ، إلى أن إرشادات طبيب العائلة نجحت في إبعاد 4900 مريض بالقلب عن المستشفيات وأجنحة الطوارئ، وخفض 30 في المائة من العمليات الجراحية في المعدة والأمعاء.
والمهم أيضًا أن نموذج التركيز على طبيب العائلة أدى إلى خفض المبالغ التي تدفعها شركات التأمين الصحي الألماني للأطباء المختصين والمستشفيات. ومعروف أن وزارة الصحة الألمانية تقترح مثل هذا «الموديل»، الذي ينصح بزيارة طبيب العائلة دائما قبل التحول إلى الطبيب المختص، إلا أنها تصطدم برفض شركات التأمين الخاصة التي ترى في المقترح عبئًا ماليًا جديدًا. وقد شارك في الدراسة فريقا عمل متخصصان من جامعتي فرانكفورت وهايدلبيرغ.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.