قمة بين تشيلي وبنما لحجز بطاقة أخيرة لربع النهائي

الأرجنتين متصدرة مجموعتها في «كوبا أميركا» تستعرض أمام بوليفيا

هارولد لاعب بنما يستعرض بالكرة (ا ف ب)
هارولد لاعب بنما يستعرض بالكرة (ا ف ب)
TT

قمة بين تشيلي وبنما لحجز بطاقة أخيرة لربع النهائي

هارولد لاعب بنما يستعرض بالكرة (ا ف ب)
هارولد لاعب بنما يستعرض بالكرة (ا ف ب)

تلتقي تشيلي حاملة اللقب مع بنما في قمة نارية في الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة الرابعة لحسم البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى الدور ربع النهائي للنسخة المئوية لبطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة، في حين تلتقي الأرجنتين (متصدرة المجموعة) مع بوليفيا في مباراة هامشية.
وتتصدر الأرجنتين المجموعة برصيد 6 نقاط، حاجزة بطاقتها إلى ربع النهائي، فيما تتقاسم تشيلي وبنما المركز الثاني برصيد 3 نقاط لكل منهما، مع أفضلية فارق الأهداف لحامل اللقب، وتأتي بوليفيا بالمركز الأخير من دون نقاط.
ويحتاج المنتخب التشيلي إلى التعادل فقط لضمان استمراره في الدفاع عن اللقب، الذي أحرزه للمرة الأولى في تاريخه العام الماضي على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح في المباراة النهائية.
ويعاني المنتخب التشيلي الأمرين في النسخة الحالية، فقد خسر أمام الأرجنتين في الجولة الأولى 1 - 2، وفاز بشق الأنفس على بوليفيا بالنتيجة ذاتها في الوقت بدل الضائع، وهو يملك بالتالي فرصة لتلميع صورته وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتفادي فقدان اللقب بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينه وبين بنما. وقد اعترف مدرب تشيلي الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بالصعوبات التي يعاني منها منتخب بلاده، بيد أنه أبدى تفاؤله بالمستقبل، قائلا: «نحن في ظروف مناخية صعبة، واللاعبون منهكون بعد موسم طويل في البطولات المحلية، دون أن ننسى أننا نواجه منتخبات قوية جاءت إلى هنا للدفاع عن حظوظها، كما أن همها الوحيد هو هزيمة البطل».
وأضاف بيتزي: «نعمل على تصحيح الأخطاء التي نرتكبها، ومستوانا يتحسن تدريجيا، ونحتفظ بحماسنا، ونحن متفائلون بالمستقبل»، متابعا: «بنما منتخب قوي طموح، لا ينبغي الاستهانة به، نحن الآن نفكر في فريقنا، وسنلعب من أجل الفوز». في المقابل، تدخل بنما المباراة بمعنويات مهزوزة، عقب خسارتها المذلة أمام الأرجنتين بخماسية نظيفة، وستكون مهمتها صعبة أيضًا أمام تشيلي ونجومها أرتورو فيدال واليكسيس سانشيز وماوريسيو ايسلا. وفي المباراة الثانية، تخوض الأرجنتين مواجهة هامشية أمام بوليفيا التي فقدت كل الآمال في التأهل بخسارتيها أمام بنما وتشيلي. وستكون المباراة فرصة امام مدرب الأرجنتين خيراردو مارتينو لإراحة نجومه، خصوصا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي انخل دي ماريا الذي تعرض لإصابة في الفخذ أمام بنما، واضطر إلى ترك الملعب قبل نهاية الشوط الأول.
وأعلن الجهاز الطبي للمنتخب الأرجنتيني أن دي ماريا يعاني من كدمة في فخذه الأيمن، موضحا: «شعر بألم في الواجهة الأمامية للفخذ الأيمن. والفحوصات كشفت عن وجود كدمة طفيفة. لقد بدأ فترة النقاهة التي تظهر نتائج جيدة».
وعاد دي ماريا إلى التدريبات أمس، لكنه قام بها بمفرده بعيدا عن المجموعة، وقد يعود بشكل أسرع إلى المشاركة مع الفريق. وكانت التقارير الإعلامية أشارت إلى أن إصابة دي ماريا قد تحرمه من استكمال البطولة مع المنتخب الأرجنتيني، ولكن التقرير الطبي ذكر أن اللاعب لن يتأخر في العودة للمشاركة بالمباريات، وإن لم يحدد بالضبط موعد عودته.
وشهد المران تدريبا خططيا لمجموعة الاحتياطيين ومعهم ليونيل ميسي الذي شارك في آخر 30 دقيقة من مباراة بنما فيما أدى اللاعبون الأساسيون مرانا خفيفا.وشهد المران عودة لوكاس بيليا للتدريبات بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في أول مران للفريق، بعد وصوله للولايات المتحدة من أجل المشاركة في البطولة. وشاهد المران نحو 300 مشجع ارتدى معظمهم قمصان المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة الإسباني، احتفاء باللاعبين خصوصا ميسي الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق إلى الفوز على بنما بخماسية نظيفة.
لكن قد يلجأ مارتينو لإراحة ميسي الذي سجل هاتريك في مرمى بنما في 30 دقيقة فقط لعبها، حيث دخل احتياطيا في الشوط الثاني مكان اغوستو فرنانديز. وغاب ميسي عن المباراة الأولى ضد تشيلي التي انتهت بفوز الأرجنتين 2 – 1، لتثأر لخسارتها في نهائي النسخة الأخيرة العام الماضي بركلات الترجيح، وذلك بداعي إصابة في ظهره تعرض لها في المباراة الودية ضد هندوراس في 27 مايو (أيار) الماضي، وعاد أمام بنما وسجل هاتريك.
وتلهث الأرجنتين وراء اللقب القاري الغائب عن خزائنها منذ عام 1993، علما بأنها خسرت نهائي النسخة الأخيرة العام الماضي أمام تشيلي الدولة المضيفة بركلات الترجيح، بالإضافة إلى خسارتها نهائي كأس العالم أمام ألمانيا صفر - 1 بعد وقت إضافي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».