فقدت «الشرق الأوسط»، وأسرتها أمس، الزميلة شذى الجبوري، إثر صراع مع المرض، استمر أكثر من 8 أشهر.
ولدت الزميلة الجبوري في بغداد، حيث تلقت تعليمها في مدارسها، ثم التحقت بكلية اللغات ونالت بكالوريوس في اللغة الألمانية عام 1994. غير أن حبها للدراسة وعشقها للإنجليزية وآدابها، دفعاها إلى دراسة الأدب الإنجليزي، ونالت شهادة البكالوريوس فيه عام 1998، على الرغم من ظروف الحرب والحصار الذي كان مفروضا على العراق. ولم يتوقف طموح الراحلة عند هذا الحد، فتابعت دراستها العليا في بريطانيا، ونالت شهادة الماجستير من جامعة «سيتي يونيفرستي» في لندن عام 2006.
عملت شذى الجبوري صحافية في جريدة «بغداد أوبزرفر»، ثم في جريدة «الصباح» بعد سقوط نظام صدام حسين. كما عملت مراسلة لإذاعة «بي بي سي» العربية في بغداد، ومديرة لمكتبها. وقد نالت عام 2006 جائزة للصحافة الحرة في بلدان العالم الثالث، من إحدى المراكز الصحافية في الولايات المتحدة الأميركية.
التحقت الجبوري بجريدة «الشرق الأوسط» عام 2006، وعملت خلال تحضيرها رسالتها للماجستير، بدوام جزئي، أصبح كاملا بعد تخرجها، وأصبحت من بين أفضل كوادر الصحيفة، وتبوأت مسؤولية الصفحة الأولى في الجريدة، قبل أن يداهمها المرض في سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان مفاجأة للجميع.
برحيل الزميلة شذى الجبوري، تفقد «الشرق الأوسط» الزميلة الأكثر هدوءا، التي عملت بصمت، حتى لا يكاد أحد يسمع وقع حضورها، وعمق إنتاجها، لكنه يراه في لمساتها الواضحة على الصفحة الأولى للجريدة.
الزميلة شذى الجبوري.. في ذمة الله
حضورها كان واضحا منذ انضمامها لأسرة «الشرق الأوسط».. وتميزت بلمساتها على الصفحة الأولى
الزميلة شذى الجبوري.. في ذمة الله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة