غضب في لبنان ضد أمين معلوف بعد ظهوره على شاشة إسرائيلية

محتجون يطالبون باعتذار من المؤلف العالمي

غضب في لبنان ضد أمين معلوف بعد ظهوره على شاشة إسرائيلية
TT

غضب في لبنان ضد أمين معلوف بعد ظهوره على شاشة إسرائيلية

غضب في لبنان ضد أمين معلوف بعد ظهوره على شاشة إسرائيلية

لا يزال الجدال مستمرًا وحاميًا، في لبنان، حول ظهور الكاتب اللبناني أمين معلوف على شاشة تلفزيونية إسرائيلية هي «إسرائيل 24» بداية الأسبوع الحالي، للتحدث عن كتابه الأخير المعنون «مقعد على نهر السين»، والـ18 خالدًا الذين سبقوه على الجلوس إلى كرسي الأكاديمية الفرنسية الذي يحتله منذ عام 2015.
وطلبت حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان، اعتذارًا من الكاتب اللبناني الذي يحمل الجنسية الفرنسية «احترامًا للشهداء والأسرى وعائلاتهم، وللمشرّدين واللاجئين اللبنانيين والفلسطينيين، ولدوْر الثقافة (المفترض) في خدمة العدل والإنسانيّة». وجددت الحملة الدعوة «لكافة الكتّاب والمثقفين العرب إلى مقاطعة كيان العدوّ، ومقاطعة مختلف مؤسّساته الإعلاميّة والنشريّة والأكاديميّة والفنيّة، على طريق عزله في عين العالم، بوصفه كيانًا مرفوضًا، لا مكانَ له في عرف المظلومين والأحرار»، كما جاء في البيان.
كما عقد لقاء احتجاجي في «مسرح المدينة» بعد ظهر أمس، نظمه عدد من الناشطين، تلوا خلاله بيانًا، آملين أن يحصد أكبر عدد من التواقيع. وتحدث خلال اللقاء، كل من الممثلة والمخرجة المسرحية نضال الأشقر ورئيس تحرير جريدة «السفير» طلال سلمان والكاتب الفلسطيني كمال خلف الطويل. وكان سلمان والأشقر قد شاركا أخيرا في إطلاق حملة «قاطع» أي اللجنة اللبنانيّة للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة لـ«إسرائيل».
واعتبر الداعون إلى اللقاء أن ما فعله معلوف هو «خرق لقانون منع التطبيع في لبنان» وأضافوا أن «التساهل والنعومة في التعاطي مع حالات تطبيع مشابهة في الماضي، أوصلانا إلى حالة رثة».
وجدير بالذكر أن هذا الظهور التلفزيوني لأمين معلوف، أثير جدل حول مدى خطورته أو إن كان له ما يبرره، لكنه لم يجد من يدافع عنه. وكان الإعلامي ريكاردو كرم، قد طلب اعتذارًا من أمين معلوف على صفحته على «فيسبوك»، معتبرًا أن معلوف أساء إلى دوره الذي هو جسر بين الشرق والغرب، وحين تضعف أحد أجنحة الجسر وتميل لجهة، فإنه يفقد وظيفته ويتكسر.
وكتب الشاعر والصحافي إسكندر حبش مقالة يفند فيها كتابات معلوف ويعتبر أن «المفاجأة لا تكمن في ظهور أمين معلوف على تلك المحطة، بل المفاجأة أن لا نكون قد قرأنا كتبه فعلا»، متطرقًا لتفاصيل من رواياته وكتبه، تشي - بحسب رأيه - لميل لمعلوف لا يتناقض مع ظهوره على محطة إسرائيلية.
وانقسمت الآراء بين غاضب لرؤية أديب من وزن معلوف يقدم على القبول بمقابلة على محطة معادية، حتى ولو لم يتحدث بالسياسة، وبقي كلامه في الجانب الخاص بكتابه، وهناك رأي آخر في المقابل يرى مبالغة في الألفاظ والاتهامات التي وجهت لمعلوف، وأن الأمر لا يستدعي كل هذه الحملة.
وفي كل الأحوال، لا يبدو أن ما أقدم عليه معلوف، سينسى سريعًا، فحملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان، نفسها طويل، وقد وقفت ضد حفلات عدة لفنانين وموسيقيين غربيين، سبق أن أقاموا حفلات في إسرائيل، وروجت ضدهم في لبنان واستبقت وصولهم بنشرات تطالب بمقاطعة حفلاتهم. أما وإن أمين معلوف أديب ولبناني ومولود في بيروت، ولم يغادرها إلا وهو أب ومعيل لأسرة، فإن جنسيته الفرنسية لن تجعل الموقف ضده مخففًا، على الأرجح.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.