سجلت أسعار النفط أعلى مستوى في ثمانية أشهر أمس (الثلاثاء)، بعد أن لامس الدولار أدنى مستوياته في قرابة شهر. كما تراجع إنتاج النفط النيجيري بسبب سلسلة هجمات على البنية التحتية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا خلال اليوم إلى 51.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش، وفي وقت سابق بلغ برنت 51.29 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول). كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 60 سنتا إلى 50.29 دولار للبرميل، مسجلة مستوى مرتفعا جديدا العام الجاري عند 50.37 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر. وقال كانامي جوكون في «أوكاتو شوجي للسمسرة» في طوكيو: «مع بقاء برنت فوق 50 دولارا يكتسب النفط قوة دفع للصعود، مع إعادة تشغيل مصاف فرنسية أغلقت بسبب إضرابات وهجمات على خطوط أنابيب في نيجيريا». وبدأت أعمال أولية أول من أمس (الاثنين) لاستئناف العمل في ثلاثة من مصافي النفط التابعة لشركة «توتال» الفرنسية، بعد أن توقف العمل فيها في إطار إضرابات على مستوى البلاد.
وزاد سعر الخام لنحو مثليه منذ يناير (كانون الثاني)، في حين سجل أقل مستوى منذ أواخر 2003. ويرجع الفضل في ذلك إلى تعطل إنتاج في كندا وفنزويلا وليبيا ونيجيريا. وفشلت «أوبك» في الاتفاق على استراتيجية محددة لإنتاج النفط الأسبوع الماضي، لكن تجارا قالوا إن تعهد السعودية بعدم إغراق السوق قدم بعض الدعم للنفط.
وتختلف التقديرات حول حجم الانخفاض الذي تعرض له الخام النيجيري، حيث صرح مصدر بأن إنتاج خام «بوني» الخفيف في نيجيريا تراجع بما يصل إلى 170 ألف برميل يوميا بعد هجمات على بنية تحتية لخطوط الأنابيب، بينما أظهرت حسابات لـ«رويترز» أن إنتاج النفط النيجيري تراجع بما لا يقل عن نصف مليون برميل يوميا، بسبب هجمات المسلحين التي أعلنت جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم «منتقمي دلتا النيجر» مسؤوليتها عن معظمها.
وشنت الجماعة هجمات متعددة على البنية التحتية لشركتي النفط العملاقتين «شل» و«شيفرون»، وتوعدت بوقف كامل إنتاج النفط بأكبر بلد أفريقي مصدر للخام.
وألغى الرئيس محمد بخاري زيارة كانت مزمعة إلى المنطقة الأسبوع الماضي مما وصفه بعض المراقبين بالفرصة الضائعة لتهدئة التوترات في المنطقة التي تسهم بجزء كبير من إنتاج النفط النيجيري.
وأجبرت الهجمات الشركات على إعلان حالة القوة القاهرة في خامات «بوني» الخفيف،و«براس ريفر»، و«فوركادوس»، ودفعت في مايو (أيار) إنتاج النفط النيجيري إلى تسجيل أدنى مستوياته في 22 عاما. وفي الثالث من يونيو (حزيران)، رفعت «إكسون موبيل» حالة القوة القاهرة في خام «كوا إبوي» التي كانت قد أعلنتها في أعقاب حادث.
وقال متحدث باسم شركة النفط الوطنية النيجيرية إن إنتاج البلاد لم ينزل عن مليون برميل يوميا.
وقال: «وضعنا قبل الهجمات كان 2.2 مليون برميل يوميا، لكن الهجمات أثرت على الإنتاج في حدود نحو 600 ألف إلى 700 ألف برميل، وهكذا يحوم مستوى إنتاجنا الحالي حول 1.6 مليون برميل يوميا».
وفي السياق نفسه، قال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان أمس (الثلاثاء)، إن إنتاج عمان من النفط بلغ 29.8 مليون برميل في أبريل (نيسان)، بانخفاض 1.4 في المائة عن إنتاج مارس (آذار). وعزا المركز في بيان الهبوط إلى انخفاض إنتاج النفط الخام 2.5 في المائة إلى 26.9 مليون برميل من 27.6 مليون برميل في مارس. كما سجلت السلطنة انخفاضا شهريا بنسبة 16.4 في المائة في إنتاج البنزين في أبريل، وتراجعت صادرات النفط 8.7 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
النفط يصعد إلى أعلى مستوى في 8 أشهر
تراجع الإمدادات وضعف الدولار يدفعانه إلى تجاوز الـ 51 دولارًا
النفط يصعد إلى أعلى مستوى في 8 أشهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة