الأقصر المصرية تشارك في المؤتمر الدولي الخامس عشر للمدن التاريخية بالنمسا

الأقصر المصرية تشارك في المؤتمر الدولي الخامس عشر للمدن التاريخية بالنمسا
TT

الأقصر المصرية تشارك في المؤتمر الدولي الخامس عشر للمدن التاريخية بالنمسا

الأقصر المصرية تشارك في المؤتمر الدولي الخامس عشر للمدن التاريخية بالنمسا

تشارك مدينة الأقصر المصرية في المؤتمر الخامس عشر لمنظمة المدن التاريخية، الذي تنطلق فعالياته بمدينة باد ايشل النمساوية، اليوم (الثلاثاء)، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقالت مصادر في محافظة الأقصر إن المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من محافظي وعمد أهم العواصم والمدن التاريخية في العالم، بينهم عمد ومحافظو باريس وفلورنسا وجنيف وأمستردام وتونس والقدس والجزائر ومونتريال وبودابست ومكسيكو سيتي وبوسطن وروما، سوف يناقش سبل وجود تحرك أممي لحماية المعالم الأثرية في مناطق الحروب في العالم من الدمار، واتخاذ تدابير سريعة لإنقاذ معالم تمثل تراثا للإنسانية جمعاء في العاصمة العراقية بغداد وغيرها من المدن العراقية التاريخية التي تعرضت للدمار والتخريب على يد متشددين، بجانب مدن سوريا وليبيا واليمن.
وأشارت المصادر إلى أن المؤتمر سيطالب بوضع المعالم التاريخية، بتلك البلدان، تحت الحماية الدولية في حال وقوع نزاعات وحروب في محيطها، وهى التوصية التي كانت قد صدرت عن المشاركين بالاجتماع الرابع عشر للمنظمة، الذي عقد في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2014، بمدينة ينج زو الصينية، بمشاركة مدن من 62 دولة حول العالم.
كما يتابع المشاركون بالمؤتمر الخامس عشر للمنظمة ما تم اتخاذه من تدابير بشأن إيجاد آلية تمنع العبث بالمعالم التاريخية في مناطق النزاعات، وفرض عقوبات دولية على من يتورطون في أعمال تخريب ودمار للمعالم الأثرية خلال النزاعات والحروب.
ويشارك محافظ الأقصر المصرية، الدكتور محمد بدر، في اجتماع المنظمة بمدينة باد ايشل النمساوية، بتقديم عرض لتجربة مدينته في مجال الحفاظ على الآثار، وأسباب اختيارها عاصمة للسياحة العالمية لهذا العام، كما يعرض بدر عددا من المقترحات بشأن زيادة التعاون السياحي والثقافي بين المدن الأعضاء بالمنظمة، البالغة 105 مدن حول العالم، وجدول أعمال الاجتماع السادس عشر للمنظمة، الذي من المقرر أن يقام بمدينة الأقصر عام 2018، حيث تعقد المنظمة اجتماعها في إحدى المدن التاريخية بالعالم كل عامين.
يذكر أن منظمة المدن التاريخية تتخذ من مدينة كيوتو اليابانية مقرا لها، وقد انضمت مدينة الأقصر لعضوية المنظمة عام 2013، لتكون الأقصر المدينة رقم مائة ضمن قائمة المنضمين للمنظمة من مدن العالم، وتشارك الأقصر في عضوية المنظمة من مصر مدينتا الجيزة والإسكندرية.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.