كشفت وثائق أميركية أن واشنطن أبدت «مرونة» تجاه الدستور ومشروع نظام الحكم «ولاية الفقيه» الذي كان يخطط له الخميني خلال مفاوضات مباشرة جرت بين الطرفين قبل أيام سبقت عودة الخميني إلى طهران.
وبحسب الوثائق الأميركية فإن الخميني طلب من إدارة الرئيس الأميركي جيمي كارتر التدخل لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإيراني شاهبور بختيار، وكذلك دفع الجيش للاستسلام في ذروة التواصل بينهما، وقبل أربعة أيام من مغادرة الخميني باريس على متن الخطوط الجوية الفرنسية إلى طهران.
وتزيل الوثائق, التي رفعت عنها درجة السرية, الغبار عن العلاقة بين مؤسسة نظام «ولي الفقيه» والرئيس كارتر. ووفق ما ترويه الوثائق فإن الإدارة الأميركية مدت يدها للخميني بعد تأكدها من يده المفتوحة للتعاون.
وبحسب الوثائق أيضا فإن التأييد الأميركي شبه التام للخميني جاء بعد اتخاذ القرار حول إسقاط نظام الشاه، كما أن خبراء الإدارة الأميركية اعتبروا قيام نظام حكم قائم على ثنائية «الملالي والعسكر» الوصفة المناسبة لنظام الحكم الجديد في إيران.
وبينما كان بختيار يحظى بتأييد أميركي في العلن، كانت الأمور مختلفة في السر، وأن الطبخة الأميركية كانت تجري في طهران، بموازاة مساعي باريس لإعداد العرش للخميني وفقا للوثائق التي نشرتها «بي بي سي» (الفارسية). وكان نشاط مبعوثي كارتر الرئيسي في طهران ينصب على دعم الحوار بين قادة الجيش وممثلي خميني دون غيره من المعارضين.
...المزيد
وثائق أميركية: مشروع الخميني لـ«ولاية الفقيه» حظي بمباركة البيت الأبيض
إدارة كارتر دعمت سلطة تجمع بين «الملالي والعسكر»
وثائق أميركية: مشروع الخميني لـ«ولاية الفقيه» حظي بمباركة البيت الأبيض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة