مصر تستقبل «هلال رمضان» من شارع المعز

أنشطة ثقافية وحفلات في المناطق الأثرية والأوبرا

مصر تستقبل «هلال رمضان» من شارع المعز
TT

مصر تستقبل «هلال رمضان» من شارع المعز

مصر تستقبل «هلال رمضان» من شارع المعز

تستعد قاهرة المعز لاستطلاع هلال شهر رمضان الكريم، وتعد «ليلة الرؤية» من أهم طقوس حياة المصريين عبر الأجيال، فعلى الرغم من إيقاع الحياة السريع والمتطلبات والضغوط اليومية، فإن الأسرة المصرية تحافظ على طقوسها في تلك الليلة، من انتظار إعلان استطلاع هلال الشهر، من بعد صلاة العشاء ومعرفة أول أيام شهر رمضان المعظم، إلى الذهاب في زيارات عائلية للتهنئة بحلول الشهر المبارك، خصوصًا في صعيد مصر والدلتا.
ولكن هذا العام تبدأ دار الإفتاء المصرية لأول مرة، في إطلاق بث مباشر لحفل استطلاع هلال الشهر الكريم، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للتسهيل على المواطنين ومستخدمي السوشيال ميديا في متابعة الحفل، ويقام الحفل غدًا (الأحد) بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور علي جمعة والدكتور نصر فريد واصل، المفتيين السابقين، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري.
وفي سياق متصل، وضعت وزارة الثقافة المصرية، برنامجًا لاستقبال الشهر الفضيل سيبدأ باحتفالية ليلة الرؤية بشارع المعز، على أن تبدأ المواقع الثقافية تدريجيًا في إقامة الأنشطة في الخمسة أيام الأول، حيث ستقام الفعاليات بشكل يومي ابتداء من 5 رمضان وحتى يوم 29 رمضان.
ومن المقرر أن تتنوع الأنشطة الرمضانية، بين أنشطة فنية وأنشطة ثقافية وتوعية. وسوف تقدم الأنشطة في كثير من المواقع الثقافية والأثرية، ومنها المسرح الروماني بشارع المعز، وقصر الأمير طاز وحديقة الفسطاط، بالإضافة إلى مسارح ومراكز كل هيئات وقطاعات الوزارة، خصوصًا في المواقع خارج القاهرة.
وسيكون لحفلات الإنشاد الديني النصيب الأكبر من الاحتفالات الفنية، حيث ستقام احتفالية «ليالي المقامات الصحية» ببيت السحيمي وقصر بشتاك بالجمالية.
كما انتهت دار الأوبرا المصرية من وضع اللمسات النهائية لبرنامج حفلات شهر رمضان الذي يتضمن مجموعة من الأمسيات المتنوعة وتقام على المسرحين المكشوف والصغير، بالإضافة إلى مسرحي الأوبرا بالإسكندرية ودمنهور.
وصرحت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا بأن برنامج هذا العام يتميز بالتنوع لتواكبه مع ختام الموسم الفني الشتوي وبداية الموسم الصيفي، مشيرة إلى أن العروض تقام تحت إشراف البيت الفني بالأوبرا، وتضم مشاركات من 5 دول عربية وإسلامية، هي فلسطين وإندونيسيا والسودان وبنجلاديش والصين.
وستقدم كل دولة تراثها الموسيقي والغنائي مع نماذج من العادات والتقاليد التي تميزها، بجانب سهرات موسيقية وغنائية متميزة لمجموعة من الفرق ونجوم الموسيقى والغناء في مصر، منهم علي الحجار ومدحت صالح وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز والمنشد زين محمود والمولوية المصرية بقيادة عامر التوني.
وتشارك في الأمسيات أيضًا فرق عمدان نور، وأنغام الشرق بقيادة المطرب إبراهيم فاروق، وفرقة الأخوة أبو شعر، نهلة خليل وفرقة نغم، وسهرة بعنوان «ما بين الطرب والإنشاد» بقيادة المايسترو علاء عبد السلام، كما يشارك طلاب مركز تنمية المواهب تحت إشراف الفنان عبد الوهاب السيد باحتفاليتين في افتتاح وختام السهرات.
كما تنظم إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية مسابقتين كبريين احتفالاً بشهر رمضان الكريم، إحداهما بعنوان «الأخلاق تصنع إنسانًا»، وهي مسابقة دينية كبرى تهدف إلى نشر وسطية الدين الحنيف والتعليم بأخلاق القرآن الكريم، التي من شأنها أن تصنع مواطنًا صالحًا وإنسانًا متحضرًا.
أما المسابقة الأخرى فتحمل عنوان «إنجازات وطن»، وهي مسابقة قومية كبرى تهدف إلى نشر الوعي لدى الجماهير بإنجازات الدولة، ومشاركة الشباب للتعرف على الإنجازات التي تقدمها الدولة للمواطنين والجهود المبذولة من أجل تأمين مستقبل الوطن.
وتذاع الأسئلة يوميًا قبل الإفطار على مدار 30 حلقة على شبكات الإذاعة المصرية «إذاعة صوت العرب، والبرنامج العام، والشباب والرياضة، والشرق الأوسط، والشبكات الإقليمية».



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.