ولادة باندا عملاق نادر في بلجيكا

عددها أقل من ألفي حيوان على مستوى العالم

أنثى حيوان الباندا العملاق «هاوهاو» تمسك وليدها بفمها في حديقة حيوان «باري دايزا» في بروغليت في بلجيكا (إ.ب.أ)
أنثى حيوان الباندا العملاق «هاوهاو» تمسك وليدها بفمها في حديقة حيوان «باري دايزا» في بروغليت في بلجيكا (إ.ب.أ)
TT

ولادة باندا عملاق نادر في بلجيكا

أنثى حيوان الباندا العملاق «هاوهاو» تمسك وليدها بفمها في حديقة حيوان «باري دايزا» في بروغليت في بلجيكا (إ.ب.أ)
أنثى حيوان الباندا العملاق «هاوهاو» تمسك وليدها بفمها في حديقة حيوان «باري دايزا» في بروغليت في بلجيكا (إ.ب.أ)

ولد حيوان باندا عملاق في حديقة حيوان في بروكسل، في حدث نادر من نوعه لفصيلة مهددة بالانقراض، لا يوجد منها سوى أقل من ألفي حيوان على مستوى العالم.
وقالت حديقة حيوان «باري دايزا» في بيان، أمس الخميس، أن الباندا أنجبته أنثى الباندا «هاوهاو»، البالغة من العمر 6 سنوات لقرينها «شينغ هوي».
ورفضت متحدثة باسم الحديقة الإفصاح عن نوع المولود أو اسمه، قائلة إنه سيتم إصدار بيانات أخرى في وقت لاحق اليوم. وكانت الحديقة تعاونت مع خبراء من الصين، بلد الباندا الأصلي، لعلاج الأنثى بأسلوب التلقيح الصناعي. ويقول الصندوق العالمي للطبيعة، إن دراسة أجريت في عام 2014 أظهرت أنه ليس هناك من حيوانات الباندا العملاقة الحية في العالم سوى 1864 حيوانا، ويمثل هذا العدد مثلَي عددها في أواخر سبعينات القرن الماضي، بزيادة بنسبة 17 في المائة عن عددها قبل 10 سنوات.
وفي إطار جهود إنقاذ السلالة التي تضررت بشدة من التجاوزات الإنسانية في المرتفعات، حيث تعيش وتتغذى فقط على أعواد البامبو، تعيش الآن 300 باندا في حدائق حيوان أغلبها في الصين. وتواجه الحيوانات صعوبة في التكاثر في الأسر، لكن أساليب التلقيح الصناعي ومعرفة أكبر باحتياجاتها أدت إلى زيادة المواليد في السنوات الماضية.
وقالت الحديقة إن بلجيكا هي ثالث دولة في أوروبا تشهد عملية إنجاب ناجحة لباندا عملاقة بعد النمسا وإسبانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.