بدأت بنوك في شرق ليبيا، الأربعاء، استخدام أوراق نقدية صنعت في روسيا في خطوة اعتبرت «خطيرة ومثيرة للقلق للغاية» بالنسبة لوحدة البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة «غارديان» البريطانية.
ووصل من موسكو 200 مليون دينار ليبي إلى مطار الأبرق، أمس الثلاثاء، فيما يتولى بنك البيضاء المركزي توزيع النقود، ويخطط لتداولها في الشرق بحلول نهاية الأسبوع الحالي، كما ستمد البنوك ساعات عملها لتلبية الاحتياجات.
وتضيف الصحيفة البريطانية أنه رغم وجود تقارير تشير إلى أن التوزيع تم بالتفاهم مع بنك ليبيا المركزي في طرابلس، فإن مصادر دبلوماسية في العاصمة الليبية نفت صحة هذه التقارير.
ويخشى دبلوماسيون من أن تتسبب الأوراق النقدية المختلفة بعلامتها المائية ورقمها الكودي وتصميمها في فوضى اقتصادية وتعزيز للشقاق في بلد تسعى حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة للإمساك بزمامها.
وتحدثت تقارير عن عزم حكومة الوفاق على السماح بتوزيع النقود الخاصة ببنوك شرق ليبيا، وذلك بعدما أدى نقص السيولة في النظام المصرفي الليبي إلى خلق طوابير طويلة وعدم دفع الرواتب لموظفي القطاع العام لأسابيع وأحيانا لأشهر.
وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إن الأوراق النقدية في البيضاء «قد تتعرض للتزوير وربما تقلل الثقة في العملة الليبية، وكذلك في قدرة البنك المركزي الليبي على إدارة سياسة نقدية من أجل تعافي الاقتصاد».
ونقلت الصحيفة عن المصادر الدبلوماسية ذاتها أن التقارير بشأن سماح حكومة الوفاق لسفن دول الاتحاد الأوروبي والناتو بالعمل في المياه الإقليمية الليبية ليست صحيحة أيضا.
وكان هناك اقتراح خلال قمة مجموعة السبعة الكبار، بحسب مصادر بريطانية، بدعوة وشيكة للتواجد في المياه الليبية من قبل حكومة السراج، التي من شأنها تسهيل وقف تدفق المهاجرين من السواحل الليبية نحو إيطاليا، التي أعلنت وفاة ألف مهاجر على الأقل خلال الأسبوع الماضي.
تداول أوراق نقدية روسية الصنع في شرق ليبيا يثير مخاوف بشأن وحدة البلاد
دبلوماسيون قلقون من أن العملات ذات التصميم المختلف قد تتسبب بفوضى اقتصادية
تداول أوراق نقدية روسية الصنع في شرق ليبيا يثير مخاوف بشأن وحدة البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة