تعهد تحالف مقاتلين سوريين مدعومين من الولايات المتحدة اليوم، بطرد تنظيم «داعش» من مدينة منبج والمناطق المحيطة بها في شمال سوريا، وحث السكان على تجنب مواقع التنظيم لأنّها ستكون أهدافا لحملته.
وأكد التحالف في بيان باسم قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمنبج أن الحملة ستستمر حتى تُحرّر "آخر شبر" من أرض المدينة ومحيطها.
وتلا البيان على ضفاف نهر الفرات عدنان أبو أمجد قائد المجلس العسكري لمدينة منبج.
وجاء في البيان "نناشد أبناء شعبنا في مدينة منبج بالابتعاد عن كافة مراكز وأماكن وجود ارهابيي داعش لأنّها ستكون أهدافا عسكرية لقواتنا. وندعوهم لاتخاذ تدابيرهم لضمان سلامتهم". وأضاف "كما ننادي أهلنا في منبج لتقديم يد العون والمساعدة لقواتنا". وأوضح أبو أمجد أن المجلس العسكري لمنبج يمثل كل المجموعات العرقية في المنطقة العرب والاكراد والتركمان والشركس. حاثًّا أهل منبج على التعاون في الهجوم على «داعش»، وقال إنّه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها لمجلس مدني. وتابع "يا أبناء منبج الأبية. إنّ قواتنا قادمة لتحريركم من براثن جلادي داعش الإرهابي".
وفتح آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة جبهة جديدة في حرب سوريا بشن هجوم لطرد «داعش» من منطقة يسيطر عليها في شمال سوريا ويستخدمها كقاعدة لوجستية.
وتهدف العملية التي بدأت يوم الثلاثاء، إلى منع دخول عناصر التنظيم إلى الاراضي السورية المتاخمة للحدود التركية التي طالما استخدمها التنظيم في نقل المقاتلين الاجانب من وإلى أوروبا.
من جهة أخرى، توقع مصدر كردي طلب عدم ذكر اسمه في حديث لوكالة رويترز للأنباء في العاصمة اللبنانية بيروت - أن يصل المسلحون السوريون إلى منبج خلال أيام بعد اقترابهم لمسافة 10 كيلومترات من المدينة. وأضاف أنّ من المبكر التنبؤ بسير معركة منبج؛ لكنه أضاف أن دفاعات تنظيم «داعش» المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات انهارت في بداية الحملة.
وعلى الجانب الانساني، دعت وزارة الخارجية الاميركية أمس، برنامج الأغذية العالمي للمضي قدما في خططه لإسقاط مساعدات انسانية جوا إلى مناطق محاصرة في سوريا.
وقالت الوزارة إنّ تسليم المساعدات برًا لا يكفي لمساعدة من تقطعت بهم السبل في الحرب الأهلية. فيما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي، إنّ بعض المساعدات سلمت برا لمنطقتين سوريتين أمس، لكن وتيرة التسليم "ليست كافية على الاطلاق" لتوفير المساعدة المطلوبة لمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري. وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعم برنامج الأغذية العالمي للمضي قدما في خططه لتنفيذ عمليات جوية لتقديم مساعدات اضافية".
على نفس الصعيد، أفادت مصادر عسكرية تركية، اليوم (الخميس)، بأنّ الجيش قتل خمسة من مقاتلي تنظيم «داعش» في قصف عبر الحدود استهدف مواقع غرب المنطقة التي تشهد عملية عسكرية شنها مقاتلون سوريون بدعم أميركي.
وشن آلاف المقاتلين من المعارضة السورية يدعمهم فريق صغير من القوات الخاصة الاميركية عملية عسكرية كبيرة يوم الثلاثاء لطرد «داعش» المتطرف من "جيب منبج" على مقربة من الحدود التركية الذي يستخدمه التنظيم كمركز لوجستي.
وقال مصدر عسكري تركي أمس، إنّ واشنطن أبلغت أنقرة بعملية منبج؛ لكن المنطقة المستهدفة أبعد من مدى المدفعية التركية، مشيرًا إلى أن تركيا لن تدعم أي عملية عسكرية يشارك فيها مقاتلون أكراد سوريون.
وأشارت المصادر العسكرية التركية إلى أن حرس الحدود قصف بالمدفعية موقعين لتنظيم «داعش» على مقربة من بلدة أعزاز السورية أمس، غرب موقع العملية العسكرية وجنوب بلدة كلس الحدودية التركية التي تصيبها باستمرار صواريخ التنظيم.
وتعترض تركيا على دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية ضد التنظيم هناك، لأنّها تعتبر المجموعة على علاقة وثيقة بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردًا في جنوب شرقي تركيا.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، إنّ الاسلحة التي تقدم إلى وحدات حماية الشعب تنتقل إلى أيدي حزب العمال الكردستاني في تركيا. موضحًا أنّ "العناصر التابعين للمنظمة الارهابية (حزب العمال الكردستاني) في سوريا والعراق يحصلون على هذه (الاسلحة) باسم محاربة الارهاب وينقلونها إلى المنظمات الارهابية في تركيا. هذا غير مقبول".
قوات سوريا الديمقراطية تتعهد بطرد «داعش» من منبج
تركيا تقتل 5 من مقاتلي التنظيم المتطرف في قصف عبر الحدود
قوات سوريا الديمقراطية تتعهد بطرد «داعش» من منبج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة