سان جيرمان يسعى لمواصلة الزحف نحو اللقب الفرنسي.. وموناكو للتشبث بالوصافة

الصراع يشتد على المقاعد الأوروبية في الدوري الألماني.. وبايرن يتطلع لمزيد من الأرقام القياسية

إبراهيموفيتش هداف سان جيرمان والدوري الفرنسي (رويترز)
إبراهيموفيتش هداف سان جيرمان والدوري الفرنسي (رويترز)
TT

سان جيرمان يسعى لمواصلة الزحف نحو اللقب الفرنسي.. وموناكو للتشبث بالوصافة

إبراهيموفيتش هداف سان جيرمان والدوري الفرنسي (رويترز)
إبراهيموفيتش هداف سان جيرمان والدوري الفرنسي (رويترز)

ستكون الفرصة متاحة لجماهير بايرن ميونيخ باستقبال لاعبي فريقهم استقبال الأبطال عندما يستضيف الفريق البافاري هوفنهايم العاشر غدا متوجا بلقب الدوري الألماني لكرة القدم للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه. وكان بايرن ضمن لقب البوندسليغا قبل سبع مراحل على نهايتها بعد فوزه على هرتا برلين 3 - 1 في العاصمة الثلاثاء الماضي، ولذا سيكون رواد ملعب «اليانز ارينا» أمام فرصة تقديم شكرهم للاعبي المدرب الإسباني بيب غوارديولا بعد النتيجة الخارقة التي حققها حتى الآن. وبرغم اقتراب رئيسه أولي هونيس من دخول السجن بسبب التهرب من الضرائب واستقالته من منصبه، حقق بايرن حزمة من الأرقام القياسية الجديدة، فتوج قبل سبع مراحل على نهاية الدوري محسنا سجله في الموسم الماضي مع المدرب السابق يوب هاينكس.
وحقق بايرن فوزه التاسع عشر على التوالي في الدوري بعد أن حطم في طريقه الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات في موسم واحد (14 حققه الموسم الماضي بين المرحلتين الثامنة عشرة والحادية والثلاثين) وأطول سلسلة انتصارات متتالية بالمجمل وليس في موسم واحد (15 مباراة سجله بنفسه بين المرحلة السادسة عشرة من موسم 2004 - 2005 والمرحلة السادسة من موسم 2005 - 2006). كما عزز النادي البافاري رقمه القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية من دون هزيمة (52 مباراة بدأها في المرحلة العاشرة من الموسم الماضي).
ويقاتل النادي البافاري على كل الجبهات إذ أنه يواصل حملة الدفاع عن لقبيه في دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية، حيث بلغ في المسابقة الأولى الدور ربع النهائي على حساب آرسنال الإنجليزي وهو سيواجه مانشستر يونايتد الثلاثاء المقبل، وفي الثانية الدور نصف النهائي حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية. وفي ظل حسم بايرن اللقب للموسم الثاني على التوالي، تتحول الأنظار إلى معركة المراكز المؤهلة إلى البطولات الأوروبية، حيث يمنح المركزان الثاني والثالث مشاركة مباشرة في دوري الأبطال والرابع فرصة خوض الدور التمهيدي، فيما يلعب الخامس والسادس في تصفيات الدوري الأوروبي.
فبعد فوزه على أرض أوغسبورغ 3 - 1 وهو الأول له في سبع مباريات، استعاد باير ليفركوزن طعم النصر ويستقبل غدا اينتراخت براونشفايغ آملا بتقليص الفارق مع شالكه الثالث الذي يتقدمه بأربع نقاط. من جهته، يفتتح شالكه المرحلة اليوم باستقبال هرتا برلين وعينه على المركز الثاني الذي يحتله بوروسيا دورتموند الذي يحل بدوره على شتوتغارت. وتعادل شالكه مع دورتموند في المرحلة السابقة من دون أهداف فبقي الفارق على حاله بينهما (نقطة واحدة)، ما صب في مصلحة ليفركوزن الطامح إلى نسيان هفواته الأخيرة. وفي باقي المباريات، يلعب غدا فولفسبورغ مع اينتراخت فرانكفورت، وماينتس مع اوغسبورغ، وفرايبورغ مع نورمبرغ، والأحد بوروسيا مونشنغلادباخ مع هامبورغ، وهانوفر مع فيردر بريمن.
وفي فرنسا يسعى باريس سان جيرمان إلى مواصلة زحفه نحو الاحتفاظ باللقب عندما يحل ضيفا على نيس الحادي عشر اليوم في افتتاح المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الفرنسي. وكان فريق العاصمة المستفيد الأكبر من المرحلة الثلاثين عندما تغلب على مضيفه لوريان 1 - صفر ووسع الفارق إلى 10 نقاط بينه وبين مطارده المباشر موناكو الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه ليل 1 - 1. ويحتاج رجال المدرب لوران بلان إلى 14 نقطة في المباريات الثماني المتبقية هذا الموسم من أجل الاحتفاظ باللقب وهم يملكون الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز السابع على التوالي والثالث والعشرين هذا الموسم في مقدمتها هداف الدوري الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (25 هدفا) ووصيفه الدولي الأوروغوياني أدينسون كافاني (14 هدفا) إضافة إلى الدولي الأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي ومواطنه خافيير باستوري وبليز ماتويدي والإيطاليين ثياغو موتا وماركو فيراتي. ويمني باريس سان جيرمان النفس بتحقيق الفوز لرفع معنويات لاعبيه قبل القمة المنتظرة الأربعاء المقبل أمام تشيلسي الإنجليزي على ملعب بارك دي برانس في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. كما يطمع الفريق الباريسي في خدمة ايفيان السابع عشر الذي يستضيف موناكو غدا في رحلة محفوفة بالمخاطر للأخير بالنظر إلى قوة أصحاب الأرض على ملعبهم.
ويدرك موناكو جيدا بأن آماله في المنافسة على اللقب تقلصت وبالتالي فهمه الوحيد في المباريات المتبقية هو ضمان المركز الثاني للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ورغم ابتعاد رجال المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري بفارق 9 نقاط عن ليل الثالث، فإنهم يعون جيدا بأن أي تعثر فيما تبقى من مشوار الموسم قد يؤدون ثمنه غاليا وبالتالي يخرجون خاليي الوفاض في أول موسم لهم في الدرجة الأولى بعد عودتهم إليه الصيف الماضي. وما يعزز مخاوف رجال رانييري أن ليل يخوض اختبارا سهلا نسبيا على أرضه أمام غانغان الرابع عشر الأحد المقبل. ولن يفرط ليل في عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وكله أمل في تعثر منافسه على البطاقة الثالثة للمسابقة الأوروبية العريقة سانت إتيان الرابع أمام ضيفه ليون الخامس الأحد أيضا. ويملك ليل 54 نقطة مقابل 51 نقطة لسانت إتيان و48 نقطة لليون.
ويطمح مرسيليا السادس إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الأربع الأخيرة (3 هزائم وتعادل واحد) عندما يحل ضيفا على سوشو التاسع عشر قبل الأخير. وفي باقي المباريات، يلعب أجاكسيو صاحب المركز الأخير مع تولوز الثامن، ومونبلييه الخامس عشر مع فالنسيان الثامن عشر، ونانت العاشر مع بوردو التاسع، ورينس السابع مع لوريان الثالث عشر، ورين السادس عشر مع باستيا الثاني عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».