محامو المشتبه به الرئيسي في هجمات 11سبتمبر يطالبون بتنحي القاضي

تمثل عقبة محتملة في قضية العقل المدبر للاعتداءات

خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11سبتمبر («الشرق الأوسط»)
خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11سبتمبر («الشرق الأوسط»)
TT

محامو المشتبه به الرئيسي في هجمات 11سبتمبر يطالبون بتنحي القاضي

خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11سبتمبر («الشرق الأوسط»)
خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11سبتمبر («الشرق الأوسط»)

طالب محامو الدفاع عن خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بتنحي القاضي العسكري الأميركي وشطب القضية لأنه تآمر فعليًا مع الادعاء من أجل تدمير أدلة. وجاء في المذكرة أن الكولونيل جيمس بول قاضي المحكمة والادعاء أتلفوا القضية بحجب معلومات عن محامي الدفاع تفيد بتدمير أدلة.
وجرى تقديم المذكرة في العاشر من مايو (أيار) وأجيز في الآونة الأخيرة الإعلان عنها. وهي تمثل عقبة محتملة في قضية العقل المدبر للاعتداءات التي تتحرك ببطء ضد محمد «وهو باكستاني المولد» وأربعة آخرين متهمين بخطف طائرات لشن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة، التي أسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل.
وقالت المذكرة إن بول والادعاء: «تلاعبوا في إجراءات سرية واستخدموا أوامر سرية لتضليل الدفاع وحرمان السيد محمد بشكل جائر» من سبل الحفاظ على الأدلة وحمايتها من التدمير. وتزعم المذكرة أن بول صرح للادعاء بتدمير أدلة بعد ستة أشهر من موافقته على طلب الدفاع بالحفاظ عليها. وأضافت أنه لم يتم إطلاع محامي الدفاع على الاتصال بين بول وممثلي الادعاء والأذن الذي منحه لهم. وقالت إن أوامر بول تضمنت بندًا للادعاء بأن يزود الدفاع بنسخة منقحة. إلا أن المذكرة أشارت إلى أن القاضي لم يفعل ذلك إلا بعد 18 شهرا من صدور الأمر، أي بعد فترة طويلة كافية لتدمير الأدلة ولم توضح المذكرة ما هي هذه الأدلة ولم يُصرح بعد بنشر رد الادعاء الذي قدمه الأسبوع الماضي.
من جهتها، أشارت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية إلى وثيقة محكمة تفيد بأن القاضي المشرف على المحكمة العسكرية الأولية في غوانتانامو، تآمر مع النيابة العامة لتدمير الأدلة المتعلقة بالدفاع عن العقل المدبر بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001
وذكرت الوثيقة أن العقيد جيمس بوهل، الذي يترأس في غوانتانامو هذا الأسبوع استئناف جلسات استماع ما قبل المحاكمة في القضية المضطربة بالفعل، «تلاعب - بالتنسيق مع النيابة العامة - في المحاضر السرية وفي استخدام الأوامر السرية، لمنع فريق الدفاع عن خالد شيخ محمد من معرفة أن بوهل نفسه كان قد سمح لإدارة باراك أوباما الرئيس الأميركي بتدمير الأدلة».
ويجادل محامو خالد شيخ محمد في أن المناورة السرية جعلتهم غير قادرين على الاعتراض على تدمير الأدلة، ويؤكدون أن القضية كان يجب شطبها تمامًا، كما حدث في قضية تاريخية مشابهة عام 1932.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».