الشارقة تحتضن مهرجان تصوير عالميًا في أكتوبر المقبل

يركز على اللقطات الصحافية والإبداعية

الشيخ سلطان القاسمي في المؤتمر الصحافي للإعلان عن المهرجان الدولي للتصوير في الشارقة («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلطان القاسمي في المؤتمر الصحافي للإعلان عن المهرجان الدولي للتصوير في الشارقة («الشرق الأوسط»)
TT

الشارقة تحتضن مهرجان تصوير عالميًا في أكتوبر المقبل

الشيخ سلطان القاسمي في المؤتمر الصحافي للإعلان عن المهرجان الدولي للتصوير في الشارقة («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلطان القاسمي في المؤتمر الصحافي للإعلان عن المهرجان الدولي للتصوير في الشارقة («الشرق الأوسط»)

ضمن مساعي مدينة الشارقة الإماراتية في تأكيد احتضان المشهد الثقافي، أعلنت الإمارة الخليجية إطلاق المهرجان الدولي للتصوير، الذي يركز على الصورة الصحافية والإبداعية، ويتضمن فعاليات متخصصة بالتصوير الفوتوغرافي وورش عمل وندوات وعروض الفيديو ومسابقات ومعارض تجارية.
إلى ذلك، أكد الشيخ سلطان القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أهمية الصورة التي باتت تتفوق على الكلمة أحيانًا بحسب وصفه، مشيرًا إلى أنها تبوأت مكانتها السيادية وهيمنتها في المشهد الإعلامي والثقافي والاجتماعي بشكل عام، نظرا لدورها التأثيري في تشكيل الوعي وتكوين الرأي، لكونها الأسرع في مخاطبة العقول وفي إيصال رسالتها وتحقيق أهدافها.
وتتطلع اللجنة المنظمة إلى أن يكون المهرجان منصة عالمية يلتقي خلالها كبار المصورين المتخصصين من مختلف العالم لنقل تجاربهم وتبادلها مع المصورين المبتدئين والمحترفين.
ويشتمل المهرجان الدولي للتصوير على معارض لكبار المصورين المختصين بالتصوير الصحافي والتصوير الإبداعي، وبرنامج متكامل من ورش العمل المصممة للمستويات كافة، وفعاليات مختلفة، في الوقت الذي أشار فيه الشيخ سلطان القاسمي إلى التطور التكنولوجي الذي تشهده الساحة العالمية، وأفرز كثيرا من مواهب التصوير لدى كثير من الشباب ضمن ثقافة الإعلام الحديث، وهو ما دفع المهرجان إلى أن يكون هذا الجانب جزءا من فعالياته لدعم فئة الهواة.
وأكد القاسمي، في مؤتمر صحافي عقد أمس في الشارقة، أن المهرجان الدولي للتصوير هو واحد من كثير من البرامج التي سيجري العمل عليها لاحقًا بما يترجم رؤى وتطلعات مركز الشارقة الإعلامي.
من جانبه، قال طارق علاي، مدير مركز الشارقة الإعلامي، إن المهرجان تجربة ثرية تعزز مكانة التصوير الصحافي والإبداعي في الشارقة والإمارات والمنطقة بشكل عام، وذلك ضمن خريطة الفن العالمية، مشيرًا إلى أنه يشكل بوابة لتلبية جميع احتياجات المصورين، التي تبدأ من المهارات الفنية البسيطة والمتطورة إلى المهارات التقنية في كيفية التعامل مع معدات التصوير الفوتوغرافي، ولتحقيق هذا الجانب ينظم المهرجان معرضًا تجاريا يضم أهم الشركات المتخصصة في صناعة الصورة الفوتوغرافية بأنواعها.
وبين علاي أن المهرجان يتيح سلسلة من المعارض التي تبرز دور التصوير الفوتوغرافي في التوليفة الفنية العالمية، من خلال عرض أهم الأعمال الفنية لمصورين عالميين ومحليين. وتنقسم المعارض إلى خارجية وداخلية، حيث تقام المعارض الخارجية في الفترة ما بين 7 و14 أكتوبر 2016. والمعارض الداخلية التي تمتد ما بين 12 و15 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، ويضم المعرض الداخلي مختلف أنواع الفنون التصويرية التي تتلاحم مع مساحات العرض.
وأكد مدير مركز الشارقة الإعلامي حرص المهرجان على تحقيق الفائدة القصوى للزوار والمشاركين من هواة ومحترفي التصوير، لافتًا إلى إعداد برنامج متكامل من ورش العمل المخصصة لجميع الفئات، من المبتدئين والهواة حتى المحترفين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.