أعلنت شركة أرامكو السعودية بالأمس أنها تخطط لزيادة الطاقة الاستيعابية لخط أنابيبها الرئيسي داخل المملكة، الذي ينقل النفط الخام من الحقول في الشرق إلى مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، بنسبة 40 في المائة.
وقالت شركة أرامكو السعودية على حسابها على موقع «تويتر» إنها تخطط لزيادة الطاقة الاستيعابية لخط أنابيبها النفطي شرق - غرب إلى 7 ملايين برميل يوميًا بنهاية 2018، من 5 ملايين برميل يوميًا حاليًا. موضحة أن خط الأنابيب يمتد بطول 1200 كيلومتر، من دون الإسهاب في تفاصيل.
وجاء هذا الإعلان في خطوة يراها المحللون أنها محاولة من «أرامكو» السعودية لزيادة إمدادات النفط إلى غرب المملكة، حيث يجري حاليًا بناء مصفاة جديدة في جازان من المفترض الانتهاء منها قبل عام 2019.
وسيساهم هذا الخط في منح «أرامكو» مزيدًا من المرونة لتصدير نفطها الخام عبر ينبع والبحر الأحمر بكميات أكبر، حيث ما زالت الشركة تصدر النفط بشكل رئيسي من موانئ الجعيمة ورأس تنورة. وسيساهم هذا الأمر كذلك في تجاوز نقطة الاختناق في مضيق هرمز في الخليج العربي، الذي هددت إيران مرات كثيرة بإغلاقه في السابق في حالة أي اعتداء عليها.
ويقول المحلل الدكتور محمد الرمادي: «هذه التوسعة جاءت في الوقت المناسب لعدة أسباب، فأولاً هناك مصافٍ جديدة في ينبع وجازان، وهناك نية لتوسعة الأعمال في ينبع، أما السبب الثاني فهو أن (أرامكو) سيكون لها خطة بديلة لتصدير النفط بعيدًا عن هرمز في حالة أي طوارئ».
ولن يكون التصدير من ينبع أساسيًا في أي حال من الأحوال، لأن غالبية صادرات المملكة من النفط الخام تذهب إلى آسيا، ولهذا ستظل الجعيمة ورأس تنورة هي الأساس.
وتصدر السعودية النفط الخام من 5 موانئ، هي الجعيمة ورأس تنورة وينبع وميناء سعود (يعرف أيضًا بميناء الزور) الذي يقع داخل الكويت في الجزء الشمالي من المنطقة المقسومة بين البلدين، إضافة إلى رأس الخفجي الذي يقع داخل المملكة في الجزء الجنوبي من المنطقة المقسومة.
«أرامكو» تنوي رفع قدرتها على نقل النفط إلى غرب المملكة
توسعة أنبوب شرق - غرب سيساعدها على تجاوز أي اختناق في «هرمز»
«أرامكو» تنوي رفع قدرتها على نقل النفط إلى غرب المملكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة