شهدت بروكسل وعدة مدن بلجيكية أخرى، أمس، مظاهرات احتجاجية لأعضاء نقابات الموظفين في الخدمات العامة، احتجاجا على سياسات تقشفية للحكومة، وذلك بالتزامن مع إضراب عن العمل شارك فيه موظفو المصالح العمومية وأيضا أعضاء في نقابات العمل التابعة للاشتراكيين والخضر، وذلك تنفيذا لخطط احتجاجية تشمل عددا من المظاهرات والإضرابات في البلاد ضد إجراءات حكومية تتعلق بظروف العمل والخدمات الاجتماعية وسن المعاش.
وأدى تعطيل حركة القطارات بسبب الإضراب إلى تكدس للسيارات على الطرق السريعة، كما أدى الإضراب في عدد من وسائل النقل لاضطراب حركة التعليم وغياب التلاميذ عن المدارس، واضطراب العمل في عدد من المصالح العامة، ومنها البريد والخدمات العمومية.. وغيرها.
وشهدت بروكسل مظاهرة احتجاجية شارك فيها ما يزيد على 10 آلاف شخص، رفعوا لافتات تندد بسياسات الحكومة التقشفية. كما تحركت مظاهرات في مدن أخرى، ومنها «جنت» وأيضا مدينة «وافر» التي يقطن فيها رئيس الوزراء شارل ميشال. وحاول المئات الوصول إلى منزل ميشال، ولكن عناصر الشرطة أغلقت الشوارع المؤدية إلى منزل رئيس الحكومة.
وشاركت عدة نقابات في المظاهرة احتجاجا على عدم الاستثمار في أجهزة الخدمات العامة. وتخطط نقابة «سي جي إس بي» للخدمات العامة، التي دعت كل أجهزة الخدمات العامة إلى الإضراب، للقيام بإجراءات احتجاجية أخرى في مدن ليياج ونامور وهانوي.
وتشجب النقابات قيود الميزانية التي فُرضت على أجهزة الخدمات العامة، كرفع سن التقاعد، وعدم استبدال الموظفين المتقاعدين، والوفورات في موارد التشغيل. وقال ألفونس فاندرغيل، نائب رئيس نقابة العاملين في الخدمات العامة: «عدم الاستثمار في أجهزة الخدمات العامة غير مفهوم. كيف وصلنا إلى هذا الحد؟».
ودخل احتجاج أمس في إطار الإجراء الذي أعلنت عنه الجبهة النقابية المشتركة منذ أوائل مايو (أيار) الماضي، وشاركت فيه النقابات الاشتراكية في منطقة والونيا، فيما قال القيادي النقابي ميشال مايير إن «تنظيم المظاهرة في العاصمة إشارة قوية لكل صناع القرار».
وكانت بروكسل شهدت قبل أسبوع مظاهرة احتجاجية للنقابات العمالية شارك فيها 60 ألف شخص، وشهدت مصادمات وأعمال شغب واعتقالات وإصابات. وبعدها جاء تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة، عبر مقالات في الصحف اليومية، حول فترة الإضرابات والاحتجاجات التي تشهدها بلجيكا منذ منتصف الأسبوع الماضي، ونفت المعارضة أي تأثير لها على النقابات العمالية.
بلجيكا تعاني بسبب الإضرابات احتجاجًا على التقشف
اضطراب حركة النقل والتعليم والبريد.. ومظاهرة قرب منزل رئيس الوزراء
بلجيكا تعاني بسبب الإضرابات احتجاجًا على التقشف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة