لصقة فياغرا «عربية» لعلاج الضعف الجنسي خلال دقائق

باحثان في جامعتي الملك عبد العزيز في جدة والقاهرة يطورانها

لصقة فياغرا «عربية» لعلاج الضعف الجنسي خلال دقائق
TT

لصقة فياغرا «عربية» لعلاج الضعف الجنسي خلال دقائق

لصقة فياغرا «عربية» لعلاج الضعف الجنسي خلال دقائق

طور باحثان في جامعتي الملك عبد العزيز في جدة، والقاهرة، نموذجا لأول لصقة طبية للفياغرا تحل محل «حبة الحب الزرقاء» التي يتناولها المصابون بالضعف الجنسي عن طريق الفم. ويمكن لهذه اللصقة تقليل وقت إيصال الدواء إلى دقائق معدودات فقط بدلا من نصف ساعة اللازمة لتناوله، ودرء المضاعفات الصحية الناجمة عن هضمه.
وأظهرت دراسة أجراها كل من الدكتورة شيماء محمد بدر الدين وأسامة أحمد الباحثان في قسم الصيدلانيات والصيدلة الصناعية بجامعة الملك عبد العزيز في جدة أن بالإمكان تحويل جزيئات «سترات سيلدينافيل» وهي المادة الدوائية الفعالة في الفياغرا، إلى دقائق نانوية متناهية الصغر (النانومتر هو واحد من المليار من المتر) يسهل امتصاصها إلى داخل مجرى الدم. وتشغل الباحثة الأولى منصب أستاذ بكلية الصيدلة بجامعة القاهرة، بينما يشغل الباحث الثاني منصب أستاذ في كلية الصيدلة بجامعة المنيا المصرية.
وكان العلماء يحاولون دوما التوصل إلى طريقة لإدخال الفياغرا إلى مجرى الدم لتقليل مضاعفات تناولها عبر الفم، لكن محاولاتهم فشلت بسبب الحجم الكبير لجزيئات المادة الدوائية في الفياغرا نسبيا؛ الأمر الذي يزيد صعوبة اختراقها لجلد الإنسان.
ونشر الباحثان دراستهما في مجلة Drug Design، Development and Therapy المختصة بتطوير الدواء والعلاج تحت عنوان: «صنع الأغشية النانوية - المنتقلة عبر الجسم - المثلى، بهدف إيصال سترات سيلدينافيل عبر الجلد: في الظروف غير الطبيعية والظروف الطبيعية» Optimized nano - transfersomal films for enhanced sildenafil citrate transdermal delivery: ex vivo and in vivo evaluation.
وقال الباحثان إن لصقة الفياغرا قد تظهر خلال عدة أعوام، وقد وظفا وسيلة لإدخال الدواء أطلق عليها اسم Transferome technology، وهو مصطلح يعني «وسيلة النقل عبر شيء ما» لصنع لصقة صغيرة جدا بمساحة سنتيمتر مربع واحد. وتتكون اللصقة من غشاء رقيق يحتوي على دقائق صغيرة من المادة الدوائية الفعالة مغطاة بشريحة من الدهن، للمساعدة في امتصاص الجلد للدواء، كما تضاف مواد كيميائية أخرى لتسهيل الامتصاص.
واختبر الباحثان اللصقة على الجرذان للتعرف على مقادير الدواء النافذ عبر الجلد، وتحتوي اللصقة على مليغرام واحد من الفياغرا، وهي أقل بكثير من الجرعة اللازمة للرجال المصابين بالضعف الجنسي، التي تتراوح بين 25 و50 مليغراما.
وقال الباحثان في دراستهما إن الطريقة «يمكن أن تصبح نظاما فعالا واعدا لإيصال الدواء». وأضافا أن «الجلد يمثل طريقا بديلا للدواء المتناول عبر الفم؛ الأمر الذي يؤدي إلى إطالة مدة مفعوله وتقليل تغييرات مستوياته». وأبدى بعض الخبراء البريطانيين تخوفهم من أن يصبح ثمن اللصقة غاليا مقارنة بحبة الدواء.
وقد غيرت الفياغرا حياة ملايين الناس على مدى العقدين السابقين من الزمن؛ إذ نجحت في علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال. لكن الفياغرا لم تفلح حتى الآن في علاج واحد من كل ثلاثة من المصابين بالضعف الجنسي الذين يلجأون إلى حقن أدوية في العضو التناسلي لتعزيز تدفق الدم فيه. وتستخدم عدا الفياغرا حبوب «سيليس» الأسرع منها، لكن تناولها يصاحب ببعض المضاعفات، كما توصف أيضا حبوب «ليفترا» لعلاج الضعف الجنسي. وأهم مضاعفات الفياغرا: الصداع وسوء الهضم واختلال البصر إضافة إلى أوجاع العضلات. وقد وصلت مبيعاتها وفقا لإحصاءات الموقع الإلكتروني لـشركة فايزر المنتجة لها، مليار و708 ملايين دولار عام 2015.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.