أجرت كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء)، تجربة فاشلة على إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وأوضحت الوزارة أن بيونغ يانغ أطلقت الصاروخ صباح اليوم قرابة الساعة 5:20 (20:20 ت غ) قرب مدينة وونسان في شرق البلاد، فيما قال ناطق باسم الوزارة إن "محاولة إطلاق الصاروخ (...) فشلت، في ما يبدو"، وأضاف "نحن نحلل الوضع ونراقبه عن كثب، ونحافظ على وضعية دفاعية لا لبس فيها".
ورفض الناطق باسم الوزارة التكهن في شأن نوع الصاروخ أو طرازه، ولكن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) نقلت عن مصادر عسكرية، قولها إن الصاروخ من طراز "موسودان" المتوسط المدى الذي يتراوح مداه بين 2500 و4000 كلم.
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت أمس (الإثنين) أنها رصدت مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ بالستي، ووضعت اليابان جيشها في وضع التأهب تحسباً لإطلاق الصاروخ.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، رغم أن بيونغ يانغ تطلق بشكل منتظم صواريخ قصيرة المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي.
في طوكيو أعلن تلفزيون "أن أتش كاي" أن الحكومة اليابانية وضعت الجيش في حالة تأهب لاحتمال إطلاق بيونغ يانغ صاروخا، وأصدرت له أوامر باعتراض أي صاروخ يهدد الأراضي اليابانية.
من ناحية أخرى، بدأ مسؤول كوري شمالي كبير زيارة للصين لم يتم الاعلان عنها مسبقا، حسبما أفادت وسائل اعلام صينية ويابانية، بعدما شددت بكين اللهجة حيال بيونغ يانغ، مبدية مخاوف حيال تسريع برنامجها النووي.
من جانب آخر، وصل نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم ري سو يونغ، إلى بكين ليطلع مسؤولين صينيين على نتائج المؤتمر الذي عقده الحزب الحاكم في منتصف مايو (أيار) وكان الأول منذ نحو أربعين عاما، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن ري وزير الخارجية السابق، يزور الصين لثلاثة أيام ضمن وفد كوري شمالي.
وتجري الزيارة وسط توتر حاد بين بكين وبيونغ يانغ؛ إذ لم تعد الصين تخفي استياءها حيال تسارع البرنامج النووي في الدولة المجاورة، بل حتى أنها أيدت العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي في أبريل (نيسان) وفرضت قيودا تجارية على كوريا الشمالية.
وفي مؤشر إلى فتور العلاقات بين العاصمتين، لم تتم دعوة أي وفد صيني لحضور افتتاح أول مؤتمر للحزب الواحد الكوري الشمالي منذ عقود.
غير أن الصين تبقى السند الاقتصادي والمالي الرئيسي لكوريا الشمالية وتؤمن حوالى 90 في المائة من تجارتها الخارجية.
وتخشى الصين من حصول انهيار مفاجئ في البلد المجاور الذي يشكل عازلا بينها وبين كوريا الجنوبية، حيث تنتشر قوات أميركية كثيفة.
كما تأتي زيارة ري سو يونغ بعد فرار عدد من الكوريين الشماليين إلى سيول، آخرهم مجموعة من العاملين في مطعم بالصين.
وبحسب وكالة كيودو، فإن ري هو أكبر مسؤول كوري شمالي يزور بكين منذ سبتمبر (أيلول) الماضي حين شارك مقرب من الزعيم كيم جونغ اون في العرض العسكري الضخم الذي نظمته الصين في ذكرى هزيمة اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية.
سيول: فشل تجربة إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي.. والجيش الياباني يتأهب
سيول: فشل تجربة إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي.. والجيش الياباني يتأهب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة